Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: المرض النفسى عند الاطفال ، اسباب المرض النفسى ، اعراض المرض النفسى الأحد 21 مايو - 12:55 | |
| كثيرا ما يكون صعبا على الأهل أن يحددوا ما إذا كان طفلهم يعاني من مرض نفسي أم لا، وهو الأمر الذي قد يجعل الطفل لا يستفيد من علاج أو مساعدة قد تكون مفيدة بالنسبة له. وأحيانا قد تلاحظ الأم على طفلها بعض العلامات التحذيرية، ولكنها لا تتمكن من التفريق بين ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة نفسية حقيقية، أو أن تصرفاته تلك مجرد تصرفات طفولية عادية، لأنه من الطبيعي أن يمر الطفل بمرحلة تكون سلوكياته وتصرفاته فيها صعبة. وأحيانا قد تخاف الأم من الاعتراف بأن طفلها يعاني من مرض نفسي، بسبب الكلام الذي قد يثار حوله، أو بسبب بعض المضايقات، بالإضافة لتكلفة الأدوية والعلاج. هناك العديد من حالات الاضطراب النفسي أو الأمراض النفسية التي قد تصيب الطفل، مثل: الوساوس، والاضطرابات التي تصيب الطفل بعد الصدمات الكبيرة، وبعض أنواع الفوبيا الاجتماعية، إلى جانب أنه يوجد بعض الأطفال الذين قد يشعرون بنوع من القلق الدائم الذي قد يؤثر عليهم في أنشطة حياتهم اليومية، وهناك أيضا أطفال قد يعانون من عدم القدرة على التركيز مع طاقة زائدة، ونوع من التسرع في أي شيء يفعلونه. يعتبر التوحد مشكلة خطيرة قد تواجه عملية نمو الطفل وتطوره، وهو مرض يصيب الطفل عادة قبل إتمامه 3 أعوام، وبالرغم من أن أعراض ومدى شدة مرض التوحد تختلف من طفل لآخر، فإنها كلها تؤثر في قدرته على التفاعل والتعامل مع الآخرين. هناك أيضا حالات، مثل: الأنوريكسيا، والبوليميا، وهي كلها حالات خطيرة تجعل الطفل لا يركز على أي شيء آخر في حياته ما عدا الطعام، قد يصاب الطفل أيضا بتغيرات مزاجية، وأنواع من الاكتئاب تجعله يشعر دائما أنه حزين، أما الشيزوفرينيا فهي قد تجعل الطفل يفقد اتصاله بالواقع. يجب عليك دائما أن تراقبي طفلك لتكتشفي ما إذا كانت قد ظهرت عليه أي أعراض تعني أنه يعاني من حالة نفسية، مثل تغير مزاجه وشعوره بالحزن، ورغبته في الانسحاب عن كل من حوله، مما قد يسبب له مشكلة في علاقاته في المدرسة وفي المنـزل. يجب أيضا أن تراقبي ما إذا كان طفلك بدأ فجأة فيالشعور بالحزن دون سبب واضح مع تسارع دقات قلبه وهى كلها أمور قد تؤثر على نشاطاته اليومية، هناك أيضا علامات وأعراض قد تعني أن طفلك يعاني من مشكلة نفسية، مثل عدم قدرته على الجلوس ساكنا أو التركيز، مما قد يؤثر على أدائه الدراسي. إذا كنت كأم تشعرين بالقلق حيال صحة طفلك النفسية فيجب أن تستشيري طبيب الطفل بشأن هذا الأمر، مع الحرص على أن تحددي له بالضبط السلوك الذي يقلقك، ويمكنك أيضا أن تتحدثي مع معلمة طفلك أو أصدقائه المقربين لسؤالهم ما إذا كانوا قد لاحظوا أي تغيير في شخصيته أو سلوكه. يتم تشخيص مشاكل أو أمراض الطفل النفسية بناء على الأعراض التي تظهر عليه، وكيف تؤثر تلك الحالة على نشاطات الطفل اليومية، مع الوضع في الاعتبار أنه لا توجد فحوصات معينة لتحديد مرض الطفل النفسي. اعلمي أن طبيب طفلك النفسي سيحاول أن يبحث عن أسباب محتملة لسلوكيات الطفل عن طريق الرجوع لتاريخه الطبي، أو أي صدمات تكون قد مرت عليه في حياته. سيحتاج الطبيب لأن يستفسر منك أيضا عن المدة التي ظل عليها الطفل في تلك الحالة، وعن أي أمراض نفسية قد تكون موجودة في العائلة. وعلى كل أم أن تعلم أن العلاج النفسي لطفلها سيجعله يتعلم كل شيء عن حالته ومشاعره، وسيعلمه كيفية التعامل مع المواقف التي تنطوي على قدر من التحدي، مع الوضع في الاعتبار أن الطبيب قد يصف لطفلك بعض الأدوية التي ستساعد في علاج المرض النفسي. قبل تشخيص المرض النفسي عند الطفل فستكون لديكم أنتما الاثنان مشاعر غضب وإحباط، ولذلك فبعد تشخيص حالة طفلك يجب أن تسألي الطبيب عن الطريقة المثالية التي يمكنك بها التعامل مع الطفل، مع الحرص الدائم على أن تكوني بجانبه، احرصي دائما على أن تجدي وقتا للاستمتاع مع طفلك. |
|