وجدت دراسة جديدة أن مرضى السرطان الذين شاركوا بانتظام في دروس اليوغا أظهروا تحسناً في نوعية حياتهم، حيث أن جلسات اليوغا العادية ساعدت على تحسين الحالة المزاجية للمرضى مع تقليل تأثير الألم والتعب. وقد أجريت الدراسة من قِبل باحثين في مركز أندرسون للسرطان في هيوستن، تكساس. يقول لورنزو كوهين، أستاذ علم الأورام في المركز، أن فوائد اليوغا تتجاوز مجرد المساعدة على تمدد العضلات وتقويتها. وأضاف أن نتائج الدراسة تفيد أن ممارسة اليوجا قد تحسن نتائج الناجين من السرطان.
قام فريق الباحثين بدراسة ما يقارب من 200 امرأة يخضعون للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي. تم تقسيم النساء إلى ثلاث مجموعات، مجموعة واحدة خضعت لتمارين اليوغا، ومجموعة أدت تمارين التمدد البسيطة فقط، أما المجموعة الثالثة فلم تشارك في الأنشطة البدنية. حضرت المجموعة الأولى ثلاث جلسات يوغا لمدة ساعة واحدة كل أسبوع لمدة ستة أسابيع. طوال هذا الوقت أجرى فريق البحث مقابلات مع المشاركين بانتظام، يسألهم عن مزاجهم، ومستوى الطاقة، ونوعية النوم. وأظهرت الدراسة أن النساء في نهاية المطاف اللواتي ذهبن إلى جلسات اليوغا شعرن بتعب أقل مع شعور أفضل بشكل عام سواء عاطفياً أو جسدياً.
يقول خبير السرطان الدكتور باري كاسيلث، أن الدراسة السابقة الذكر تؤكد الشكوك التي أُثيرت في وقت سابق حول فوائد اليوغا لمرضى السرطان. كما أضاف أن هذه الدراسة نظرت الى ما وراء المنافع المادية من اليوغا من خلال النظر في التأثيرات الفسيولوجية للإجهاد.
والجدير بالذكر أن سرطان الثدي هو النوع الأكثر انتشاراً بين السيدات، لذلك فقد لاقت هذه الدراسة الكثير من الاهتمام في الأوساط الطبية.