تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 مناظرة بين سلفي ومعتزلي في مجلس الواثق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

مناظرة بين سلفي ومعتزلي في مجلس الواثق Empty
مُساهمةموضوع: مناظرة بين سلفي ومعتزلي في مجلس الواثق   مناظرة بين سلفي ومعتزلي في مجلس الواثق Emptyالجمعة 19 مايو - 20:16

الأصل اتباع الكتاب والسنة:
ان اختلاف الأفكار والطباع، مع اختلاط الأمم في الزمن الطويل أدى بالفرق الإسلامية إلى كثير من الاختلاف. وكان من بين ذلك -لا محالة- بدع دينية في الاعتقادات والأعمال. وكل ذي بدعة لا بد معتقدا فيها صوابا، ومتلمساً لها دليلا.

ولا يقف بالجميع عند حد واحد، إلا دليل واحد. وهو التزام الصحيح الصريح مما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان عليه أصحابه. فكل قول يراد به إثبات معنى ديني لم نجده في كلام أهل ذلك العصر نكون في سعة من رده وطرحه وإماتته وإعدامه، كما وسعهم عدمه. ولا وسع الله على من لم يسعه ما وسعهم. وكذلك كل فعل ديني لم نجده عندهم وكذلك كل عقيدة. فلا نقول في ديننا إلا ما قالوا، ولا نعتقد فيه إلا ما اعتقدوا ولا نعمل فيه إلا ما عملوا. ونسكت عما سكتوا.
فهم -كما قال الشافعي في رسالته البغدادية: "أدوا إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشاهدوه والوحي ينزل عليه فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عاما وخاصا وعزما وإرشادا، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا وهم فوقنا في كل علم وأجتهاد وورع وعقل وأمر استدرك به علم واستنبط به وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا".
ونرى كل فتنة كانت بين الفرق الإسلامية ناشئة عن مخالفة هذا الأصل. ومنها فتنة القول بخلق القرآن التي نقلنا في المناظرة عليها القصة التالية عن كتاب "الاعتصام" للإمام الشاطبي. وقد كان الفلج فيها لمن التزم هذا الأصل على من خالفه.

مناظرة بين سلفي ومعتزلي في مجلس الواثق:
ذكر أبو اسحاق الشاطبي إن هذه القصة حكاها المسعودي، وحكاها الآجري في كتاب الشريعة بأبسط مما ذكره المسعودي. ونقلها هو عن المسعودي، قال مع إصلاح بعض الألفاظ:
"ذكر صالح بن علي الهاشمي قال: حضرت يوما من الأيام جلوس المهتدي للمظالم، فرأيت من سهولة الوصول ونفوذ الكتب عنه إلى النواحي فيما يتظلم به إليه ما استحسنته، فأقبلت أرمقه ببصري إذا نظر في القصص، فإذا رفع طرفه إليَّ أطرقت، فكأنه علم ما في نفسي.
فقال لي: ياصالح، أحسب أن في نفسك شيئا تحب أن تذكره. قال: فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، فأمسك. فلما فرغ من جلوسه أمر أن لا أبرح، ونهض فجلست جلوسا طويلا، فقمت إليه وهو على حصيرة الصلاة فقال لي: يا صالح، أتحدثني بما في نفسك؟ أم أحدثك؟ فقلت: بل هو من أمير المؤمنين أحسن.
فقال: كأنني بك وقد استحسنت من مجلسنا. فقلت: أي خليفة خليفتنا! إن لم يكن يقول بقول أبيه من القول بخلق القرآن.
فقال المهتدي: قد كنت على ذلك برهة من الدهر، حتى أقدم عليَّ الواثق شيخاً من أهل الفقه والحديث من "أذنه" من الثغر الشامي، مقيداً طوالا، حسن الشيبة، فسلم غير هائب، ودعا فأوجز، فرأيت الحياء منه في حماليق عيني الواثق والرَّحمة عليه.
فقال الواثق: يا شيخ، أجب أبا عبد الله أحمد بن دؤاد عما يسألك عنه. فقال: يا أمير المؤمنين، أحمد يصغر ويضعف ويقل عند المناظرة؛ فرأيت الواثق وقد صار مكان الرحمة غضبا عليه. فقال: أبو عبد الله يصغر ويضعف ويقل عند مناظرتك؟ فقال: هوِّن عليك يا أمير المؤمنين، أتأذن لي في كلامه؟ فقال له الواثق: قد أذنت لك.

فأقبل الشيخ على أحمد فقال: يا أحمد إلامَ دعوت الناس؟ فقال أحمد: إلى القول بخلق القرآن، فقال له الشيخ: مقالتك هذه التي دعوت الناس إليها من القول بخلق القرآن أداخلة في الدين فلا يكون الدين تاما إلا بالقول بها؟ قال: نعم. قال الشيخ: فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا الناس إليها أم تركهم؟ قال: لا. قال له: يعلمها أم لم يعلمها؟ قال علمها. قال: فلم دعوت الناس إلى ما لم يدعهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلبم إليه وتركهم منه؟ فأمسك. فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين هذه واحدة.
ثم قال له: أخبرني يا أحمد، قال الله تعالى في كتابه العزيز: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} الآية. فقلت أنت: الدين لا يكون تاما إلا بمقالتك بخلق القرآن، فالله تعالى عز وجل صدق في تمامه وكماله أم أنت في نقصانك؟ فأمسك، فقال: يا أمير المؤمنين! هذه ثانية.
ثم قال بعد ساعة: أخبرني يا أحمد، قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}. فمقالتك هذه التي دعوت الناس إليها فيما بلغه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأمة أم لا؟ فأمسك. فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين! وهذه ثالثة.

ثم قال بعد ساعة: أخبرني يا أحمد لمَّا علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقالتك هذه التي دعوت الناس إليها: اتسع له عن أن أمسك عنهم أم لا؟ قال أحمد: بل اتسع له ذلك. فقال الشيخ: وكذلك لأبي بكر؟ وكذلك لعمر؟ وكذلك لعثمان؟ وكذلك لعلي؟ رحمة الله عليهم. قال: نعم. فصرف (الشيخ) وجهه إلى الواثق وقال: يا أمير المؤمنين! إذا لم يتسع لنا ما اتسع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأصحابه فلا وسع الله علينا. فقال الواثق: نعم! لا وسع الله علينا إذا لم يتسع لنا ما اتسع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأصحابه فلا وسع الله علينا.

ثم قال الواثق: اقطعوا قيوده، فلما فكت جاذب عليها (أي أبى أن يتركها). فقال الواثق: دعوه. ثم قال يا شيخ لم جاذبت عليها؟ قال: لأني عقدت في نيتي أن أجاذب عليها، فإذا أخذتها أوصيت أن تجعل بين يدي وكفني، ثم أقول: يا ربي! سل عبدك: لم قيدني ظلما وارتاع بي أهلي

فبكى الواثق والشيخ وكل من حضر. ثم قال له الواثق: يا شيخ! اجملني في حلٍ. فقال: يا أمير المؤمنين! ما خرجت من منزلي حتى جعلتك في حلٍ إعظاما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولقرابتك منه. فتهلل وجه الواثق وسر. ثم قال له: أقم عندي آنس بك، فقال له: مكاني في ذلك الثغر أنفع، وأنا شيخ كبير، ولي حاجة. قال: سل كل ما بدا لك. قال: يأذن أمير المؤمنين في رجوعي إلى الموضع الذي أخرجني منه هذا الظالم (يعني ابن أبي دؤاد). قال: قد أذنت لك.
قال المهتدي: وأمر له بجائزة فلم يقبلها، فرجعت من ذلك الوقت عن تلك المقالة. وأحسب أيضا أن الواثق رجع عنها.
قال أبو إسحاق الشاطبي بعد نقل ما تقدم: "فتأملوا هذه الحكاية ففيها عبرة لأولي الألباب. وانظروا كيف مأخذ الخصوم في إحجامهم لخصومهم بالرد عليهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم".

انظر: الشاطبي: الاعتصام، تحقيق: سليم بن عيد الهلالي، الناشر: دار ابن عفان، السعودية، الطبعة: الأولى، 1412هـ - 1992م، 1/ 308 - 311.
عبد الحميد بن باديس: آثار ابن باديس، تحقيق: عمار طالبي، الناشر: دار ومكتبة الشركة الجزائرية، الطبعة: الأولى (عام 1388هـ / 1968م، 4/ 243 - 247.

عبد الحميد بن باديس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
مناظرة بين سلفي ومعتزلي في مجلس الواثق
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الواثق بالله الثالث , من هو الواثق بالله الثالث , عمر بن ابراهيم العباسي , سيرة الخليفة الواثق بالله الثالث
» الواثق بالله الثاني , من هو الواثق بالله الثاني , سيرة الخليفة الواثق بالله الثاني
» أبو جعفر هارون الواثق بالله , من هو أبو جعفر هارون الواثق بالله , سيرة الخليفة العباسي أبو جعفر هارون الواثق بالله
» بحث عن الخليفه الواثق بالله - بحث تعليمى عن الخليفه الواثق بالله كامل بالتنسيق
» اجعل هاتفك يلتقط صورة سلفي لمن يحاول أستخدامه وفتحه دون علمك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: منتديات اسلامية :: المنتدي الاسلامي العام :: السـيرة النبـوية وقصص تاريـخ الاسـلام ورجــاله-
انتقل الى: