الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
وقع علينا اللوم من بعض الرقاة والمعالجين حول اعتراضنا على مسألة تخصيص الآيات فى الرقية والعلاج .. ومن هؤلاء من نقدره ونقدر مجهوداته .. ومنهم من لو أراح الناس منه ومن رقيته لكان خير له ولأمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
وعند التحقيق لم نجد خلافاً بيننا نحن المعترضين وبين المجيزين منهم ..
ياأحبابنا .. لسنا ضد التخصيص باطلاقه أو تسمى مجموعة آيات ورد فيها ذكر سحر أو سكينة أو طمأنينة أو صبر أو شفاء .. فقد فعلها من هو خير منا علماً وحكمة .. ولكن هؤلاء الذين قرأوا آيات السكينة ... قرأوها لأنهم استحضروا فيها كلام الله ومواقف وقصص وعبر حدثت لمن سبقهم فكانت لهم دواء .. ولانقارنهم بمن يريد تحضير الجنى على جسد مريض مسكين قيقول " إنه من سليمان وإنه بسم الله .... الآية " ليحضر الجنى ويتجاذب معه أطراف الكلام ويسمى هذه آية تحضير وينشرها بين الناس !!
ثم هل تستوى أنت وسليمان لكى تطيعك الجنى ويأتونك طوعاً وكرهاً ؟!
أو من يتلو " فلبث فى السجن بضع سنين " لكى يحبس الجنى أو يشل حركته وهو واهم ومغفل إن ظن ذلك يحدث فعلاً .. وهذا السجّان ماذا ترك لسليمان عليه السلام ؟
والسؤال الذى أريد جواباً عليه :
لو أتاك لديغ بعقرب .. هل تقرأ عليه ؟ وماهى الآيات التى ستقرأها ؟
الجواب : لن تقرأ عليه وستتركه وقدره لأن مرضه عضوى فالرقية عندك فقط مس وسحر وعين وحسد وهذا مالم يكن عليه السلف الذى تدعى انتسابك إليهم !!
ثانياً : لو هداك الله وقررت فستقرأ آيات الشفاء لما ورد فيها من ذكر الشفاء والتعافى ..
انظر لفعلك وقارنه بفعل أبى سعيد الخدرى مع لديغ القوم .. الذى اختار الفاتحة حباً واعتقاداً ولم يختر آيات شفاء ولاصبر ولاسكينة .. ولم يرد فى الفاتحة ذكر لاعقرب ولاسم !!
فلماذا تقلد وتخصص وتعبث ... لماذا لاتعالج بىية أنت تحبها وتؤمن بها وتعتقد أنها فيها الشفاء دون القفز على هذه وتلك ؟!!
حتى اصبحت الايات لها مسميات غريبة .. واصبحت قواعد لايمكن العدول عليها وتجد من يرميك بالجهل لو خالفته فيها ..
والسؤال الآخر :
هل هناك آية أو سورة يحبها الشيطان ؟ حتى لانقرأها عليه ؟
وفى النهاية السلاح بضاربه .. وكما قيل " هذه الفاتحة ولكن أين عمر ؟ "
كان رضى الله عنه تفر منه الشياطين دون أن يقرأ عليهم !!
فمن قرأ آية أو سورة فالقلب وإيمانه هو من يفعل الأفاعيل بالشياطين وليس لسانك الذى تحركه .. فالقلب ملك والجوارح جنود !!
والله المستعان وعليه التكلان !!
أبو همام الراقى