ضبط مشعوذين في الليث والشواق يدعيان حل مشاكل الإنجاب وجلب الحظ
جدة: أحمد ردة
أوقعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الليث مساء أول من أمس باثنين من السحرة يمارسان أعمال الشعوذة والدجل داخل مسكنيهما، حيث ضبط الأول داخل مسكن شعبي بأحد أحياء الليث القديمة، فيما كان الآخر يقطن في مسكن شبه مهجور بمركز الشواق الساحلي.
ووفقا لمصادر "الوطن" فقد دأب الساحران وهما سعوديا الجنسية خلال الفترة الماضية على استدراج البسطاء وعرض ما لديهما من خزعبلات وإيهامهم بالقدرة على فك السحر وعمل الطلاسم والتعويذات التي تجلب الحظ وتحقق المآرب التي يسعى من يفد إليهما لتحقيقها مهما كانت إلى جانب عمل سحر التفرقة والصرف وحل مشاكل الإنجاب، وذلك بمقابل مادي يتفاوت حسب نوع العمل وقوته.
وبوصول معلومات مؤكدة لدى مركز الهيئة في الليث بواسطة أحد مخبريها تحرك رجال الحسبة بالتعاون مع فرع منطقة مكة المكرمة لمتابعة السحرة حيث وضعت خطة لمتابعة وكر الساحرين ومراقبة المترددين عليهما. واتضح أن معظم المترددين هم من النساء إلى جانب توافد مواطنين من مناطق أخرى ما يدل على انتشار صيت الساحرين.
وفي الوقت المحدد تمت مداهمة الموقعين وضبط الساحرين وهما يقومان بأعمال سحر وشعوذة لعدد من المتعاملين معهما.
وأوضح رئيس الهيئة بمحافظة الليث الدكتور حسن بن محمد البركاتي أن الساحرين أحدهما في العقد السابع من العمر، والآخر في العقد الخامس وأنهما ضبطا بالجرم المشهود. وعثر داخل مسكنيهما على طلاسم غريبة ومواد تستخدم للتبخير وجلب الجان بحسب زعم الساحرين. كما عثر على نسخ من المصحف الشريف وهي ملوثة بالدماء والنجاسات. وأضاف البركاتي أن أحد الساحرين ادعى في البداية أنه يعالج بالطب الشعبي فقط غير أن كمية من التمائم والكتب السحرية التي كان يخبئها في القبو كانت كفيلة بفضحه.