علامَ يحسدوننى ؟
هذا السؤال يتعرض له كل الرقاة إذا ظن أن فى الأمر حسد للشخص المصاب ، فيتعجب المصاب من اللتشخيص ناظراً إلى نفسه التى لاتملك موهبة ولاملكة قد يحسد عليها ناهيك عن مالٍ أو حسنٍ أو علمٍ أو سلطان ٍ !
والجواب على هذا بذكر أنواع الحسّاد :
فالنوع الأول : " حاسد نعمة "
من تمنى زوال نعمة ظاهرة من عليك لإنه لايملك مثلها ولم يعطه الله نظيرها ولايشترط أن يكرهك إنما كرهه يقع على ماأوتيت من نعم ولو أعطى مثلها لزال الحسد ربما .
النوع الثانى : " حاسد نقمة "
حسد على كل شىء فى يدك أو فى نفسك أو حولك وهذا مبنى على كره لك وحقد عليك وعلى ذاتك فيسحسدك على أتفه الأسباب وإن لم يظهر عند غيره أنه سبب يحسد عليه ولو أتى افضل مما أتيت بقى الحسد فى قلبه يتأجج لأنه مبنى على كره وليس على زوال نعمة وهذا النوع هو تفسير لتشخيص المعالج أنك " محسود " رغم يقين المصاب أن لاشىء عنده قابل للعين أو الحسد .
وهذا كله مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم فى الأثر الصحيح " .... فإن كل ذي نعمة محسود " !!
وبهذا يكون الجواب وينتهى الإشكال والله أعلم .