"لا اله الا الله" اطارت الجن في السماء وهم يحترقون ..
أحب أن أضع بين أيديكم هذه التجربة التي حصلت لنا في شهر إبريل 2003 ، ونريد بها أن نعض الناس وأن يتبصروا إلى مقدرة الله في خلقه وإلى قدرته على الشفاء إذا استمسك العبد بحبل الله .. وأنا أحد المشاركين في إنشاء هذا الموقع الذي لم أتخيل في حياتي أن أمر بهذه التجربة رغم معرفتي القوية بالشيخ " منير عرب " والعمل معه لمساعدة الناس من خلال هذا الموقع ..
أنا أعمل في إحدى دول الخليج العربي لفترة طويلة وأحضرت أخي الذي يصغرني سناً إلى نفس البلد ليجد لنفسه عمل وبعد أن وفقنا الله بعمل له في الصباح أكرمنا الله بعمل إضافي بالليل في محل للكمبيوتر حتى الساعة 11 مساءً .. استمر الحال والحمد لله من دون مشاكل وأخي الصغير البالغ من العمر 22 عاماً يعمل صباحاً وليلاً .. وقد أنتقل للسكن في بيت لوحده بجانب العمل الليلي .
وفي أحد الأيام أتصل بي أخي ليقول لي أنه عندما يكون في بيته لوحده بالليل يشعر بضيق شديد بالتنفس ، ويشعر كأن أحداً يمد يده إلى رقبته لخنقه وأنه يسمع كلاماً بعيداً ، وقد كان أخي يصلي ولا يزال ويقرأ القرآن ويذكر الله ، ولكنه ينشغل معظم الوقت بالعمل فسألته عن عمله فقال أنه تعبان من العمل في الليل . فقلت له إذاً ما تشعر به في بيتك هو بسبب هذا الإرهاق ، لذا أقرأ القرآن وحاول النوم ..
وفي اليوم التالي اتصل بي وقال لي نفس الكلام وأنه خرج إلى الشارع يبكي إلى آذان الفجر .. فشكيت بالأمر وقلت له أنني سأحضر لأخذك لتبقى عندي في بيتي .. وأنا في الطريق إليه وكانت بعد صلاة المغرب ذهبت إلى عمله الليلي ولم أجده هناك ، وأتصل بي فجأة وقال لي أنه ليس بالعمل وأنه تعبان جداً عند الشارع العام أمام عمله فنزلت ووجدته يمسك برأسه وعيناه محمرتان من البكاء ، فسألته عن حاله وأعاد علي نفس الشكوى . قلت له أن لا تقلق وأن يستمر بقراءة القرآن بداخله .
ذهبت به إلى البيت وكنت عندما أسمعه القرآن بصوت عالي بالسيارة أرى وجهه يتغير وكأنه يتألم من شيء ، فأدركت أنه به مس .. ويعلم الله أنني لست بشيخ راقي للناس ولا أفقه الكثير من هذا العلم .. إنما معرفتي بالشيخ منير عرب قد علمتني بعض الأشياء المفيدة عن القراءة والرقية الشرعية . وكان الشيخ منير مسافر وغير متواجد في نفس البلد ..
في اليوم التالي وهو يوم الجمعة أخذت أخي لصلاة الجمعة وطلبت منه أن يبقى بالمسجد لقراءة القرآن ، وبعد انتهاء الصلاة لم أحده بالمسجد وبحثت عنه طويلاً ولم أجده وعدت بسرعة للبيت
ووجدته هناك فسألته بغضب لماذا عاد للبيت دون أن يقرأ القرآن .. قال أنه سيقرأ بالبيت فأصريت عليه أن يقرأه أمامي وعند محاولته لم يستطع ، فقلت أنه ليس بحالته الطبيعية ، وأخذته إلى غرفة أخرى لأسمعه القرآن بصوت عالي فإذا بي أراه يقع على الأرض ويرتجف بشده ويتلوى .. أما أنا فلم أعلم ما افعل .. ولكن رب السماوات والأرض دب فيّ القوة وأرشدني أن أمسك برأسه وأقرأ عليه القرآن .. كنت قد طبعت بورقة صيغة الرقية الشرعية التي موجودة الآن على هذا الموقع ، وأمسكت برأسه دون خوف وقرأت بصوت عالي على إذنه واستمريت بالقراءة وهو يحاول أن يبتعد عني وشعرت أنه ينطق بكلمات وقد تغيّر صوته إلى صوت شاحب جداً .. واستمريت بالقراءة .. ولما تذكرت من كلام الشيخ " منير عرب " أنه إذا كان المريض يتعب جداً من القرآن يجب أن لا نستمر بالقراءة المتواصلة عليه دون أن يكون هناك شيخ يتعامل مع هذه الحالات ، قررت أن أتوقف .. وتوقفت عن القراءة وكان هو يقول كلام لا أسمعه بصوت خافت جداً ، فقررت أن أسأله .. وكل ما أعمله هنا من غير علم أو خبرة إنما هي قدرة الله سبحانه وتعالى الذي يقوي العزائم .. وإيماني بالله على أنه هو الشافي والمبتلي .. سألته وبصوت عالي : من أنت ؟ .. هل تريد أن تقول شيئاً ؟ .. تكلم وكنت أسمع أخي وهو يئن ولا يكاد يستطيع التنفس .. فكررت سؤالي بصوت عالي ، فرد صوت شاحب يقول " أسمي شاحي " فقلت له ماذا تريد ومن أين حضرت وكيف دخلت فيه ..؟ قال " أنا مربوط به " .. فقلت له من الذي ربطك ، فقال لي " بنت يعرفها " .. فقلت له من هي فقال " لا أستطيع أن أقول لك " فسألته عن أوصافها فأعطاني أوصافها ما عدا الاسم فلم أجد من أوصافها في أي امرأة نعرفها فقلت له : أنت سببت له الأذى وأسألك أن تخرج منه الآن .. فقال " إذا خرجت منه الآن سيموت " فقلت له إذا بقيت فيه فسأقرأ القرآن وأشغل شريط القرآن بصوت عالي وأتعبك .. وبدأت أقرأ آية الكرسي فكان يصرخ ويطلب مني أن أتوقف فقلت له : تخرج منه الآن دون أن تؤديه أو تعمل أي ضرر له ، ولكن قبل أن يرد سألته ما نوع الضرر الذي بُعث لأجله ، قال " أنه مأمور أن يدمره ويفرق بينه وبين أهله وأصحابه لكي يعود لهذه البنت ويعتمد عليها ، وأنه موكل أن يجعله يلبس اردأ الملابس حتى لا تنظر إليه أي امرأة .. فقلت له أخرج الآن منه من دون أذى .. فرأيت أخي يتألم ويشد عضلاته وأنا ممسك به وأصرخ : من دون أذى ... من دون أذى .. ففقد أخي وعيه فرشيت عليه الماء المقروء وفاق وكان طبيعياً ، وسألته عن ما حدث له فقال أنه لا يعلم شيء ، ويعتقد أنه كان نائماً .. فقلت له أنك تعرف فتاة تأتي إلى عملك الليلي فسألني كيف عرفت فكررت سؤالي إلى أن قال لي حكايتها أن هناك فتاة كان مجموعة من الشباب يضايقونها ويتحرشون بها أمام المحل الذي يعمل به ليلاً ، فنزل إليهم وصدهم عنها وأبعدهم ، وشكرته جداً وقال إنها كانت تلبس ملابس خليعة ، ولم تكن بشكل الفتاة المتحجبة المحتشمة .. فلما عاد إلى محله عادت إليه تشكره على ما فعله لأجلها وذهبت ، وبعد يومين كانت تتردد إلى محله بحجة أن تشكره على عمله ودعته أن تجلب له وجبة طعام من أحد المطاعم القريبة ، فلم يوافقها وتوالت الأيام على هذا المنوال وهي تحاول دعوته للطعام ، فما أن جاء اليوم الذي قال لها أنه لا يمانع أن يقبل طعامها من واجب أن لا يزعلها .. فذهبوا إلى مطعم مجاور وأصرت أن يجلس هو على الطاولة وأن تذهب بنفسها وتحضر الطعام والشراب له بعد أن دست السحر المعمول بشرابه وقدمت له الأكل فأكل وهنا بدأت حالته تتغير لدرجة أن مفعول السحر بدأ بنفس اليوم ليلاً .
كان يبدو أخي طبيعياً إلى حد ما ، ولكني تذكرت أنني عندما تحدثت مع الجني المتلبس به كنت قد سألته إذا دخل وحده أم معه أحد ، فرد عليّ أن هناك عشرة .. لذا كنت حذر جداً لأني قد عرفت من الشيخ " منير عرب " أن الجن يكذب كثيراً وقد يكون هناك أقل أو أكثر من هذا العدد أو لا يكون أبداً .. وبدأنا بعمل اتصالاتنا مع من نعرف على أن نحصل على الطريقة المثلى للتعامل مع هذا الوضع ، وكانت اتصالاتنا مع الشيخ " منير عرب " وبعض أفراد الأسرة ..
في هذه الفترة ذهب أخي للنوم وكنت أراقبه في غرفته وقد مضى ساعة فقط على خروج الجني منه .. ولكني لاحظت من أطراف أصابع قدميه أنها تتشنج ووجه يقطب ويأتي بتعابير غريبة فقررت أن أبدأ بقراءة الرقية عليه وهو بهذا الحال ، فقرأت بصوت عالي عند أذنه وقد كنت قد جعلت شريط القرآن الكريم عند رأس أخي وهو نائم ويبدو أن القرآن لم يجعله ينم بشكل طبيعي أو بشكل أصح لم يجعل الجني ينام .. فلما قرأت بدأ بالاهتزاز الشديد ، صرخت في وجهه " لماذا عُدت " وقلت له أنك وعدت أن تخرج من دون عودة ، قال لي " أنا واحد ثاني " .. فقلت له " من أنت ؟ " قال بصوت شاحب " أنا زاهي " فقلت له : أين شاحي .. الأول الذي وعد بالخروج .. قال لي " أنه تعبان جداً من القرآن ويكاد يموت .. فقلت له " من عمل له السحر " قال : " بنت تريده وأسمها .... " فأعطاني أسمها وأعطاني أسم المطعم الذي شرب فيه السحر ومتى شرب السحر في العصير وتطابق كلامه مع كلام أخي .. فقلت له " هل أنت مسلم " قال " نعم " قلت أقرأ علي الشهادة .. فكان يقرأ الشهادة بصوت غير مسموع ويتمتم . قلت له تعلم أن الذي تعمله معصية لله ورسوله والسحر حرام ، فقال " أنه مجبور من الساحر " فقلت له تخرج الآن ، فهددني وقال " إذا أنا خرجت سيأتون من هم أقوى مني وهناك الكثير ، فالأحسن أن تتركه يذهب حيث أنها " البنت " ستنتظره في موعد الساعة الخامسة عصراً عند المحل " فقلت له " لا أنت ولا غيرك يعلوا أو يقدر على كلام الله .. أنا عندي القرآن وسأنتظرك وغيرك .. فبدأ عليه الخوف والتراجع في كلامه وقال " أنا لن أعمل شيء إنما جئت للتفاهم إنما من سيأتون بعدي لن تقدروا عليه .. قلت له " أخرج منه الآن أو استمر بالقراءة وتحترق كما أحترق غيرك ، وفعلاً بدأ بالاهتزاز الشديد وخرج منه .. وعندما سألت أخي عن اسم البنت وأسم المطعم تطابق كلامه مع ما سمعت .
يتبع بإذن الله ..