يصعب الإستمتاع بالطعام قليل السعرات الحرارية. فنحن معتادون على الأطباق الغنية بالزيوت والمنكهات والبهارات والملح.
لذلك، يجد كثيرون ممّن يتبعون حميةً صعوبةً في الإستمتاع بالأطباق التي يأكلونها.... لكنّ الغذاء الصحي لا يجب أن يفتقر بالضرورة إلى المذاق اللذيذ. ويكشف لنا الشيف طارق موريس، كبير الطهاة في منتجع "وسبا الفجيرة روتانا" شاطئ العقّة في دبي بعض الأسرار، لإكساب الطعام اللايت مذاقاً شهياً ولذيذاً...وأوضح موريس أنّ أوّل هذه الأسرار يتمثّل في عصير الليمون الذي يمتاز بتنوّع استخداماته في التتبيل.
يمكن مثلاً أن يحلُّ محلّ الملح ويستخدم لتتبيل اللحوم والخضروات. كما يفضِّل استخدام عصير الليمون، بدلاً من الخلّ عند إعداد صلصة السلطة لأنه طبيعي أكثر. إضافة إلى ذلك، يمكن إكساب الطعام نكهة شهية من خلال إضافة زيت الزيتون والفلفل الأسود والبقدونس المفروم والقليل من الكزبرة. ومن يرغب، يمكنه أيضاً أن يضيف إلى الطعام القليل من البصل الأبيض حلو المذاق وكشف الشيف عن سر آخر يتعلق بإعداد الدجاج والأرز، وقال: " قبل طهي الدجاج ينبغي إزالة الجلد لاحتوائه على الكوليسترول والدهون".
وأوضح موريس أن الماء الذي يغلي فيه الدجاج، يمكن استخدامه لإعداد الأرز؛ إذ يمنحه مذاقاً شهياً من دون تحميله بسعرات حرارية إضافية، مشيراً إلى ضرورة تفضيل الأرز البني على الأبيض مع مراعاة تناول كمية قليلة منه قدر الإمكان وتمتاز الأطعمة المطهوة على البخار بأنّها قليلة السعرات الحرارية. ولإضفاء مذاق لذيذ عليها، ينصح كبير الطهاة موريس بإضافة قليل من عصير الطماطم إلى الماء، مشيراً إلى إمكان استخدام عصير الليمون هنا أيضاً. كما أنّ الأعشاب، مثل المردكوش والزعتر والروزماري وقليل من المريمية والبقدونس وكذلك البصل والجزر، تمنح اللحوم والأسماك والخضروات المطهوة على البخار مذاقاً شهياً ولذيذاً.. ومَن يجد صعوبة في الاستغناء عن طبق الحلو، يمكنه أن يجود على نفسه ذات مرة بكوب زبادي طبيعي يُعدّه بنفسه ويُحليه بمربى أعدها بنفسه وغير محلاة بالسكر أو يحليه بالعسل الطبيعي. وأوضح موريس "ينبغي ألا يكون العسل منتجاً بشكل صناعي؛ لأنه يحتوي على الكثير من الغلوكوز" ولفت كبير الطهاة موريس إلى إمكان استخدام شراب التمر لتحلية الأطباق الحلوة، مؤكداً على ضرورة تناوله بكميات معتدلة فقط، كي لا يؤثر ذلك سلباً على نجاح الحِمية الغذائية