قال الذهبى فى (( السير )) 2 / 357 عن زائدة [ وهو ابن قدامة ] :
حدثنا عاصم بن كليب الجرمى ، حدثنى أبى : { أنه أبطأ على عمر خبر نهاوندوابن مقرن ، وأنه كان يستنصر ، وأن الناس كانوا مما يرون من استنصاره ليس همهم إلا نهاوند وابن مقرن ، فجاء أعرابى مهاجر ، فلما لبغ البقيع ، قال : ماأتاكم عن نهاوند ؟ قالوا : وماذاك ؟ قال : لاشىء . فأرسل إليه عمر فأتاه ، فقال : أقبلت بأهلى مهاجراً حتى وردنا مكان كذا وكذا ، فلما صدرنا إذا نحن براكب على جمل أحمر مارأيت مثله ، فقلت : ياعبد الله ! من أين أقبلت ؟ قال : من العراق . قلت : ماخبر الناس ؟ قال : اقتتل الناس بنهاوند ، فتتحها الله ، وقتل ابن مقرن ، والله ماأدرى أى الناس هو ؟ ولامانهاوند ؟ فقال : أتدرى أى يوم كان ذاك من الجمعة ؟ قال : لا . قال عمر : لكنى أدرى ، عد منازلك . قال : نزلنا مكان كذا ، ثم ارتحلنا فنزلنا مكان كذا ، حتى عد . فقال عمر : ذاك يوم كذا وكذا من الجمعة ، لعلك لقيت بريداً من برد الجن ، فإن لهم برداً ، فلبثت مالبثت ، ثم جاء البشير بأنهم التقوا ذلك اليوم } اهــ .
قال الشيخ مشهور بن حسن آل سليمان فى الحاشية لكلام شيخ الإسلام عن الجآن " وهذا سند رجاله ثقات " راجع غير مأمور ..
فتح المنان فى جمع كلام شيخ الإسلام عن الجآن .. الطبعة الأولى .. مكتبة التوحيد .. صفحة 206 من المجلد الأول !!
أبو همام الراقى