ينصح الخبراء بوضع برامج متقنة لمساعدة من يعانون من زيادة الوزن أو البدانة المفرطة كي يقللوا من الوجبات مع بذل المزيد من المجهود يسهم في تحقيق النجاح في معركة مكافحة السمنة .
وأوضحت نتائج دراستين نشرتا حديثاً في دورية الجمعية الطبية الأمريكية، أن أولئك الذين شاركوا في برامج للحمية الغذائية المقترنة بمزاولة التمرينات الرياضية فقدوا الكثير من الوزن.
أوضحت الدراستان أن البدناء فقدوا أوزانهم عندما استهلوا البرامج بتقليل الوجبات مع ممارسة الرياضة في الوقت ذاته .
وقال الباحثون يمكن أن يتمخض التدخل المكثف في نمط الحياة عن فقدان الوزن بطريقة ملموسة وصحيحة من وجهة النظر الطبية .
ويقول الخبراء إن اللجوء إلى الأدوية من أجل التخسيس لا يعطي مفعولا جيدا، ناهيك عن أضرار بعض هذه الأدوية التي تم أخير التوصية بسحبها من الأسواق، إذا لم يتبق من سبل لعلاج السمنة سوى برامج تعديل السلوك الغذائي وممارسة الرياضة علاوة على إجراء جراحات التخسيس التي تنطوي على مخاطر إلا أنها من الأساليب الطبية الناجعة .
وقسم الباحثون 130 شخصاً في سن المراهقة إلى مجموعتين، وقام أفراد المجموعة الأولى بتنفيذ برنامج للحمية الغذائية المقترن بممارسة الرياضة لمدة عام كامل، في حين قام أفراد المجموعة الثانية ببرنامج الحمية الغذائية لمدة ستة أشهر، ثم أضافوا برنامج التدريبات الرياضية الذي يتضمن مزاولة المشي لمدة ساعة خمسة أيام في الأسبوع .
وفي نهاية الأشهر الاثني عشر أظهرت النتائج أن المجموعة التي بدأ أفرادها بممارسة الرياضة فقدوا نحو 12 كيلو جراماً من أوزانهم فيما فقد أفراد المجموعة التي قامت بتأجيل الرياضة عشرة كيلوجرامات فقط .
وفي كلتا المجموعتين تراجع مقياس محيط الخصر وقل تراكم الدهون في منطقة البطن أو على الكبد مع انخفاض ضغط الدم وتحسن الطريقة التي يقوم بها الجسم بتمثيل السكريات وهي جميعها مؤشرات إيجابية على تحسن وظائف الأوعية الدموية والقلب