القرآنيون ومطاعنهم ومقولتهم (هَذَا الْقُرْآنَ .. وَكَفَى )
سورة الفرقان تكشف افتراءات القرآنيين
-------------
القرآنيون ...ومقولة (هَذَا الْقُرْآن .. وَكَفَى .. )
-------------
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ ... " سورة الفرقان (31)
-------------
أهمية الحديث والسنّة
لقد أمرنا الله عز وجل أن نتبع الرسول في كثير من الآيات القرآنيه ...فالقرآن والحديث لا ينفصلان ...
------------
هنا اريد ان ابين ان القرانيين هم اكثر المتاسلمين البعيدين عن القران ..
فالله تعالى يقول :
وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ . سورة الفرقان (20)
اما القرانيون فيقولون :
وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ .. سورة الفرقان (7)
وكما قال عنهم الحديث الشريف :
روى الدارمي في سننه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب، فيتهافت, يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذة, يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب, أعمالهم طمع لا يخالطه خوف, إن قصروا قالوا سنبلغ, وإن أساءوا قالوا سيغفر لنا, إنا لا نشرك بالله شيئا.
-------------
وهم يقولون كما قال المنصر تاكلي : " يجب أن نستخدم القرآن، وهو أمضى سلاح في الإسلام، ضد الإسلام نفسه، حتى نقضي عليه تماماً.
-------------
فلا تجد مبتدعا في دينه قط , الا وفي قلبه حرج من الايات التي تخالف بدعته , كما انك لا تجد ظالما فاجرا إلا وفي صدره حرج من الايات التي تخول بينه وبين إرادته
-------------
يجادل لا لإثبات تعاليم ربنا ولكن لكي يتفلت منها، ويعمل بغيرها
-------------
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا .. سورة الفرقان (44)
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا .. سورة الفرقان (27)
------------
هؤلاء القرآنيون يهاجمون الاسلام باعلان وشن هجومهم على السنة النبوية والاحاديث الشريفة , لان السنة مفسرة للقران وموضحة لمجمله ومبينة لاحكامه , فهم بذلك يريدون التقليل من المصادر التشريعية في الاسلام , فيقولوا : ان تلك الأحاديث ليست جزءا من دين الاسلام , ويعودوا ليقولوا : الاسلام دين ناقص , ولا يصلح لتحكيمه في امور البشر ..!!ويعودوا ليقولوا : ان القرآن الكريم هو المصدر الوحيد للتشريع فى الاسلام، فهل يعقل أن تظل مصادر التشريع فى الإسلام ناقصة , لازم نصلح الوضع .. ولا يتم اصلاح الوضع الا باصلاح الاسلام , ولا يتم اصلاح الاسلام الا بتصليحه بمفاهيم الغرب , وهي الليبرالية " الحرية المطلقة ", والديمقراطية " وهي الغاء الاحكام الدينية ووضع الاحكام المدنية , وان الشعب بالبرلمان الذي يمثله هو الذي يضع هذه الاحكام , وليس الله ولا رسوله ".
-----------
وهذا مثال منقول عن موقع لا ديني .. يكشف اسلوبهم وتزييفهم وتلاعبهم وتضليلهم وافتراءاتهم ... ويبيحون لانفسهم ما يحرمونه على غيرهم ... ويصفونهم بابشع الصفات ..
فتقول كاتبته :
لماذا لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج من كتابي إذا كان الله قد أحل لها ذلك فكيف يحرمه البشر ؟ لماذا لا يجوز للمراة الزواج من أهل الكتاب ؟ هل هو العرف والتقاليد ام هو تحريم إلهي ؟ في مجتمعاتنا تقهر المراة وتسلب حقوقها باسم الدين وهو برئ من هذه الهرطقات التي صنعها المجتمع الذكوري حتى يستطيع أن يتحكم في المراة حتى انه جعل العرف والتقاليد من ضمن الدين . فإذا كان من حق الرجل المسلم أن يتزوج من كتابية فلم يمنعون هذا الحق عن المراة المسلمة وخاصة أن الله عز وجل فرق بين النصارى والمشركين في الآية الكريمة في سورة الحج (17) " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " ( نلاحظ ان الله عز وجل لم يفرق بين النصارى والمشركين في الآية !!!) ( ثم انه لا دلالة فيها على ادعائها !!) وفي هذه الحالة يجب ان نفرق بين المسلم والكافر . ومن هو الكافر بالنسبة للدين الاسلامي وسوف ألجأ هنا الى مقال للدكتور احمد صبحي منصور بعنوان التسامح الاسلامي بين مصر وامريكا , الاسلام في معناه القلبي الاعتقادي هو التسليم والانقياد لله تعالي وحده . فالاسلام هو الخضوع لله تعالي بكل اللغات وفي كل زمان ومكان وفي كل الرسالات السماوية , الا انه عندنا تحول الى وصف باللغة العربية لقوم معينين في عصور معينة , لذلك فان القرآن يؤكد ان الذي يؤمن ايمانا باطنيا وظاهريا , بالامن والامان مع البشر وبالاعتقاد في الله وحده , ويعمل الصالحات فهو عند الله قد ارتضي الاسلام أو الانقياد لله عز وجل، سواء كان من المسلمين او اليهود او النصارى او الصابئين في كل زمان او مكان او بكل لسان وذلك ما سنعرفه يوم القيامة . ليس لأحد من البشر فى هذه الدنيا ان يحكم علي انسان بشأن عقيدته ،والا كان مدعيا للالوهية، الاسلام في التعامل الظاهري فهو السلم والسلام بين البشر مهما اختلفت عقائدهم يقول تعالي (يا ايها الذين أمنوا ادخلوا في السلم كافة )البقرة 208 .أي يأمرهم الله تعالي بايثار السلم . فالانسان الذي يحقق الاسلام السلوكى في تعامله مع الناس فيكون مسالما لا يعتدي علي احد هو مسلم بغض النظر عن عقيدته ، فذلك هو معيار المسلم فى القرآن ، ونتعامل معه كمسلم سواء كان فى عقيدته وعبادته مسيحيا يذهب للكنيسة، أو كان يهوديا يؤم الالكنيس اليهودى أو كان بوذيا او حتى ملحدا. المهم أن يكون مسالما ليكون اخا لنا فى الاسلام بمعناه السلوكى الظاهرى وهو السلام. أما عقيدته وعقائدنا فمرجعها لله تعالى وحده يوم القيامة ليحكم علينا جميعا بعدله وعلمه جل وعلا. ( وكأن الله لم يبين من هم الكفار وكأن الله لم يذكر احكام الكفر والكفار !!! ) والى أن يأتى يوم الحساب فليس لأحد أن يحاسب أحدا على معتقده ودينه حيث أن ذلك هو حق الله وحده ، وعلى العكس فان الشرك والكفر ـ طبقا لمصطلحات القرآن الكريم ـ يعنيان الظلم والاعتداء العقيدى والسلوكى. الظلم لله تعالى فى العقيدة بتقديس البشر من الانبياء . وهذا ظلم عظيم لله تعالى القائل " ان الشرك لظلم عظيم ". المعتدى على الحقوق البشرية مستحق للوصف بالكفر والشرك ولا بد من مواجهته وردعه ليكف عن اجرامه. واذا اقترن هذا الاعتداء على حقوق الناس بتبرير دينى يفترى على الله تعالى كذبا فهنا اقتران بالاعتداء على الله ودينه وهو الفساد فى الأرض الذى يجب الجهاد الاسلامى ضده بالقلم والسلاح اذا أمكن. وهذا بالضبط ما يجب على المؤمنين فعله فى مواجهة الطاغوت السلفى الوهابى الذى يظلم الله تعالى قبل أن يظلم البشر ويسفك الدماء ويستحل الحرمات بتزييف الاسلام وفقا لتلك الاحاديث السامة المسماة بالسنة النبوية . والرسول سيبرأ منهم يوم القيامة كما نبأ الله تعالى عما سيقوله الرسول يوم القيامة عن اعدائه الذين هجروا القرآن تمسكا بتلك الأكاذيب المفتراة" وقال الرسول يارب ان قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا " . وحيث انه لا يوجد نص صريح في القران يمنع المراة من الزواج من أهل الكتاب فإن هذا التحريم بشري وليس إلاهي لان الله سبحانه وتعالى قد احل لنا طعام أهل الكتاب والزواج منهم في الآية الكريمة سورة المائدة رقم (5) , فهل إرادة البشر والعادات والتقاليد أكبر من إرادة الله عز وجل. أنا اعتقد أن هذا المنع ما هو إلا نوع من أنواع القهر الذي ظل يمارسه الرجل على المرأة منذ قرون طويلة باعتبارها شيء يمتلكه وله حق التصرف فيه كيفما شاء .
-------------
( انتهى ).. فمن اصابه الغثيان من مقال هذه الكاتبة , المليء بالمغالطات التي لا تستقيم مع تعاليم الإسلام , فاستميحه عذري . فالقصد كشف الاعيبهم وتدليسهم وتحريف المعاني وقلب المفاهيم وتغيير الاحكام الشرعية ...
وأنا هنا لا اريد ان أناقش الكاتبة , لبيان باطل ادعائها وعدم صواب اقوالها , فهذه مسألة دينية بحتة لا علاقة لها بالحريات أو حتى بالذكورية ولا غيرها, بل أنا أراها مظهرا معينا في دين معين له منظومته من اقتنع بها فهو من أهله ومن أباها فليس كذلك وليس أحد بمطالب أن يسّلم بما لا يعتقد, فما كتبته يمثل قمة السخف والتفاهة والغلط , وطرحها لا يستحق الوقوف عنده أو مناقشته, ولكن متى يتوب البعض من محاولة استخراج اللبرلالية بحذافيرها من القرآن الكريم ويريحون أقلامهم, نعم, قد يكون هنالك تشارك أو تقارب أو معنى يمكن اصطياده فليست هذه السذاجة الباردة ممن لا علم له بأدوات البحث العلمي ولا معرفة لديه بالمادة الأصلية للإسلام.. تنطلي حتى على أنصاف المثقفين ..
ومن هنا أقول: من تكلم في غير فنه جاء بالعجائب !!!!!!!!