تجارب واقعية : حلم ينذر بخطر القتل
منذ حوالي 8 سنوات كنا نعيش مع عائلتي في بغداد حيث كان الوضع سيء في البلاد وذلك قبل أن نشد الرحال إلى الأردن ، وفي إحدى الليالي وفي وقت قريب من بزوغ الفجر جاء شخص مجهول إلى أبي في منامه حيث كان يأتيه بشكل متكرر في حلمه ويصفه أبي بأنه صديق
ثم بدأ هذا الشخص في الحديث مع ابي وقال : " اليوم سيحصل أمر مروَع لأبيك " ، أي جدي ، فقال له أبي : " ما هو ؟ " ، فأجابه : " قد يُقتل أبوك اليوم " ، فسأله : " هل بمقدوري أن أفعل شيء لمنع حدوثه ؟ " ، فلزم الصمت ورفض إخباره ، لكن بعد إلحاح من أبي أجابه أخيراً : " عليك ان تنهض و تصلي الفجر و تدعي له وتقرأ بعض آيات القرآن الكريم " - انتهى الحلم.
مع العلم أن أبي لم يكن يصلي في تلك الفترة وأستطيع القول أنه أمور الدنيا تشغله عن الإهتمام بالأمور الدينية ، بعد إنتهاء الحلم الكابوس مباشرة استيقظ ونهض أبي من منامه وهو في حالة من الفزع وكان وجهه مصفراً مما أيقظ والدتي ولما رأت حاله تفاجأت وسألته : " ما بك ؟ " ، فقال لها وهو في حالة من الفزع : " سأذهب للوضوء .. أحضري لي سجادة الصلاة و المصحف " ، ثم اخبر أمي بما رآه دون سواها لئلا يشعر بقية أفراد المنزل بالخوف، و بعد ذلك بدأ بالصلاة و قراءة آيات من القرآن الكريم إلى أن اشرقت الشمس.
في الصباح حاول أبي نسيان ما حدث معه لكنه تمنى أن تكون مجرد أحلام فتوجه الى المتجر الذي يملكه حيث كان هناك جدي و عمي فمضت الساعات هادئة في المنطقة فهي تعتبر من المناطق الآمنة نسبياً إلى أن حدثت المفاجأة فقد هوجم المتجر من قبل جماعة من الإرهابيين المسلحين فبدأوا بإطلاق العيارات النارية التي نجم عنها بعض الاصابات ومنها إصابة خطيرة لأحد عمال المتجر لكن لم يمت أحد والحمد لله .
وبعد الحادثة وبحسب كلام أبي و عمي أن جدي نفسه كان معرض لأكثر من رصاصة و أن أحد الإرهابيين كان أمامه و كان لديه الفرصة لقتله لكنه لم يفعل! و في المساء وبعد أن هدأ الجميع أخبر ابي العائلة بالقصة و كانت امي تدعمه لأنها كانت الشاهدة على ما حدث له ولأنها الوحيدة التي اخبرها أبي بالحادثة قبل وقوعها.
في الواقع قرأت كثيراً عن رؤى الأحلام التي تتحقق في المستقبل لكنني أجد هذه التجربة غريبة بعض الشيء لأنه لم يحدث أن علمت بأن شخصاً يأتي في الحلم فيخبر صاحب المنام بما سيحدث ثم ينصحه بما يجب عليه فعله ! ، فهل ما حدث مجرد صدفة ؟ أم أن هناك تفسيرات اخرى ؟ خصوصاً أنها لم تكن تجربة أبي الوحيدة فقد أخبرنا بقصص غريبة حدثت معه حينما كان ضابطاً في الجيش وكان على طريق سفر إلى درجة انني أتشكك في مصداقية بعض هذه القصص و لكن أخجل من قول ذلك له ، ومع ذلك فأني متأكد من صحة التجربة التي رويتها أعلاه.
يرويها سيف (17 سنة) - الأردن
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
م | ن