الحمد لله ..
أعلم الخلق سيد ولد آدم من آتاه الله جوامع الكلم وجمع لهم العلوم يقول (( طعام " إخوانكم " من الجن )) ولم يقل طعام " خدامكم " أو " خدام الايات " والإخوة هنا ـ قطعاً ـ إخوة دين وليست إخوة نسب .. فتأمل !!
فلاأصل لهذه الكلمة " خدام " لالغة ولاشرعاً وإنما تجدها عند بعض المتصوفة ومن لاخلاق لهم لافى علم ولافى فهم ولافى دراية ، فلو أستبدلناها بكلمة " إخواننا " لكان فى ذلك اتباعاً لما كان عليه المصطفى وأصحابه صلوات ربى وسلامه عليه .
أما من ناحية تأصيلية فقهية فالسؤال :
لم يرد بسند صحيح ولاضعيف ولاموضوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولاعن أصحابه ولاعن أتباع أصحابه ولاعن أتباع التابعين لأصحابه ولاعن من تبعهم من أهل العلم والفضل أن للآيات خداماً يخدمونها .
فإما أنهم علموا ذلك وسكتوا عنه وفى هذه الحالة فليسعك ماوسعهم ولو كان فى ذلك خير لما أدخره أمين من فى السماء عن أمته وأخفاه .
وإما أنهم جهلوه وعلمته أنت أو من ناصر هذا المذهب وفى هذه الحال أقول ( كيف تعلم أنت وإمام المرسلين لايعلم والقرآن أنزل على قلبه ؟ )
ثم ماالمقصود بخدّام الآيات ؟ أهم خدم للتنظيف أم للطبخ أم للنقل ؟ ومن نصبهم لخدمة الآيات ؟ وكيف السبيل إلى خدمة الآية وهم ملايين مملينة من الجن ؟
والعجب أن خادم الآية ـ زعموا ـ بعد ترديد سورة أو آية معينة يخدم الإنسى المُردد لها دون النظر لافى عقيدته ولافى سلوكه ولافى منهجه ولو رددها كافر ملحد لاستجابوا له ، فتجد الفساق والمخنثين والزناة وشاربى الخمر لهم خدّام ولهم أوراد لهؤلاء الخدّام .. فأى خدّام هؤلاء ؟!!
ثم أليس ترديد آية أو سورة بصفة معينة وعدد معين صرف عبادة لغير الله تعالى تبتغى بها جنى يخدمك ؟
الثالثة :
مادفن تحت كرسى سليمان ليس فيه القرآن الذى أنزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم .
ثم أن الراقى الفذ يقرأ القرآن ـ أحياناً ـ على المسحور والممسوس بنية الشفاء أو الحرق ومع هذا لايحصل الشفاء ولايبطل السحر فكيف بآية مطبوعةإلى جانب طلسم .. فلا يشترط فى وجودها إبطال السحر .
والله أعلم .
وكتبه : أبو همام الراقى كان الله له .