يتجاهل كثيرون أهمية الوقت الذي يتناولون فيه الأطعمة، مقابل تركيزهم على عدد السعرات الحرارية المستهلكة خلال النهار بهدف خسارة الوزن، إلا أن دراسات تثبت أن مواعيد تناول الوجبات تؤثر على إمكانية خسارة الوزن. علماً أن الجسم يحرق الدهون خلال ساعات معينة أكثر من غيرها، تعلمنا بها اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان.
لإحراق كمية هامّة من الدهون، يجب الامتناع عن تناول الأطعمة لحوالي 12 ساعة متواصلة (بما فيها ساعات النوم).
ودّعي الدهون مع "رجيم" التونا
مثلاً: من الثامنة مساءً حتى الثامنة صباحاً. علماً أن غالبية الأشخاص تلجأ لتناول الأطعمة في ساعات الليل بعد يوم مليء بالتعب، وذلك بهدف التسلية أثناء مشاهدة التلفاز، الأمر الذي يتسبب في إبطاء عملية إحراق الدهون بالجسم!
يستخدم العقل والعضل السعرات الحرارية المتناولة خلال النهار، علماً أن البعض منها يتكدس في الكبد تحت اسم "جليكوجين" الذي يتحول في الليل إلى جلوكوز داخل الجسم، بهدف تعديل مستوى السكر بالدم أثناء النوم. وإذا تناولنا الأكل خلال ساعات الليل، سيتحوّل الطعام المتناول على وجبة الفطور في اليوم التالي إلى دهون مكدسة.
هناك فرق بين الذين ينامون باكراً والذين يطيلون السهر يبلغ حوالي 250 سعرة حرارية، فالأشخاص الذين يأكلون خلال ساعات الليل سيتناولون أطعمة غير صحية؛ لأنهم لا يمتلكون الإرادة الكافية عند الشعور بالنعاس فيميلون إلى الإفراط في تناول الأطعمة التي تندرج ضمن لائحة الاختيارات الغذائية الخاطئة.
ينصح دائماً بتعدد الوجبات خلال النهار؛ لأن الجسم يتمتع بساعة بيولوجية تشعرنا بالجوع والشبع. علماً أن الجسم يعمل أفضل خلال النهار من ساعات الليل المتأخرة.
يُطلب من الأشخاص تعديل أوقات النوم والاستيقاظ وأوقات تناول الوجبات، والحرص على تناول وجبة الفطور في الساعة الأولى بعد الاستيقاظ ؛ بهدف تعزيز عملية الإحراق وتزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها خلال النهار.
رد مع اقتباس