طرق تنظيم الوقت للدراسة
إنّ من أهمّ المهارات التي على الجميع مهما كانت وظيفته أو دوره في الحياة أن يتحلى بها هي أن يستطيع تنظيم وقته بالشكل الصحيح وبالكفاءة القصوى، فتنظيم الوقت يساعد الإنسان على القيام بعدة أمورٍ مختلفة وبشكل أسهل وأفضل ممّا قد يقوم به في حال العشوائية، بالإضافة إلى تجنّبه العديد من المشاكل المختلفة التي تلاحق العشوائيّة في الوقت كالقلق من عدم إنهاء الأمور أو عدم وجود الوقت الكافي للقيام بأيّ أمر، وتبدأ عمليّة تنظيم الوقت والتدرّب على هذه المهاراة منذ مراحل الدراسة والتي يعتبر فيها تنظيم الوقت أمراً أساسياً ويساعد على الحصول على العلامات المرتفعة بالإضافة إلى القدرة على القيام بأمورٍ إضافية إلى جانب الدراسة وهو ما لا يستطيع العديد من الطلاب القيام به، وفيما يلي سنذكر بعض الطرق لتنظيم وقت الدراسة:
من الممكن تقسيم وقتك إلى حزم بحسب قدرتك على الدراسة، فمن الممكن أن تقوم بتقسيم وقتك إلى حزمٍ مدتها خمسون دقيقة، ولكن في حال كنت تفقد تركيزك بعد وقتٍ أقل من ذلك فمن الممكن تقسيمها بحسب ذلك الوقت، كما أنّ المواد الصعبة والتي تحتاج إلى مجهودٍ فكري كبيرٍ إلى استراحات أكثر خلال دراستها، كما يمكن وضع هذه الحزم في الوقت الذي تجد فيه نفسك بالكفاءة الأعلى سواء كان ذلك نهاراً أو ليلاً واستغلال وقت الراحة للاسترخاء أو تناول وجبةٍ خفيفةٍ من الطعام أو عمل ما ترغب به.
عليك أن تختار مكان دراستك بعناية شديدة لتقوم بالدراسة بأقلّ وقتٍ ممكنٍ وأكبر كفاءة، فعلى هذا المكان أن يكون خالياً ممّا يشتت تركيزك وأن يكون هادئاً أيضاً، كما أنّه عليك أن تغلق جميع وسائل التكنولوجيا التي لا تحتاج إليها كالهاتف الذكيّ أو جهاز الحاسوب في حال عدم استعماله.
عليك أن تقوم أسبوعياً بمراجعة جميع الموادّ التي تقوم بدراستها، فمن الممكن في نهاية كلّ أسبوع مراجعة ما تعلمته خلال ذلك الأسبوع بشكلٍ سريع وأن تقوم بمراجعة الملاحظات والواجبات المتعلقة بكلّ مادة وتنظيمها.
إنّ تنظيم المهمات والواجبات التي عليك خلال الدراسة بحسب أولوية كلٍّ منها يعتبر أمراً في غاية الأهمّيّة، فعليك البدأ بالمهمّات الصعبة أولاً، فأنت تستطيع إنهاء المهمّات السهلة بسرعةٍ بعد فترةٍ من الدراسة وهو ما لا تستطيع القيام به في المهمات الصعبة بعد أن تكون قد أرهقت من الدراسة.
من المهم أن تستغل جميع المصادر الممكنة لمساعدتك على فهم المواد بشكلٍ أفضل وإنهائها بسرعة وخاصّةً عندما لا تقوم باستيعابها أثناء المحاضرة بالشكل الصحيح، سواء كانت هذه الوسائل هي الأصدقاء ذوي الخبرة أو عبر الإنترنت أو مدرسين آخرين.
يوجد في العادة العديد من الأوقات لدينا والتي لا نقوم باستغلالها بفعاليّة، فمن الممكن بدلاً من إمعان النظر في اللاشيء أثناء ركوب الحافلة أن تقوم بدراسة بعض الموادّ، أو أن تقوم بالاستماع إلى المحاضرات المسجّلة أو دروسٍ كدروس اللغة في أثناء المشي، وهو ما يساعد على تقليل الوقت الذي تحتاجه للدراسة.
من المهم أن تؤجل جميع الأمور غير المهمّة حتى الانتهاء من الدراسة لكي لا تشتّت انتباهك أثناء الدراسة، وأن تقوم باستغلال وقت راحتك وفراغك بشكلٍ جيدٍ وفي أمور تساعدك على تفريغ طاقتك بها كالرياضة أو التنزه وهو ما يساعد على العودة إلى الدراسة بشكلٍ أفضل.