مقاتلة عمار بن ياسر للشيطان
روى ابن عساكر عن الحسن قال : كان عمار بن ياسر يقول : قد قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والإنس !! فقيل : هذا الإنس قد قاتلت فكيف قاتلت الجن ؟
قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بئر أستقي منها فلقيت الشيطان في صورته حتى قاتلني فصرعته ثم جعلت أدمي أنفه بفهر معي أو حجر .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن عمارا لقي الشيطان عند بئر فقاتله .. فلما رجعت سألني فأخبرته بالأمر فقال ذاك شيطان .
وروى ابن سعد عن الحسن قال، قال عمار بن ياسر : قد قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنس والجن !! فقيل له ما هذا قاتلت الإنس فكيف قاتلت الجن ؟ قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنه سيأتيك آت يمنعك من الماء ، فلما كنت على رأس البئر إذا رجل أسود كأنه مرس ، فقال: لا ولله لا تستقي اليوم منها ذنوبا واحدا ، فأخذته وأخذني فصرعته ثم أخذت حجرا فكسرت به أنفه ووجهه ثم ملأت قربتي فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أتدري من هو ؟ قلت: لا ، قال : ذاك الشيطان جاء يمنعك من الماء .
وفي رواية أبي الشيخ : قال علي رضي الله عنه فتلقينا عمارا نقول ظفرت يدك يا أبا اليقظان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا كذا فقال أما والله لو شعرت أنه شيطان لقتلته ولكن كنت هممت أن أعض بأنفه لولا نتن ريحه .
رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق 43/382 وابن سعد في الطبقات الكبرى 3/251 وأبو الشيخ في العظمة 5/1647 وذكرها ابن حجر في الفتح 7/92 ويؤيده الآتي في البخاري.
ويؤيد صحة هذه القصة وأن لها أصلاً ما جاء في صحيح البخاري عن أبي الدرداء قال : الذي أجير من الشيطان عمار .
رواه البخاري 3742و3743 وأحمد في المسند 6/449 والترمذي 3811.