يقول الشيخ ابوهمام الراقي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
لابأس بإيضاح بعض الأمور نصحاً للمسلمين عسى أن يجدوا سلاحاً فى محاربة الاعتداءات :
1 ) الجنى له قدرة على إثارة شهوة الرجل وشهوة الأنثى أقوى من قدرة الإنسى على ذلك ، ويرجع ذلك إلى أن الجنى على صورته الأثيرية يداعب أثيرية المرأة أو الرجل المجردة من سجن المادة ألا وهى الجسد فتكون المتعة اقوى اضعاف متعة الإنسى مع الإنسى ووفقاً لما تقدم من شرح وتصوير .
2 ) يهيج الجنى الرجل ويوجهه إلى عملية الاستمناء ( العادة السرية ) وفى الوقت نفسه يتصل به أثيرياً عبر هذه المعصية فيصل معه إلى قمة الشهوة ولكن بيد الإنسى وليس بيد الجنى وهذا ينطبق على الأنثى كذلك .
3 ) لمسة الجن تختلف عن لمسة الإنس وإن كانت بالجملة قريبة منها من حيث الإحساس بها ، ولكن من حيث المفعول فهى أكثر إثارة ، وقد تواتر عن المصابات الشعور باللمس أثناء النوم أو فى حالة اليقظة .
4 ) لايشترط فى الاتصال الجنسى وجود الجن فى الجسد بل قد يكون خارج الجسد وقد يشترك من هو خارج الجسد مع من هو داخل الجسد فى إثارة نفس الشخص والتمتع الكامل به .
5 ) هذه الفخاخ التى ذكرنا دليلها هو الواقع فى قبول بعض البشر بهذه المعاشرة واستحسانها والبحث عنها واللهث خلفها لقوة الشعور لاسيما من الأعزب الذى لازوجة له ، بل هناك من تزوج من الجن لهذا السبب وكان بينه وبينهم ذرية ونسب وهذا أمور لاينكره إلا جاهل بغض النظر على مشروعية ذلك !
6 ) الجن لايملون الجنس بل يجدون فيه راحة ونشوة مع الإنس ، لذا كثير من المصابين والمصابات يحتلمون عشرات المرات فى اليوم والليلة منها ماهو يقظة وهذه حالات متطورة قد تؤدى إلى مفاسد جسدية عظيمة مالم تعالج !
7 ) تحريك منطقة البظر " g-spot " عند المرأة يتم أثيرياً وقد يتطور الأمر ويؤثر ذلك على بكارتها وإن كان هذا نادراً ، وكثير من الفتيات وقعن فى فض البكارة بنفسها بعد تسلطى شهوانى شديد !
8 ) هذه المناوشات الجنسية هى لـ ( عاشق الزنا ) ولـ ( عاشق الروح ) ولايشترط ذلك فى عاشق الجسد ، وكذلك لو ضم البيت عمار من الفجرة والفساق فإن بنات هذا البيت أو إحداهن ستكون جليسة كل ليلة تقريباً لهؤلاء الجن !!
ومن خطأ أكثر الرقاة هو عدم تفريقهم بين أنواع العشق الثلاثة ـ إضافة عشق الجسد ـ وعدم وقوفهم على ماينفع فى سد هذه الاعتداءات وغفلوا عن بيت الداء وغرفة العمليات التى تنطلق منها الجن ألا وهو بيت المصاب !!
9 ) عاشق الروح قد يكون لك زوجاً ويكون حام لك وواق من اعتداء وأذى وشر مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ـ والأمر بيد الله وليس بيد الجن ـ بخلاف عاشق الزنا الذى لايهمه فى أى واد هلكت !
10 ) عادة مايكون هناك سحر يسمى ( سحر الانحلال ) فيه يقدم الشخص على المعصية ويضيق صدره بالطاعة وبه يجدوا الجن إلى هذا الشخص السبيل والله قاهر فوقهم وعليم !
لذا وجب التنبيه لكى يأمن الناس شر أولئك والله المستعان أولاً وآخراً !!
واعلم أن ليس كل العشاق يزنون فمنهم من له نوع من الحب الطاهر العفيف .
والجن أحادى الجانب وهو مخلص غالباً ولهان إذا شعر بغدر الإنس انقلب الحب انتقاماً قوياً ولو كلفه ذلك حياته !
العاشق للروح لايحب شركاء لامن الإنس ولامن الجن وبحسب قوته وقدرته على دفع الاعتداءات على معشوقه ، فمنهم من يفلح ومنهم من يلقى حتفه من جراء ذلك .
ماتقدم لايشمل الحب فى الله فأولئك لاخوف عليهم ولاهم يحزنون !!!!!!!!!
لذا المعونة تأتى فى عشق الزنا ، كحال الإنس الذين يتمتعون بالأنثى عشقاً للزنا ولايمانعون اشتراك غيرهم معهم ومنهم من يمانع حتى يقضى وطره ، ثم يرميها لغيره !!
ثم دهاليز هؤلاء مظلمة لايعيها كل أحد !!
فمن العشاق من لايسكن الجسد أصلاً وهذا يتم مهمهته على أكمل وجه .
ومنهم من له أعوان وأتباع وهذا لامشكلة عنده فى إحداث التعطيل بواسطتهم .
ومنهم من يسحر للمعشوق بسحر تعطيل له خدام متخصصين فى ذلك .
وهذا ينطبق على المنتقم أيضاً .
موضوع العشق يحتاج لصراحة كاملة من الباحث المحقق حتى لايخدع الناس ، فالحقيقة التى باتت ملموسة أنه ممكن لأى جن يعشق ولكن ليس لأى جن أن يحافظ على معشوقه فالثانى لابد أن يكون قوياً مريداً ذا جاه وسلطان ، وعالم الجن لامزاح فيه والغلطة فيه بورطة والله المستعان !!
ومن هنا باتت حالات العشق من الحالات الصعبة ولاسهل إلا ماجعله الله سهلاً !
ولكننا نقول أن الجن أحادى العشق ، فعشق الروح لاتنقسم ولايعشق غير روح واحدة والذى ينتقل بين الأجساد لغير حاجة لانطلق عليه عاشقاً ، ثم مسألة الانتقال ليست سهلة كما يظنها البعض فلجسد افنسى كرامته وحفظته حتى وإن وقع فى معصية والله أعلم .
لايشترط فى عاشق الروح الجماع والاعتداء إلا لمن رأى أن هذا زوج له وهذا مايحدث التعطيل والتفريق أكثر من غيره .
ويشترط فيه الغيرة والانتقام من كل من يمس معشوقه وهذا لاتتجده فى عشق الزنا وغير ذلك من الفوارق كثير لمن تأمل ذلك والله المستعان .
أما مسألة البكارة وفضها فهذا أمر قد يكون وقد لايكون وفى الغالب تسلم النساء من هذا والله عز وجل لم يجعل عباده هملاً بلا حافظ وإن أذن بإصابة لحكمة عنده فهذا لايعنى أن تحول الإصابة حياة الشخص إلى جحيم لاسيما مثل هذه الأمور الحساسة والتى تتعلق بكيان المرأة وسمعتها والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين !!!!
والله أعلم .