الحقيقة ان جسم الانسان هو ايه في خلقه
اذ انه مخلوق بتفاصيل دقيقة جدا
والناظر في هذة التفاصيل يتاكد بما لايدع مجالا للشك اننا لابد ان نكون مخلوقين
واننا خلقنا اولا كجمادات
ثم وضعت فينا الحياة ,
اذ اننا نتكون من مجموعة من العناصر الموجودة اصلا في الكون كالمعادن
(بالمعني الحرفي حديد , نحاس ...الخ),
ليس هذا فقط بل اننا خلقنا مسبقا و معروف اين سنعيش
و انا اتحدث عن الانسان الاول ادم عليه السلام
و هذا سيينه حديثي اليوم عن جهاز المناعة
وهذا اسم علمي و الحقيقي هو انه جيش الجسم
ليس فقط كجنود لا بل من النواحي الاستخباراتية والسياسية .
قد يبدو غريبا ان الجسم لديه جيش
و يستطيع ان يكون سياسيا باراعا و استخباراتيا محنكا ,
من الناحية السياسية فان الجسم لديه تعامل خاص مع انواع من البكتريا
يمكن تسميته بجدارة اتفاقا سياسيا محكما
اذ ان الجسم يسمح ببقاء مجموعات من البكتريا في اماكن محدده لاتتعداها
علي ان لا تسبب امراضا في هذه الاماكن
و كذلك تقوم بمنع اي بكتريا ضارة من مهاجمة هذا المكان
و تخيلوا قد تمنع هذه البكتريا انواعا من نفس عائلتها
و كل ذلك علي ان لا يهاجمها الجيش
وهو يقوم بمراقبتها باستمرار مبقيا عليها في مكان محدد وبعدد ثابت .
اما بالنسبة للاستخبارات
فهو جهاز معلوماتي يعمل بتنظيم فائق الدقه
و هو يقوم باخذ معلومات عن البكتريا
حتي بعد التمكن من القضاء عليها ومعرفة نوعها
و انشاء جنود خاصين متدربين علي التعامل معها ,
و هؤلاء الجنود ويسمون علميا بالمضادات الحيوية (antibodies)
يجوبون بشكل دائم كل ارجاء الجسم في كل وقت
تحسبا لدخول هذا النوع من البكتريا الذي تدربوا عليه
واذا وجدوه يتم التبليغ عنه ,
(وهي الاليه التي تعمل بها التطعيمات حيث يعطي الجسم بكتريا ضعيفة او ميتة
ليتعرف عليها و يقوم بتكوين مضادات حيوية لها) .