السؤال
لي عمة تشتكي من عدم استقرار أسرتها وكثرة المشاكل وعدم زواج ابنها وبناتها، وتعتقد أن كل ذلك لسببين: دعوة المرحومة أمها عليها وهي صغيرة أن لا يصلح حالها، والسبب الآخر أنه عمل لها سحر، وهي لا تريد أن تغضب الله وتذهب إلى المشعوذين والدجالين وهي في حيرة، فماذا تفعل؟. وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فالذي نوصي به تلك المرأة هو تقوى الله تعالى، فإن من اتقى الله يسر له أمره وفرج له كربه ورزقه من حيث لا يحتسب، قال تعالى: ... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق: 2ـ 4}.
كما يشرع لها أن ترقي نفسها من السحر بالرقية المشروعة، وتَرقي مَنْ تظن أنه مسحور من أهل بيتها، أو تطلب راق يرقيهم، فكل هذا جائز ومن التداوي المشروع.
ولا يجوز للمسلم أن يذهب للدجالين والسحرة لطلب الرقية، فإنهم لا يزيدونه إلا خبالا.
وإننا نحذر الآباء والأمهات من خطورة الدعاء على أولادهم بسوء، ونبينا صلى الله عليه وسلم نهى عن الدعاء على الأولاد، كما في الحديث الذي في صحيح مسلم: لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ.
والله أعلم.