الإثنين 15 مايو - 11:57 الإثنين 8 مايو - 22:14 الأحد 19 أغسطس - 16:42 الأحد 19 أغسطس - 15:17 السبت 18 أغسطس - 17:10 السبت 18 أغسطس - 17:00 السبت 18 أغسطس - 16:56 السبت 18 أغسطس - 14:52 السبت 18 أغسطس - 10:07 الخميس 16 أغسطس - 17:02 الخميس 16 أغسطس - 16:54 الأربعاء 15 أغسطس - 18:13 الأربعاء 15 أغسطس - 18:08 الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
مما يزجر الحاسد ويردعه عن حسده باذن اللـه.الحسد.الحاسد.الوقاية والتحصين.الرقية الشرعية
كاتب الموضوع
رسالة
Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
موضوع: مما يزجر الحاسد ويردعه عن حسده باذن اللـه.الحسد.الحاسد.الوقاية والتحصين.الرقية الشرعية السبت 27 مايو - 21:24
مما يزجر الحاسد ويردعه عن حسده باذن الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اذا علم الحاسد انه بحسده للشخص معترضا على قضاء الله وقدره ، وهو سبحانه الحكيم الذي له
الحكمةالبالغة في كل شيء ، فهو الذي يقسّم الارزاق وهو الذي يعطي ويمنع وهو المعزّ المذلّ ، يؤتي
الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ، يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم
ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما ، اذا علم ان الله هو القابض الباسط الخافض الرافع ، اذا علم ذلك
كله تيقن وتأكد انه بحسده للمسلم معترضا على تقسيم الله واقداره شاكّا في حكمة العزيزالحكيم- والعياذ بالله- انزجر وكفّ عن حسده فيطيب الله قلبه ولا تتراكم على قلبه تلك الذنوب التي يجرها اليه الحسد ، بل ويتخلص من الهم والغم الذي يتولد من حسده. كما يجب ان يعلم الحاسد انه بحسد قد تشبه بالمشركين او بالكفار عموما فهم يحسدون المسلمين على كل
خير يحصل لهم واعظمه نعمةالاسلام ، فهم يسعون الى زوال الخير عن كل مسلم ونزول البلايا والنقم
والامراض والاسقام وتفشي الفاحشة والجهر بها في اوساطهم ، كما حسد المشركين رسول الله صلى
الله عليه وسلم على النبوة فقالوا: (....لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) فأجابهم الله
بقوله تعالى : (اهم يقسمون رحمة ربك ، نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياةالدنيا ورفعنا بعضهم
فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ، ورحمة ربك خير مما يجمعون)
اذا علم المسلم ذلك وعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم ).
وقد قال الله عن اهل الكتاب انهم يتربصون بالمسلم الشر ، ف : (ودّ كثير من اهل الكتاب لو يردونكم
من بعد ايمانكم كفارا ، حسدا من عند انفسهم......)الاية. اذا علم ذلك انزجر وانتهى ان كان له قلب او القى السمع وهو شهيد.
كما ان الحاسد متشبه بإبليس اللعين الذي يتمنى زوال النعم عن المؤمنين وان يكون مآلهم الى الجحيم ،
اذا علم الحاسد ذلك وعلم انه بحسده يلبي لإبليس رغبته ، لانكفّ عن حسده وبادر بالتوبة والدعاء
لاخوانه المؤمنين بزيادة نعيمهم وسعادتهم. كما ينبغي ان يعلم الحاسد انه بحسده لاخوانه المسلمين يغضب الرب –سبحانه- ويجلب اليه مقته، مما يترتب عليه كراهية وبغض الناس له حيث جاء في الحديث: (......وان الله اذا ابغض عبدا نادى جبريل: اني ابغض فلانا فأبغضه ، فيبغضه جبريل ثم ينادي جبريل في اهل السماء:ان الله يبغض
فلانا فأبغضوه فيبغضه اهل السماء ثم توضع له البغضاء في الارض)هذا بعضا من حديث اخرجه الامام احمد في مسنده ومسلم في صحيحه والترهذي في سننه ومالك في موطأه. اذا علم الحاسد هذا لا شك انه يتوب ويرجع وينيب الى ربه.ان كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. كما ان الحاسد يجلب اليه كراهية الناس مما يعلمونه عنه من تمنيه زوال النعم عنهم . كما يجب ان يعلم الحاسد انه ليس بيده ضرا ولا نفعا لاحد وان الله قدّر الامور بحكمته البالغة والحاسد انما يضر نفسه بإذن الله تعالى.وليعم الحاسد ان حسده يرجع اثره عليه ان عاجلا ام آجلا ، : (ولا
يحيق المكر السيء الا باهله)
وليتمعن قوله تعالى: (ولعذاب الآخرة اشقّ وما لهم من الله من واق)
وقوله تعالى: (ولعذاب الآخرة اكبر لو كانوا يعلمون)
وليعلم الحاسد ان الله-سبحانه -هو الحكم العدل الذي حرّم الظلم على نفسه وجعل بين خلقه محرّما ، والحاسد بحسده ظالم للمحسود ولا بد ان يأتيه وبال حسده ويجده في نفسه او اهله او ماله اوغيره. نسأل الله السلامةوالعافية.. قال الامام/ابن الجوزي-رحمه الله-(وعلاج هذا المرض-يعني الحسد-ان يعلم الانسان اولا ان الاقدار السابقة لا بدّ ان تجري ، وان الاحتيال في صرف المقدور غير ممكن ، وان القسّام حكيم ، ثم هو مالك يعطي ويحرم، فهو الذي خلق الطرف-هو الكريم من الناس والخيل ونحوها- والكودن-وهو الفرس الهجين والبغل والبرذون الهجين-، وكان الحاسد مضاد لإرادةالمعطي سبحانه. ثم ان المحسود لم ينقص الحاسد من رزقه ، ولم يأخذ شيئا من يده ، فقصد الحاسد زوال ما اعطيه ظلم محض. ثم ينبغي للحاسد ان ينظر حال المحسود ، فان كان انما نال الدنيا فقط فهذا ينبغي ان يرحم لا ان يحسد ،
لأن الذي ناله في الغالب عليه لا له وهل فضول الدنيا الا هموم كما قال المتنبي : ذكر آلفتى عمره الثاني وحاجته *************************** ما فاته وفضول العيش اشغال
ثم ليعلم الحاسد ان النعم كثيرة الاكدار ، ثم هي قليلةاللبث والمصائب تردفها ، فان صاحب النعمة نفسه
ينتظر زوالها او زواله عنها.
ثم ليوقن ان ما يحسد عليه المحسود ليس هو عند المحسود كما هو عند الحاسد ، فان الناس يظنون في
ارباب المناصب انهم في غاية اللذة ، ولا يدرون ان الانسان يسمو الى امر فاذا ناله برد عنه ، وصار عادة له)اهـ .
والحمد لله رب العالمين... وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا.
مما يزجر الحاسد ويردعه عن حسده باذن اللـه.الحسد.الحاسد.الوقاية والتحصين.الرقية الشرعية