لدي وساوس كثيرة في الطهارة والوضوء والصلاة، أخذت حقنة ودهنت منطقة الشرج بإصبعي، وهي كالأنبوب لا أستطيع أن أدخله، وبعد أن انتهيت وضعت الأنبوب على الفراش، فأخذت منشفة وحاوية صغيرة ووضعت بها ماء ولينور وبللت المنشفة ومسحت كامل السرير، وبعد ذلك وضعت المنشفة بالحاوية وعصرتها ومسحت سجادة الصلاة, والآن حينما قرأت بأنه يجب صب الماء على النجاسة شككت بأن كل المكان الذي مسحته بالمنشفة نجس هو والسرير ومكان الصلاة، فما حكم السرير ومكان الصلاة الذي مسحته؟ وحينما لامس إصبعي الشرج وضعت معقما على يدي ونظفت يدي ومسحتها بالمنديل، فهل الأشياء التي لامستها يدي نجسة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعي عنك الوساوس وتجاهليها ولا تبالي بها، وما دمت لا تتيقنين أن هذه الحقنة كانت متنجسة ولا أن النجاسة انتقلت إلى الفراش فالأصل هو الطهارة، ولا يحكم بالنجاسة بمجرد الشك، ومن ثم فلا يلزمك شيء والحال ما ذكر، وأما يدك: فإن كنت تيقنت أنها تنجست فكان الواجب عليك غسلها بالماء، وإن لم تتيقني تنجسها فلا شيء عليك، وإن كنت تركت غسلها حيث يلزمك ذلك فلا تنتقل النجاسة منها إلى ما لامسته وإن كان ما لامسته مبتلا عند بعض العلماء بالضابط المبين في الفتوى رقم: 154941.
ولا حرج عليك في العمل بهذا القول ما دمت مصابة بالوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 181305.
ونكرر نصحنا لك بتجاهل الوساوس والإعراض عنها، فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.