بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن أقوال الرسول وأفعاله انما هي بوحى من الله رب العالمين , ولذلك وجدنا كثيرا من أقوال النبي فيها اعجاز علمي , ومن هذه الاقوال
روى البخاري قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله
ما يفهم من الحديث
1- أن الطفل الصغير إذا بال على ثوبك تقوم برش الماء على مكان البول وهذا من باب التيسير -- ويشترط في الطفل لكى يصنع ببوله هذا شروط
الاول - أن يكون ذكرا لا أنثى
الثاني -أن يكون سنه أقل من سنتين
الثالث - ألا يكون قد أكل الطعام يعنى مازال يرضع من ثدي أمه فقط
2- هناك أبحاث علمية في بول الصبي الذكر والصبية الانثى
ومن تلك الأبحاث البحث الذي أجراه أصيل محمد علي وَأحمد محمد صالح من جامعة دهوك بالعراق والدكتور صلاح الدين بدروقد جاء من خلال هذه الابحاث أن هناك فرقاً بين بول الغلام الرضيع وبول الأنثى، وملخص هذا البحث على النحو التالي:
أثبت العلم اليوم أن البول يحتوي على عدد كبير من البكتريا الممرضة، والتي يسبب انتقالها كثيراً من الأمراض الخطيرة، ومن هذه البكتريا:
بكتريا القولون (إيشريشيا كولاي)، والبكتريا العنقودية، والدفتيريا، والبكتريا السبحية، وفطر الكانديدا، وغيرها. ولذلك وجب غسل وتطهير الجسم والملابس من هذا البول حتى لا تحدث إصابة بأحد هذه البكتريا الممرضة.
وأثبت العلم أن بول الطفل الحديث الولادة معقم، ولا يوجد به أي نوع من أنواع البكتريا، ولكنه بعد ذلك يحمل البكتريا، وغالباً ما يكون التلوث بالبكتريا من الجهاز الهضمي.
وأكد الدكتور صلاح الدين في بحثه أن بول الغلام الرضيع الذي يقتصر في غذائه على لبن الأم (اللبن الطبيعي) لا يحتوي على أي نوع من أنواع البكتريا، بينما يحتوي بول الأنثى الرضيعة على بعض أنواع البكتريا، وأرجع ذلك إلى الاختلاف في الجنس، فمجرى البول في الأنثى أقصر من مجرى البول في الذكر، بجانب إفرازات غدة البروستاتا لدى الذكر والتي لها تأثير قاتل للجراثيم، ولذلك لا يحتوي بول الغلام الرضيع - الذي لم يأكل الطعام- على بكتريا ضارة.
ونتيجة للفارق التشريحي للجهاز البولي للأنثى والذكر فإن الأنثى أكثر عرضة للتلوث البكتيري بالمقارنة مع الذكر، فمن السهل انتقال البكتريا إلى المثانة في الأنثى، وخصوصاً تلك البكتريا التي تنتقل من نهاية الجهاز الهضمي وتتعلق بمجرى البول، وغالباً ما تكون تلك البكتريا بكتريا القولون.
وبالنظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم يتبين أن بول الأنثى يحتوي على بكتريا تسبب العدوى ومن ثم وجب غسله؛ وذلك للوضع التشريحي لجهازها البولي، وصغر مجرى البول في الأنثى مقارنة بالجهاز البولي عند الذكر.
وقد كشف العلم اليوم أن تغذية الطفل بغير لبن الأم وذلك بالألبان الصناعية أو بأي مكونات غذائية أخرى صناعية كانت أم طبيعية يكون سبباً في تلوث البول؛ حيث إن لبن الأم يمنع تواجد بكتريا القولون في بوله، فهناك بعض السكريات في لبن الأم تمنع من التصاق بكتريا القولون بالخلايا الطلائية في الجهاز البولي؛ مما يؤدي إلى عدم تلوث البول ببكتريا القولون، وبالتالي يكون بوله معقماً
(راجع موقع جامعة الايمان الاعجاز العلمى في الحديث )
وبعد فانى أشهد ألا اله الا الله وأن محمدا رسول الله