هل الغناء حرام ؟
حكم الغناء في الدين الإسلامي هناك من يقول إن الغناء أنواع ولكل نوع حكم فهناك غناء مصحوب بالموسيقى لما يحتويه من آلات عزف وخلافه وقد حكي بالإجماع على تحريم الإستماع إلى آلات العزف وهناك علماء من أجاز الإستماع إلى الدف منهم الإمام القرطبي، وأبو الطيب الطبري، وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي، وابن القيم، وابن حجر الهيتمي أما باقي الات العزف فلم يختلف أحد في تحريمها
وقد دل على ذلك الكتاب والسنة، فمن ذلك حديث أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا يكونن من أمتي أقوام يستحلون الخمر، والحر، والحرير، والمعازف " أخرجه البخاري
ومن الأحاديث أيضا عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة) أخرجه البزار في مسنده
ومن القرآن من الأدلة على تحريم الغناء قوله تعالى : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين" [لقمان: 6]، قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية
، قال ابن مسعود في قوله تعالى: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " قال: هو والله الغناء. قال الواحدي – المفسر – في الوسيط ( أكثر المفسرين على أن المراد ) بـ(لَهْوَ الْحَدِيثِ) الغناء
وأما الضرب بالدف فالصحيح جوازه للنساء في الأعياد والأعراس، شريطة أن يكون
الكلام
المصاحب له حسن المعنى، غير فاحش، ولا مهيج للغرائز، وأن يكون مقتصراً على
النساء
أما النوع الثاني من الغناء فهو الغناء بدون آلات عزف فهذا علي حسب ان كان غناء بين رجل وإمرأة فهذا حرام كما منعت الشريعة النساء من الآذان للرجال فبالتالي حرمة الأغاني وأيضا التحدث بصوت عالي
فإن غنت النساء بكلام حسن في مناسبة ما أو إلي ذلك فهذا جائز أما اذا كان الغناء من رجل فينظر لكلامه فإن كان كلام حسن يقصد به الإفادة ويكون أمرا طيبا فلا مانع فقد أحله بعض العلماء وكرهه البعض
ولا سيما إن كان نظير أجر والصحيح جواز الاستنفاع من الشعر والحداء مع عدم الاكثار منه وألا يكون كلامقبيح