الطاقة السيّالة .. لغلق الجسد وتقوية الهالة !!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
اختراق الجسد بالسحر والعين والمس ونحوه يخلّف ثغرة أو ثغرات ويُضعف الهالة ويرهق مسارات الطاقة بتلك الطاقة السلبية المخترقة ..
وأثناء المرض تبقى الطاعة والأذكار والتحصينات أدوات علاجية تؤدى مهامها لقهر المرض فى الجسد .. فكل طاعة تؤثّر فى المرض .. لذا جل المرضى الروحانيين عندهم عزوف عن الطاعات لاسيما الصرة التى " نور " .
وهذه الثغرات تبقى بعد الشفاء وتحتاج وقت لتضمحل وتتلاشى وهذا فى الغالب ..
وغلق الثغرة جبلياً أمر قائم وقالغلق يتوقف على طبيعة الجسد ونوع الخلط و الركن والمزاج الذى يتكون منه جسد ذلك المصاب .. ولكن هناك أمور تساعدنا على غلق أجسادنا وتقوية هالتنا فسنتجعل فى استدعاء الغلق وتقوية الهالة .. وإعادة التوازن لكيمياء الجسد .
بالنسبة لتقوية الهالة والتى يسبقها غلق الجسد فلامثيل للطاعات وترك المنكرات فى فعل ذلك فكل طاعة حسنة ولكل حسنة :
كما قال ابن القيم في روضة المحبين (ص 441) :
« وقال ابن عباس وأنس - رضي الله عنهم - : إن للحسنة نوراً في القلب ، وزيناً في الوجه ، [ وقوة في البدن ] ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق . وإن للسيئة ظلمة في القلب ، وشيناً في الوجه ، [ ووهناً في البدن ] ، ونقصاً في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق » .
فهذا مانحتاجه .. النور الذى هو فى القلب والذى يعطينا زينة فى الوجه قوة فى البدن .. وقوة البدن الروحانية ينتج عنها قوة الهالة وغلق الثغرة ....
بل الطاعة التى منها الحسنة تجعل لك محبة فى قلوب العباد وهذا جيد لمن يعانى من تعطيل فى حياته وزواجه .
ولكن هناك أمر و طاعة لها من القوة والميزة فى علاج غلق الجسد وتقوية الهالة بعد إصابة روحانية ماليس لغيرها ..
قال ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب ( ص 122 ) في الفصل الثاني :
الذكر أفضل من الدعاء : ( قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوماً : سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له . فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟ ... )
فلم نجد بعد الشفاء ـ عندما يكون الجسد نقياً ـ أقوى من التسبيح " وهو تنزيه الله سبحانه وتعالى عن العيوب والنقائص " لرفع معدل الهالة وغلق الثغرات مهما كانت قوتها وعددها فى الجسد .
فسبّحوا الله .. ( سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم )
أما الاغتسال بالماء المرقى والدهان بالزيت والتغذية الصحيح والرياضة والذهاب إلى البيعة يقوِ البدن وينفع الجسد ولكنه عامل مساعد إذ أنها أمور تستدعى ممن الخارج إلى الداخل عبر الطاقة الكونية .. أما الطاعة فهى نور وضياء وزينة وحسنة تأتى من الداخل فتعم الجسدةوتخرج لتشع نوراً عبر هالتك .. فهل يبقى بعد ذلك ثغرة او خلل ؟!!
والله أعلم
أبو همام الراقى