ينقل الدكتور محمد الحربي ، في تحقيق له في جريدة عكاظ عدد ( 13285 ) تحت عنوان (الساقطون في حلبة الجان . . . الصرع و الزار . . دراما مسرحية أم عبث تقمصي ؟ ) كلام الشيخ أبو العباس ـ رحمه الله ـ عن الصرع في الزار . ( قال الشيخ أبو العباس – رحمه الله – صرع الجني للإنسي قد يكون عن عشق وشهوة وقد يكون عن بغض وعقاب ، كأن يؤذي بعض الجن بالبول عليهم ، أو سكب الماء الحار عليهم أو قتلهم دون علم . فينتقم منه الجن . وقد يكون عن عبث وشر من سفهاء الجن . ولكن الأطباء وعلماء الأحياء ينكرون ذلك ويعللون الصرع أنه اضطراب بإحدى وظائف المخ والأعصاب .
وقال ابن عباس : إن امرأة جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بابن لها يصرع فمسح الرسول صلى الله عليه وسلم على صدره ودعا له ونفضه فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فسعى . كما أن الكلام والحركات التي يأتي بها المصروع تكون للجن وليس للمصروع .
أما ما يسمى بالزار ، فهو حالة تصيب أحد الأشخاص ، تنتابه عند ضرب الدفوف أو الطبول ، وهي حالة رقص سريعة تصاحبها أصوات غريبة ونضح عرق كثيف من المصاب وتكثر حالات الزار لدى الذين يرقصون في الحفلات التي يصاحبها عادة ضرب الطبول والدفوف ، ويقال أن هذه الحالة لا شعورية ولكن البعض يخالف هذا التوجه ويؤكد على أنها حالة شعورية ولكن الشخص الذي يصاب بهذه الحالة غير قادر على ضبط نفسه . . )) .