الشخصية المعادية للمجتمع ، Antisocial personality disorder ، الشخصية السيكوباتية
مقدمة
تسمى هذه الشخصية فى علم النفس ب( السيكوباتية )
الشخصية السيكوباتيه هى باختصار أسوأ الشخصيات على الاطلاق
وهي أخطر الشخصيات على المجتمع والناس،هى شخصية لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط، بعضهم ينتهي إلى السجون وبعضهم يصل أحياناً إلى أدوار قيادية في المجتمع نظراً لأنانيتهم المفرطة وطموحهم المحطم لكل القيم والعقبات والتقاليد والصداقات في سبيل الوصول إلى ما يريد!
هذا الشخص هو الإنسان الذي تضعف لديه وظيفة الضمير وهذا يعني انه لا يحمل كثيرا في داخل مكونات نفسه من الدين أو الضمير أو الأخلاق أو العرف ،وبالتالي فإننا نتوقع أن مؤشر المحصلة سوف يكون دائما في حالة من الميل المستمر نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس وحتى دون الشعور بالذنب أو التأنيب الذي يشعر به أي إنسان إذا وقع في منطقة الخطأ ، وهو عذب الكلام , يعطى وعوداً كثيراً , ولا يفى بأى شىء منها عند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته على استيعاب من أمامه وبمرونته فى التعامل وشهامته الظاهرية المؤقته ووعوده البراقة , ولكن حين تتعامل معه لفترة كافية أو تسأل أحد المقربين منه عن تاريخه تجد حياته شديدة الإضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاأخلاقية ويرى الاطباء ان البلطجية والمجرمين هما نتاج الشخصية السيكوباتية
ويوجد نوعان من الشخصيات السيكوباتية:
1 - السيكوباتي المتقلب العاجز:
وهو كثير الشبه بالشخصية العاجزة ولكنه يزيد عليها الأنانية المفرطة، فهو لا يستقرعلى عمل، ويتخلل أعماله المشاجرات والمشاحنات، وقد تتعدد زوجاته دون تحمل أي مسؤولية لرعايتهم، أو الإخلاص لأحد غير نفسه ولذته، وعلى الرغم من الحماس والعاطفة التي يظهرها إلا أنها سرعان ما تتبخر مع قضاء مراده!
2 - السيكوباتي العدواني المتقلب الانفعال:
وهو أقل شيوعاً من النوع الأول وأكثر منه سوءاً،، لأنه قد يدوس على كل شيء في سبيل تحقيق ما يريد، بما في ذلك القتل، ولا يهمه مصائب الآخرين أبداً ما دام بعيداً عنها، وله ذكاء خاص يتحايل به، وقد ينجح بعض هؤلاء في الوصول إلى بعض المناصب الكبيرة نظراً لانتهازيتهم وذكائهم الذي لا يعبأ بأي خلق ولا يتورع عن أي عمل يوصله لما يريد.
تنتشر الشخصية السيكوباتية بنسبة 2-3 ٪ من عدد السكان وهي أكثر شيوعا بين الرجال من النساء وفي مرحلة المراهقة دون غيرها وتحديدا ابتداء من عمر 15 سنة وفي البيئات ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض
وبالرغم من أن هذا الإضطراب لا يمكن تشخيصه قبل سن البلوغ الا انه توجد 3 علامات سلوكية والمعروفة باسم الثالوث
ويمكن التنبأ بها في الطفولة وهي :
التبول الاإردي bedwetting
إساءة استعمال الحيوانات abuse animals
هوس إشعال الحرائق pyromania
علامات هذا الاضطراب :
- التجاهل التام لسلامة نفسه وسلامة غيره
- فشل التعايش مع المعايير الاجتماعية سلوكيا
- الحيل المتكررة
- استخدام أسماء مستعارة والكذب أو الخداع من أجل تحقيق ربح شخصي أو متعة
عدم الشعور بالندم لإيذائه للآخرين الافتقار إلى التعاطف مع الأحداث، سطحية المشاعر و الاكتئاب وتضخم في تقييم الذات عنده والشعور الشديد أنه يستحق كل شيء
التهيج والعدوانية والاعتداءات البدنية والإساءة اللفظية
- اللامسؤولية واللامبالاة
- عدم القدرة على فهم الآخرين بطريقة صحيحة ( إساءة فهم الطرف الآخر)
- عدم القدرة على المحافظة على الوظائف أو البقاء في المدرسة
- عدم القدرة على تقديم أو إبقاء الأصدقاءأو الحفاظ على علاقات مثل الزواج
- لديه تاريخ من اضطرابات السلوك الطفولة والتورط مع القانون
- يكره كل شخص له سلطة لرغبته بتسيد هذا الموقع
- التورط مع المواد المخدرة والتدخين
- يمكن أن تكون هذه الشخصية ذكية وناجحة جدا ويكون الشخص غني
لكن طريقة الكسب غالبا غير مشروعة
أسبابه :
الأسباب غير محددة لكن الوراثة تلعب دور مهم
وإذا كان أحد الوالدين له تاريخ فهذا يزيد فرصة للإصابة بالاضطراب
وهناك عدد من العوامل البيئية في مرحلة الطفولة البيت والمدرسة ، والمجتمع
الحرمان من الأم في السنوات الخمس الأولى من الحياة
وعدم وجود الأب خلال فترة ما قبل المراهقة
ما يجعلنا نعتقد أن أمهات الأطفال هم الذين طوروا هذا الإضطراب في الشخصية
وعادة إظهار القليل من المودة تجاههم يساعد على تكوين إتجاهات خاطئة نحو الأبوين وهذاعصبيا يمكن أن يؤدي إلى إعادة تنظيم وظائف الدماغ والتغييرات الهيكلية التي هي واضحة في مرحلة البلوغ
الأسباب العصبية وهي الأكثر تأثيراً
^
^
هذه المنطقة من الدماغ هي المسؤولة عن ضبط النفس ، والتخطيط ، والحكم
هذه المنطقة هي أيضا ذات الصلة لتكييف الخوف والخلل داخل هذه المنطقة من المخ قد يكون نتيجة للنمو غير طبيعي (ربما الجينية)وأمراض المخ أو الإصابات
علاج الشخصية السيكوباتية
يكاد يستحيل علاج الشخصية السيكوباتية الكاملة. وقد وضعت انجلترا منذ سنتين تقريباً قانوناً باحتجاز كل من ثبت أنه سيكوباتي لدفع ضرره عن المجتمع