التخلص من الهموم ، كيفية التخلص من الهموم ، طريقة للتخلص من الهموم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر أوقات علينا نشعر فيها بتراكم الضغوط وزيادة الهموم!..
عزيزتى فى السطور القادمة خطوات بسيطة؛ لكنها فعالة جداً... تساعدك على إيقاف وطرد الأفكار السلبية الكئيبة والتصورات المخيفة المُقلقة التى تسبب هذة الضغوط والهموم:_
1 ـ اجلس منتصب الظَهر على مقعد مريح، فى مكان هادئ.. مريح للنفس.. خال من الإزعاج والمؤثرات المشتتة للانتباه.
2 ـ اجعل الضوء خافتاً نوعاً.. وجو الحجرة معتدل الحرارة.
3 ـ قم بارتداء ملابس خفيفة غير ضيقة لتمكنك من الاسترخاء.
4 ـ ضع أمامك ساعة أو منبه.
5 ـ تنفس بانتظام وعمق وبطء.. ولاحظ تنفسك الهادئ العميق.
6 ـ امنع عقلك من الشرود والتفكير فى أى مشكلة أو صدمة أو موقف مؤلم تعرضت له.. وذلك بأن تأمر عقلك حتى يتوقف تماماً عن التفكير فى هذه البؤر الملتهبة المؤلمة التى عانيت ولا زلت تعانى منها.
7 ـ فى البداية.. ركز على ملاحظة جسدك المسترخى وأنفاسك المنتظمة.. والهواء وهو يدخل ويخرج من أنفك ورئتيك ببطء وعمق
.
8 ـ بعد ذلك.. أبدأ فى ترديد وتكرار كلمات "ذكر الله" أو تكرار آيات قصيرة أو "آية الكرسى".. بعمق.. بحيث يتردد صداها فى أركان نفسك وكيانك ويتشبع عقلك بها، اطرد من ذهنك أى فكرة أخرى تظهر فى حيز الوعى.. ولا تعطى ذهنك أو تفكيرك أى فرصة للشرود بعيداً، وأن تكون على يقين بأنك تقوم بطرد الأفكار السلبية السيئة وشطبها من ذهنك وحذفها من ذاكرتك مستعيناً بهذه الآيات الكريمة والأذكار المطهرة.
9ـ أن تستمر فى ذلك التدريب ما بين 10 إلى 30 دقيقة.. ويفضل أن تواظب عليه أكثر من 3 شهور.
لماذا نقوم بهذا التدريب؟
لكى ندرك أهمية هذا التدريب.. وندرك قيمة ضبط الذهن والتحكم فيما يشغلك.. نستطيع أن نتصور الذهن أو العقل "كمسرح" مشغول طوال الوقت!..
الأفكار والتصورات التى تشغلك هم "الأبطال" الذين يعرضون أدوارهم.. ويحتلون مسرح ذهنك طوال الوقت!..
فهذه فكرة أو تصور نتيجة لموقف سخيف عشته اليوم.. وذلك تصور عما يمكن أن يفعله معك رئيسك غداً.. وتلك فكرة عن موقف مهين أو خبرة سيئة مررت بها منذ فترة طويلة لكنها قفزت من الذاكرة إلى خشبة ذلك المسرح.. فجأة دون سابق إنذار!.
عشرات الأفكار تتراقص على "مسرحك الذهنى" كل لحظة؛ منها ما هو كريه ومشوه وهدام... ومنها ما هو منطقى وسليم وبنَّاء... وتكرار ظهور الأفكار الكريهة المشوهة، الهدامة والمُقلقة فى ذهنك تؤدى إلى الانفعال والتوتر النفسى المستمر وما يصحبه من أعراض نفسية وذهنية.
"البرت اليس" ( مؤسس مدرسة العلاج العقلانى) يفترض: "أن التفكير هو المحرك الأول والمسبب للانفعال، وأن أنماط التفكير المتعصبة وغير المنطقية هى التى تسبب الاضطراب والمرض النفسى".
أنصار (مدرسة العلاج العقلانى) يؤكدون على: قدرة الإنسان فى فهم ما يحدث له من اضطرابات وما يعانيه من هموم ومشكلات… وأن الاضطراب النفسى الذى يعانى منه الفرد هو نتيجة سوء تفسيره للأمور ومبالغاته الانفعالية.. وهو أيضاً نتيجة للأفكار والمعتقدات غير المنطقية والهدامة التى يصدقها ويتبناها.
إن جميع الأفكار الانهزامية والسلبية… المفاهيم والتصورات المحبِطة والمتشائمة … الأفكار المخيفة والانهزامية .. قد تعصف بعقل ونفس الإنسان، فتدمره بالهموم والاضطرابات النفسية !..
استخدمى التدريب الذى تحدثنا عنه فى السطور السابقة بخطواته ..وسوف يساهم بصورة فعالة فى إيقاف وطرد تلك الأفكار والتصورات المُدمِرة .باذن الله