سالة من ملك الجن !!
يذكر أن محمد بن سلام البيكندي - رحمه الله - كان في منزله ، فدق بابه ، فخرج ، فقال له الطارق : يا أبا عبدالله ! أنا جني ، رسول ملك الجن إليك ، يسلم عليك ، ويقول : لايكون لك مجلس إلا يكون منا في مجلسك أكثر من الإنس !!
قال الراوي : هذه حكاية عندنا مستفيضة مشهورة !
ومحمد بن سلام البيكندي كما هو معروف من رجال الصحيح ، ومن أوعية العلم ،وأئمة الأثر ، حتى قيل : بخراسان كنزان ؛ كنز عند محمد بن سلام البيكندي ،وكنز عند إسحق بن راهوية !
وفي هذه القصة دلالة واضحة على شرف علم الحديث وأهله ، وعلى أن للعالم الرباني آثار في هداية الخلق قد لاتخطر على باله أ وتدور بخياله ؛ فهنيئا لهؤلاء العلماء الذين طلبوا العلم لله ، وبذلوه لله ، حتى كانوا هداة في العالمين ، وكان لهم لسان صدق في الآخرين !
الذهبي في السير 10/262
عيسى السعدى
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قال أبو همام الراقى :
كان للجن فيما مضى دعوة خاصة بهم يتقاسمونها مع الإنس على زمن محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الذى بعثه رحمة لنا ولهم وكان يدارسهم القرآن ويقرؤه عليهم ويسألونه ويعطيهم ثم سار على نهجه من تبعه بإحسان فلازال أهل العلم سلفاً وخلفاً يذاكرون الجن ويدعونهم لدين الله ويعظونهم ويراسلونهم وإن كان هذا العلمل قد قلّ وندر ولكنه سنة قائمة إن شاء الله تعالى ، وإن هناك طلبة علم من الجن يطلبون العلم ولازالون عند العلماء وهذا كثير معروف مشهور لاينكره إلا جاهل وهؤلاء الطلبة من الجن هم من سيدعون غيرهم كما فعل من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن (( فولوا إلى قومهم منذرين )) .
ونحن نعى ونقدر حرقة وحسرة الجن المسلم فى هذا الزمان إذ قلّ الداعى إلى الله لهم وأصبحوا مأسورين لمعتقد أن كل جنى كذاب وكل جنى شيطان ولاحول ولاقوة إلا بالله .
أبو همام الراقى