6- السلّ أو (الدرن).
هو من الأمراض الخطيرة، وهو يفتك بالملايين، ويزداد انتشاره بين الطبقات الفقيرة والعمال بالمصانع لسوء الحالة الصحية، ورداءة المساكن، وسوء التغذية، وكثرة ما ينبعث في المصانع من أتربة وأدخنة، فضلاً عن الجهل بأصول الحياة الصحية وهو يصيب الحيوانات أيضاً خاصة الحيوانات الوفيرة للألبان، مثل البعير والجاموس والمواشي والأغنام.
والسلّ له أنواع فمنه ما يصيب الرئة، ومنه السلّ الجلدي، ومنه ما يصيب العظام. ولكن الذي يصيب الرئة هو الأكثر شيوعاً.
كيف تنتقل جراثيم المرض؟
جراثيم مرض السلّ لا تُرى إلا بالمجهر. وميكروباته تتكاثر بسرعة غريبة وتوجد في الهواء والغبار من أثر بصقة المريض على الأرض. وتدخل الجرثومة الجسم عن طريق التنفس، أو من شرب لبن بقرة مصابة بالمرض بدون غليه، وأكل لحم طير أو حيوان مصاب بالمرض.
الأعراض:
إذا دخلت الجراثيم إلى الرئة استقرت فيها، فتحدث التهابا في موضع الإصابة ينتج عنها درنات تشبه الجبن، ثم يحدث بعد ذلك تآكل في هذه الدرنات التي تتلف الرئة، ويصحب ذلك سعال جاف في أوّل أمره، ثم يصير بلغماً. وقد يكون ملوثاً بالدماء من جرّاء نزيف أصيب به المريض في صدره بسبب حدوث ثقب أحد الأوعية الدموية الرئوية. ومن العلامات السيئة أن يحدث تلف في معظم نسيج الرئة، ثُمَّ تتحول إلى كهوف تمتلئ بالمخاط وتفرغ بالسعال. ويؤدي تلف الرئة إلى فقدان وظيفة التنفس.
وينقسم مرض السلّ إلى 3 أدوار:
الدور الأول: هو بدء ظهور أعراض المرض، كارتفاع الحرارة في مساء كل يوم مع ضعف غير عادي، وسعال بسيط جاف. وهذه الأعراض لا توضح السلّ تماماً.
الدور الثاني: يتضح بالسعال البلغمي الشبيه بالجبن.
الدور الثالث: هو دور الكهوف الرئوية حيث لا أمل في شفاء المصاب. ومن أعراض المرض أيضاً آلام الصدر، والنزيف الرئوي، وضيق التنفس، والعرق الكثير ليلاً، وفقد شهية الطعام، ونحافة الجسم وضعف القوى، وقد تظهر كلها أو بعضها إلا أن النزيف أكبر عرض للمرض
العـلاج:
يجب العمل على إيقاف المرض بقدر الإمكان، وتقوية الجسم من الناحية الغذائية، وعلاج الأعراض الخاصة بالأدوية المناسبة التي يقررها الطبيب، ومراعاة الشروط الصحية في المساكن، والراحة، والعمل. ويكون الأمل كبيراً في الشفاء إذا عولج المريض في الدورين الأول والثاني.
الوقايـة:
- البصق في مناديل ورقية أو البصق ذات أغطية وعدم البصق على الأرض.
- عدم العطس أو السعال في مواجهة الأشخاص.
- الامتناع عن عادة التقبيل وخاصة مع الأطفال.
- توفر الحالة الصحية في المباني والمدارس والمصانع.
- مكافحة الفقر فيها مكافحة للأمراض وخاصة الدرن.
- العناية بالنظافة الصحية العامة كالكنس والرش.
- نظافة المواد الغذائية وخاصة معامل الألبان.
- التفتيش على الحيوانات المذبوحة بالمجازر وإتلاف الحيوان المصاب.
- عدم التعرض للأتربة والغبار.
- غسل الأيدي دائماً بالماء والصابون.