البراكين من مظاهر سطح الكرة الأرضية الأساسية ، و هي موجود منذ آلاف و ربما ملايين السنين ، و توجد العديد من البراكين حول العالم التي لا تمثل أي خطورة و خامدة تماماً ، بينما توجد بعض البراكين الأخرى في حالة نشطة أو شبه نشطة ، و يحدث كل بضعة سنوات انفجارات و تورات في بركان أو أكثر حول العالم ، و نادراً ما تؤدي تلك النشاطات البركانية إلى وقوع ضحايا بسبب متابعة هيئات مختصة و وجود أنظمة إنذار مبكرة للحرص على الحياة البشرية ، و توجد العديد من البراكين تحت مياه المحيطات و تعد أكبر تلك الباركين هي الموجودة في أعماق المحيط الهادئ .
و أكبر بركان في العالم كان حتى وقت قصير بركان مونا لوا ، و هو موجود في منطقة هاواي في المحيط الهادئ ، و كان يعد حتى عان ألفان و ثلاثة عشر أكبر بركان على سطح الأرض ، حيث يقدر حجمه بخمسة و سبعون ألف كيلومتر مكعب ، و هو من البراكين النشطة ، و عندما تحدث إنفجارات بركانية من فوهته تكون غير مدمرة بسبب سيولة الحمم الموجودة في هذا البركان . و من المرجح عند علماء الجيولوجيا أن بركان مونا لوا قد بدأ في التكون منذ سبعمائة ألف عام ، و ظهر فوق سطح البحر بعدها بثلاثة آلاف عام . و تعتبر الحمم البركانية الذائبة التي أطلقها بركان مونا لوا هي المسئولة عن تكوين سلسلة الجزر المعروفة حاليا بجزر هاواي . و من أشهر إنفجارات بركان مونا لوا المسجلة الإنفجارات التي وقعت في أعوام ألف و تسعمائة و ستة و عشرين ، و ألف و تسعمائة و خمسين ، و ألف و تسعمائة و أربعة و ثمانين .
أما أكبر بركان مكتشف حتى الآن في الكرة الأرضية هو بركان تامو ماسيف ، و قد تم إكتشافه مؤخراً في شهر سبتمبر من عام ألفان و ثلاثة عشر ، و يعتقد العلماء أنه أكبر البراكين في المجموعة الشمسية حيث يفوق بركان مونا لوا بمقدار ستين ضعف . و يقع بركان تامو ماسيف تحت سطح المحيط الهادئ في شرقي اليابان ، و يعتقد العلماء أن عمر هذا البركان قد تجاوز المائة و خمسة و أربعون مليون عام ، و هو بركان خامد يرجح العلماء أنه قد خمد بعد بضعة ملايين عام من تشكله . و قد تمت دراسة هذا البركان لمدة عشرون عاماً دون اكتشاف أن كل تلك المساحة هي مساحة بركان واحد .