السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم التكرم والرد على هذه القصيدة وكذلك أطلب منكم رد شيخنا الكريم عبدالكريم الخضير ...... إن أمكن ذلك .....وما الحكم في هذه الأبيات ....
(( مجنونيات السمائل هي كما خلقها الله آية ...!؟؟))
أن الشاعر مجنون ..! قلها أن شأت ..؟ أن الشاعر كافر ....!؟ قلها أن شأت ..! أن الشاعر مغرور ...! قلها أن شأت ...؟ ولكن الشاعر يُعرف بأنهُ سيفٌ ذو حدين ...! الشاعر يَنْتابهُ عفاريت الأرض ...! وكما يجب أن يُطالبُ الشاعر بالتوبة في اليوم ألف مره ..؟ الشاعر يستخدم كلمات يذوب فيها السامر والساحر والغاني والمغني والجمهور الكريم . فقلها أن شأت ..!
....
....
....
؟؟
ملكةٌ ..... بكل حق , جئتُ إليها غُشيْتُ ثْمَ أفقْتُ .! كِيفَ أنا لم أُدُري ولا دريتُ ..؟ كيفَ أبحرُ دون مراكبَ ولا شَراعٌ ولا رأيتُ .! كِيْفَ أصابَ الطرفِ زورقاً ولا وعيِتُ ..!
.
.
.
.
أيتُها الملِكةِ أعشقي أولا تعشقي ..! أيتُها الملِكةِ أرفقي أولا ترفقي ...! فقد جئتُ أليكِ منحنيٌ أمامَ ...طرفكِ ! جئتُ أليكِ وأنا أحمل قلبي على كفي ..! جئتُ أليكِ يا سيدتي على ناراً وجمري ؟
.
.
.
؟
أطلبُ جمركِ أطلبُ ناركِ وعَذَابْكِ أطلبُ شُتَاؤكِ وبرُدكِ . أطلبُ زمَهَريرُكِ ..! أطلبُ النظر إلى عِينيكِ ولسانِكِ وشفتِكِ ..!
.
.
.
!
أقبلُ وجَنَتِكِ وعيِنِكِ ..!
أقبلُ أطرافَ أناملكِ .. ومقلتيكِ !
أقبلُ خصرُكِ وأذوبُ فيكِ ..!
.
.
,
أطلبُ غراماً يذوبُ فيكِ .
أطلبُ ماؤكِ ووردكِ .
أعلمُ يا سيدتي . !!!
بأني فيِكِ ملحداً .
وعلى حر ناركِ أذوبُ .
سيدتي العفو يا سيدتي ,
.
.
.
؟
سوفَ أعودُ إلى ذكريات ...! يا سيدتي قبل أن تملكِ أرضي وحبي ..! كنتُ أنا طفلكِ المدلل ..! كنتُ لعبتٌ في تَسْلَيِتُكِ ..! يا سيدتي . نداء ؟؟ كُنتْ أترك صلاتي ...! حتى أستطيعَ لقائُكِ ..! ويا سيدتي . تكبر الذكريات .!! ويمُوتَ قلبُ سيدتي ..! فلا عامُُ ولا خلا ..!! سوا نَدَمُ ورَعبٌ وهواءُ .! هل تُخَاطِبِيْني بعد ؟؟ أن بلغنا من الأمر عاتيا ...! هل يشقى صدرَ من كتب أليكِ كلمات ,
.
.
هل تبلغين من العناء والتعب ما بلغتهُ أنا ..! اسرقيني كما سرقتي قلبي ..! اسرقيني كما سرقتي نومي ..! واسرقيني اسرقيني ياملكتي اسرقيني
ولكِ مني أرباب العيون يا عيوني
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ورحم الله والديك .
هذا كلام أقل ما يُقال فيه : إنه كُفر !
وهو مع كونه ساقط من ناحية المعتقد .. فهو مُلحِد في محبوبته ، تارِك للصلاة من أجل رؤيتها ! فهو ساقِط من الناحية الأدبية والبلاغية بكل ما تعنيه كلمة ( سقوط ) وهو تفِه بكل ما تعنيه هذه الكلمة أيضا !
ذلك أن كاتبه لا يُجيد الإملاء ! ولا يُحسِن اللغة ! فضلا أن يَعرف ما هي البلاغة وما فنونها !
ولعله وَجَد من صَفّق له !
ولا غرابة أن يُسْتَحْسَن القبيح ..
وقد قِيل :
ما حيلتي فيمن يرى ** أن القبيح هو الحسن ؟!
وقول الله أصدق وأبلغ (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) .
ونعوذ بالله من الخذلان .
والله المستعان .
الشيخ عبد الرحمن السحيم