يشكل الظلام الحالك الذعر بالنسبة للكثير من الأطفال، إنه الطفل الذي كان يغط في النوم بسهولة في الظلام، الآن يرفض إطفاء المصابيح.
هناك القليل من الأطفال الذين لا يشعرون بالخوف من الظلام، ولكن كثيرا ما يحدث ذلك بين عمر سنتين وخمس سنوات، هذا القلق يشمل العديد من الثوابت.
ففي الظلام، يعجز الطفل عن السيطرة على البيئة المحيطة، من خلال التحقق من أنه ليس هناك أي وحش يتربص به، العثور علي دميته، الشعور بالسرير، أو مجرد معرفة طريقه إلى المرحاض.
كما أنه يمثل له الفخ الذي في خضمه يكون مشوشا ويشعر أنه عاجز تماما وينام بصعوبة بالغة ويصحو في الليل مذعورا، يبكي وينادي عليك.
في هذا الوقت، فإن أفضل شيء تقومين بعمله هو أن تستيقظي وتضيئي مصباح غرفته، وإذا حدثك عن ساحرات يراقبنه من وراء الستار، اجعليه يتحقق معك من أنه آمن مطمئن، ليخلد للنوم مرة أخرى.
لا تتردي يوميا في وضع مصباح صغير في غرفته أو أن تعتادي على ترك ضوء البهو الخارجي مضاءً في الليل.. فبين الظلمة والضوء الشاحب، الفرق كبير.
ولكن التحدي الحقيقي يرتكز على مساعدة طفلك على ترويض وقهر هذا الخوف، ويتم ذلك من خلال الحوار، تحديد مصدر التوتر وأخذه على محمل الجد من دون التهويل، وعلى وجه الخصوص شجعي طفلك علي التوصل لإجابات.
في المساء، في وقت النوم، غني له أغنية للأطفال “تحمل معاني الشجاعة” وقيسي معه مدى الثقة الذي يحمله هذا النوع من التعبير.
واعلمي أنك لن تحصلي على الفوز في ليلة واحدة، ولكنه سيتغلب تدريجيا على مخاوفه أثناء مرحلة الطفولة من أجل المضي قدما نحو حياته كراشد.