ارضاء الوالدين ، كيفية ارضاء الوالدين ، ارضاء المراهقة للوالدين
أمي التي ترملت منذ 20 عاما
قال والدموع تموج في عينيه
بعد 21 سنة من زواجي, أحسست بطعم جديد للحب.وكان موعدي معها بناء على رغبة ملحة من زوجتي ..!
حيث بادرتني يوما قائلة ’أعلم جيداً كم تحبها ‘… ولكنك ابدا لم تشعرها بحبك
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج لأقضي وقتاً معها منفردا كانت
أمي التي ترملت منذ 20 عاما
ولكن مشاغل العمل ومتطلبات الحياة اليومية ومشاكل الاولاد ومسؤولياتي جعلتني لا أزورها إلا نادراً .
وفي احد الايام اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: ‘هل أنت بخير ياولدي ؟
‘ولأنها مااعتادت مني على مكالمات متأخرة وخشية الا اثير علي قلقها قلت:
‘ لاتخشي شيئا انا بخير ولكني أريد أن أقضي وقتا معك يا أمي ‘
قالت: هل سنكون انت وانت وحدنا ؟! ‘ثم صمتت و قالت: كم تمنيت لو يحدث هذا يوما ‘.
وفي يوم إجازتي ضربت لها موعدا .., كنت مضطربا بعض الشيء
وعندما وصلت بيتها وجدتها أيضاً قلقة ومضطربة مثلي .
كانت تنتظر عند الباب وقد ارتدت ملابس انيقة وجميلة
ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه لها أبي قبل وفاته .
ابتسمت أمي كملاك وقالت :
‘ اخبرت الجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني,
والكل فرح لأجلي, وهم بانتظارالأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي ‘
ذهبنا إلى مطعم راقي وهادئ تمسكت أمي بذراعي عند الدخول وكأنها السيدة الأولى ,
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ لها قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع القراءة بدون نظارة
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي وابتسامة عريضة تشع في وجهها الملائكي وبادرتني قائلة :‘ كنت أنا التي أقرأ لك حين كنت صغيرا
أجبتها: ‘ لاتهتمي للأمر فقد حان الآن موعد تسديد ديون لك علي.. ارتاحي الآن يا أماه ‘.
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي,كلها قصص وذكريات
قديمة و حكايات جديدة… لدرجة أننا نسينا الوقت وبقينا على هذا الحال الى ما بعد منتصف الليل
وعندما اوصلتها عند باب بيتها بادرتني قائلة :
‘اسعدتني صحبتك وقد أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ,ولكن على حسابي’ابتسمت … وقبلت يدها مودعا’.
بعد أيام قليلة من ذاك العشاء توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك فجأة ولم استطع ان افعل لها شيئا يبقيها
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تناولنا فيه عشاءنا وملاحظة مكتوبة بخطها :
‘دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم هناك عشاء مدفوع لشخصين لك ولزوجتك .
لأنك لن تصدق ما فعلته بي تلك الليلة ……أحبك ياولدي ‘.
وادركت عندها معنى كلمة ‘حب’ أو ‘أحبك ‘
كم هي ثمينة اذا استخدمناها مصحوبة بصادق إحساسنا
ليس من الصعب ارضاء الوالدين .. هم فقط يحتاجون منا التفاتة حب بين الفينة والاخرى
تؤكد لهم انه رغم مسؤولياتنا وارتباطتنا ومشاغلنا ومشاكلنا قد حفظنا لهم في القلب مكانهم
وهذا والله اقل حقوقهم علينا …………..
يارب القصةتفكرنا بالوالدين ولو حتى بالدعاااااء