أولاً : يجب توافر خمسة أو أكثر من الأعراض التالية في معظم الدورات وذلك في النصف الثاني من الشهر فيما بين فترتي الحيض ، وتختفي تلك الأعراض بعد أيام من بداية الدورة الجديدة بعد الحيض التالي . ويشترط أن يكون أحد هذه الأعراض الخمسة أو أكثر واحداً من أول أربعة أعراض هي :
1- مزاج مكتئب واضح ، أو شعور باليأس ، أو تفكير بخذلان النفس .
2- شعور واضح بالقلق مع التوتر وعدم الراحة .
3- عدم استقرار في المزاج (شعور مفاجئ بالحزن أو الخوف أو الحساسية الشديدة ) .
4- شعور بالغضب المستمر أو عدم الاستقرار أو تزايد في المشكلات مع الأشخاص الآخرين .
5- تناقص في الاهتمام في النشاطات اليومية مثل العمل أو الدراسة أو الأصدقاء أو الهوايات .
6- شعور بعدم القدرة على التركيز .
7- الشعور بالتعب والإرهاق .
8- تغير واضح بالشهية من انعدام الشهية إلى ازدياد واضح في كمية الطعام المتناول .
9- تغير في طريقة النوم من الأرق إلى النوم المتزايد .
10- شعور بالاحباط أو فقدان السيطرة على النفس .
11- أعراض جسمية مثل : ألم أو انتفاخ في الثدي أو الصداع ، أو آلام في المفاصل والعضلات ، أو الشعور بتجمع السوائل في الجسم .
ثانياً : تكون تلك الأعراض المذكورة من الشدة بحيث تؤثر على سير الحياة المعتادة في العمل أو العلاقات الاجتماعية والدراسة .
ثالثاً : يجب ألا تكون تلك الأعراض ناتجة عن اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب ، أو خوف الهلع أو الاضطرابات الوجدانية أو اضطرابات الشخصية ، على الرغم من أن كل من تلك الأعراض قد تكون أعراضاً إضافية لتلك الأمراض أو الاضطرابات .
رابعاً : يجب أن تكون تلك الأعراض مؤكدة بتتبع مستمر وتقييم لشدة الأعراض لدورتين متتابعتين . ولكن من الممكن أن يكون التشخيص بمتابعة تاريخ الحالة بصورة مبدئية .
العلاج :
يتكون علاج الاضطرابات النفسية المرتبطة بالعادة الشهرية من نوعين :
النوع الأول : هو العلاج غير الدوائي ، أي الذي لا يستدعي استعمال أي عقار أو دواء .
النوع الثاني : فهو النوع الدوائي الذي تستعمل فيه الأدوية لعلاج الأعراض المذكورة أعلاه .
أما العلاج غير الدوائي فيشتمل في الدرجة الأولى على طمأنة المريضة على أن تلك الحالة غير مرضية ولا تؤدي إلى اختلاطات غير محمودة . ويحسن أن نعطي المريضة العلاج النفسي المساند ليساعدها على تحمل التوتر والضغوط النفسية المصاحبة لتلك الحالة . كما أن الثقافة الصحية مهمة جداً حتى تعرف المريضة طبيعة الدورة الشهرية وكيفية حدوث الأعراض التي تشكو منها المريضة . وسوف يساعد ذلك على التخفيف من حدة الشعور بالذنب والخجل واليأس . وإذا طلب من المريضة أن تسجل كل يوم ما تشعر به من أحاسيس وأعراض جسمية ونفسية كما هي الحال عند تشخيص الحالة ، فسوف يساعدها ذلك على تكوين نوع من الشعور بالاستقرار وتوقع ما سوف يحدث مستقبلاً وبذلك قد تستطيع المرأة أن تخطط لحياتها اليومية ، وبذلك تخف عليها ضغوط الحياة.
كما يفضل أن تنصح المريضة بأن تأخذ القدر الكافي من النوم وتقلل من تناول القهوة والتدخين والملح الكثير في الطعام والمهم عدم تناول الكحول، وأحياناً قد يفيد علاج الاسترخاء . وفي معظم الحالات الخفيفة يكون العلاج المساند من غير أي دواء كافياً ولا تحتاج المريضة إلى أكثر من ذلك ، ولهذا فيفضل محاولة العلاج من غير الأدوية لمدة دورتين متتابعتين أي لمدة شهرين على الأقل قبل القرار باستخدام أي دواء . ويحسن ألا ننسى أن بعض الأعراض في هذه الحالة تأتي من تناول نوع من حبوب منع الحمل لا تتفق مع طبيعة المرأة التي تتناول تلك الحبوب ، وعند ذلك يجب أن نغير نوع تلك الحبوب أو نوقف استخدامها نهائياً ويستعاض عنها باستخدام طرق أخرى لمنع الحمل .
هناك العديد من الفتيات لايشعرن بحدة أعراض الدورة الشهرية وفقا لتاريخ العائلة الوراثي ، ووفقا لطبيعة الحياة العملية التي يعشن فيها ، إذ أن الحركة والرياضة الخفيفة في بعض الأحيان ، أو المشي بانتظام يساعد في تخفيف حدة هذه الأعراض الجسمانية والنفسية ، كما لوحظ في البيئات الزراعية حيث نقاء الهواء وانتعاش الطبيعة وعمل المرأة المستمر يساعد في تقليل حدة الشعور المرضي .
وفي كل الأحوال ينصح بالراحة والنوم لبضع ساعات وهذا يوافق متطلبات الجسم في مثل هذا الوقت من الشهر، وكذلك تناول المشروبات الدافئة.
وتظل المرأة في كل الأحوال تكيف نفسها حسب ظروف العمل أو الدراسة ، إذ تتحمل المعاناة بصبر خلال أيام الدورة الشهرية خاصة إذا كانت مقبلة علي إختبارات دراسية أو مقابلة عمل.
ويجب إستشارة الطبيب في حالات المعاناة الشديدة حيث قد يصف علاجا دوائيا أو علاج بالهرمونات حسب شدة الحالة.