يستعمل الأطبَّاء مُصطَلَحَ "العُقم" لوصف حالة المرأة التي لم تتمكَّن من الحمل بعدَ سنة على الأقلّ من المحاولات المتكرِّرة. كما يستعملونه أيضاً عندما تتعرَّض المرأةُ للإجهاض دائماً. يُمكن أن يكونَ العُقمُ عند المرأة ناجماً عن مشكلات جسديَّة أو هُرمونيَّة، أو عن عوامل تتعلَّق بنمط الحياة أو البيئة المحيطة. تنجم مُعظمُ حالات العُقم عندَ النساء عن مُشكِلات تتعلَّق بالإباضة. ومن هذه المُشكِلات مُشكلةُ الفشل المَبيضيِّ المُبكِّر، حيث يتوقَّف المبيضان عن العمل قبل سنِّ الإياس الطبيعي. ومن جهة أُخرى، قد لا يُطلق المبيضان بيوضاً بشكل مُنتظم في حالة الإصابة بمُتلازمة المبيض مُتعدِّد الكيسات، أو قد يُطلقان بيضةً غير سليمة أو غير صالحة. يكون العُقمُ ناجماً عن مُشكِلات عندَ المرأة في ثُلث الحالات، وعن مُشكِلات عندَ الرجل في ثلثها الآخر أيضاً. ولا يمكن العثورُ على سبب واضح في بقيَّة الحالات. ينبغي أن تستشيرَ المرأةُ طبيبَها إذا ظنَّت أنَّها مُصابةٌ بالعُقم. هُناك بعضُ الفحوص والاختبارات التي يُمكن أن نعرفَ من خلالها ما إذا كانت تُعاني من مُشكِلات في الخصوبة. وعندما يجري تحديدُ السبب، فقد تتضمَّن المُعالجةُ استعمالَ بعض الأدوية، أو اللجوء إلى الجراحة، أو استخدام بعض التقنيات أو الطرق التي تُساعد على الإخصاب. ولله الحمد، فإنَّ ثُلثَي الأزواج الذين يتلقَّون علاجاً من أجل العُقم يتمكَّنون من إنجاب أطفال.
مقدِّمة
يستخدم الأطبَّاءُ مُصطلحَ العُقم عندما تكون المرأةُ غيرَ قادرة على الحمل، أو على المُحافظة على الحمل في حال حدوثه. ولكنَّ ثُلُثَي الأزواج الذين يُعالجون من العُقم يتمكَّنون من إنجاب أطفال في نهاية المطاف. العُقمُ مُشكلةٌ شائعة. يحدث العُقمُ في ثُلث الحالات تقريباً بسبب مُشكلة عندَ المرأة، وفي ثلث الحالات بسبب مُشكلة عندَ الرجل. ولا يتمكَّن الأطبَّاءُ من تحديد سبب العُقم في بقيَّة الحالات. يُساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم مُشكلة العُقم عندَ المرأة، وأسبابها، وعوامل الخُطورة التي تقف وراءَها. كما يُناقش أيضاً الاختبارات التي يلجأ إليها الأطبَّاءُ لتشخيص العُقم، وتحديد سُبُل العلاج المُناسبة.
الجهازُ التناسلي أو الإنجابي
يستعرض هذا الفصلُ الجهازَ التناسلي الأُنثوي. يتكوَّن الجهازُ التناسليُّ الأُنثوي من الاعضاء التالية : المبيضين.
البوقَين الرَّحميين (قناتي فالوب).
الرَّحِم.
المَهبِل.
تقع أعضاءُ الجهاز التناسلي الأُنثوي في الحوض، بين المثانة والمستقيم. المبيضان غُدَّتان لهما وظيفتان رئيسيَّتان: إنتاج هُرمونات، وخاصَّة الإستروجين والبروجستيرون.
الإباضة، وهي إطلاق البيوض الضروريَّة للإنجاب.
يعدُّ الإستروجين والبروجستيرون مسؤولين عن تحضير الطبقة الداخليَّة للرَّحِم (البطانة الرحمية) في حال حدوث الحمل، كما أنَّهما يُنظِّمان موعدَ إطلاق البيوض. عندما يجري إطلاقُ البيضة، فإنَّها تنزل في البوق،ثم تتجه نحو الرحم حيث قديجري تخصيبُها من النِّطاف أو قد لا يجري ذلك.. إذا جرى تخصيبُ البيضة، فإنَّها تنغرس في الرَّحِم حيث ينمو الجنين. أمَّا إذا لم تُخصَّب البيضةُ، فإنَّها تُقذف مع البطانة الداخليَّة للرَّحِم خارج الجسم، عبرَ عُنُق الرَّحِم والمَهبِل في أثناء الطَّمث أو الحَيض. تكون دورة الطَّمثُ عادةً ثمانية وعشرين يوماً، تزداد مُستوياتُ الإستروجين والبروجستيرون قبلَ الإباضة وبعدها. كما تتناقص مُستوياتُ الهرمونات إذا لم تُخصَّب البيضةُ، وتبدأ الدورةُ الشهرية "الطمث". الإستروجين والبروجستيرون هما اثنان فقط من مجموعة هرمونات تتحكَّم في الدورة الشهريَّة. اضافة الى دوره في تنظيم الدورة الشهريَّة ، يُحافظ الإستروجين على سلامة العظام. كما أنَّه قد يؤثِّر في مستويات الكولستيرول، ويجعل الجلدَ والشرايين أكثرَ مرونةً، كما يقوِّي الذاكرة أيضاً.
العُقمُ عند المرأة
يحدث الحملُ نتيجةَ عمليَّة تتألَّف من عدة خطوات. ويُمكن أن يحدثَ العُقمُ إذا حصلت مُشكِلاتٌ في أيٍّ من هذه الخطوات. يستعمل الأطبَّاءُ مصطلحَ العُقم لوصف حالة المرأة التي لم تتمكَّن من الحمل بعدَ سنة على الأقلّ من المحاولات. أمَّا إذا كانت المرأةُ قد بلغت الخامسةَ والثلاثين من العمر أو أكثر، فإنَّها تُعدُّ عقيماً أو عاقراً إذا لم تتمكَّن من الحمل بعدَ ستَّة أشهر من المحاولات. كما يُمكن أن تكونَ المرأةَ عقيماً أيضاً إذا تمكَّنت من الحمل، ولكنَّها لم تستطع المُحافظةَ عليه، وذلك كأن تتعرَّض للإجهاض بشكل دائم. العُقمُ ليس مشكلةً عند المرأة فقط، إذ يُمكن أن يُعاني كلٌّ من المرأة والرجل من مُشكِلات تؤدِّي إلى العُقم.
الأسباب
هناك أسبابٌ كثيرة للعقم عندَ المرأة، حيث يُمكن أن يحدثَ نتيجة لمُشكِلاتٍ جسديَّة أو هُرمونيَّة، أو بسبب عوامل تتعلَّق بنمط الحياة أو البيئة المحيطة. تحدث مُعظمُ حالات العُقم عندَ النساء بسبب خلل في عمليَّة الإباضة؛ فمن غير الإباضة، لا تتوفَّر البيوض من أجل تخصيبها. وهناك بعضُ العلامات التي تشير إلى أنَّ عمليَّة الإباضة لا تحدث عندَ المرأة بشكل طبيعيٍّ، ومنها عدمُ انتظام الدورة الشهريَّة. كما يمكن ان تتوقف الدورة الشهرية عند المرأة. . تعدُّ مُتلازمةُ المبيض مُتعدِّد الكيسات واحدةً من المُشكِلات التي تُؤثِّر في إنتاج البيوض؛ فقد لا يقوم المبيضُ عند الإصابة بمُتلازمة المبيض مُتعدّد الكيسات بإطلاق البيوض بشكل منتظم ، أو أنَّه يُطلِق بيوضاً غير سليمة. وتُمثِّل مُتلازمةُ المبيض مُتعدِّد الكيسات أكثرَ أسباب العُقم عندَ المرأة شيوعاً. يُمكن أن يُؤدِّي قُصورُ المبيض المُبكِّر إلى مُشكِلات في الإباضة، وذلك عندما يتوقَّف مبيضا المرأة عن العمل قبلَ أن تبلغَ الأربعين عاماً. تُدعى هذه الحالةُ أحياناً باسم قُصور المبيض الأوَّلي. ومن الأسباب الأقلّ شيوعاً للعُقم عندَ المرأة: انسداد البوقَين الذي يُعزَى للداء الحوضي الالتهابي، أو الانتباذ البِطاني الرَّحِمي (البطانة المهاجرة)، أو إجراء عمليَّة جراحيَّة بسبب حمل مُنتبذ أو هاجِر.
مُشكِلات وظيفيَّة في الرَّحِم.
أورام الرَّحِم الليفيَّة.
عواملُ الخطورة
هناك أُمورٌ كثيرة يُمكن أن تؤثِّرَ في قدرة المرأة على الانجاب . يُناقش الفصلُ التالي بعضَ العوامل التي تزيد من خطورة إصابة المرأة بالعُقم. قد يُؤثِّر عُمرُ المرأة في قُدرتها على إنجاب طفل. ينتظر عددٌ مُتزايد من النساء حتَّى الثلاثينات أو الأربعينات من العمر كي يُنجبنَ أطفالاً. يُعاني ثُلثُ الأزواج تقريباً من مُشكِلات في الإنجاب عندما يكون عُمرُ المرأة أكثرَ من 35 سنة. يُنقص عمرُ المرأة من فُرصتها في إنجاب طفل بالطرق التالية: تُصبح قدرةُ المبيضين على إطلاق البيوض أقلَّ من ذي قبل.
يتبقَّى عدد أقلّ من البيوض في المبيضين.
لا تكون البيوضُ المُتبقِّية سليمةً كما ينبغي.
يجعل التقدُّمُ في العمر أيضاً المرأةَ أكثر تعرُّضاً لمُشكِلات صحيَّة أُخرى تُؤثِّر في خصوبتها. كما أنَّ النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر يُصبِحنَ أكثرَ تعرُّضاً للإجهاض. ومن عوامل الخطورة الأُخرى التي تزيد من حدوث العُقم عندَ المرأة: التمارين الرياضيَّة المكثفة.
زيادة أو نقص الوزن.
تناول الكحول بكثرة.
المُشكِلات الصحيَّة التي تسبِّب تَغيُّرات هرمونيَّة، كمتلازمة المبيض مُتعدِّد الكيسات والقُصور المبيضي المُبكِّر.
سوء التغذية.
الأمراض المنقولة بالجنس.
التدخين.
التعرُّض للشدَّة النفسية.
متى ينبغي اِلتماسُ المشورة الطبيَّة
تتناقص فرصةُ المرأة على الانجاب بسرعة كُلَّ عام بعدَ بلوغها الثلاثين. يقترح مُعظمُ الخبراء الانتظارَ مُدَّةَ سنة على الأقلّ قبلَ مُراجعة الطبيب من أجل العُقم. أمَّا بالنسبة للنساء اللواتي بلغن أو تجاوزن الخامسةَ والثلاثين، فإنَّ عليهنَّ مُراجعة الطبيب بعدَ ستَّة أشهر من مُحاولات الحمل الفاشلة. هناك عددٌ من المُشكِلات الصحيَّة التي تزيد خطورةَ حدوث العُقم. لذلك، يجب أن تستشيرَ المرأةُ طبيبَها إذا كان لديها: انتباذ بطاني رحِمي.
عدم انتظام الدورة الشهريَّة أو غيابها.
إجهاض لأكثر من مرَّة واحدة.
دورة شهريَّة مُؤلمة كثيراً "عُسر الطَّمث".
من المُناسب أن تتحدَّثَ المرأةُ مع طبيبها قبلَ أن تُحاول الحمل؛ فقد يكون الطبيبُ قادراً على مُساعدتها في تحضير جسمها للحمل بطفل سليم، كما أنَّه يستطيع الإجابةَ عن تساؤلاتها فيما يخصُّ الإخصابَ، ويعطيها نصائحَ من أجل الحمل.
الفحوصُ والتشخيص
هناك بعضُ الفحوص التي قد تكشف وجودَ مُشكِلات في الخصوبة. يُجري الطبيبُ أو القابلة فحصاً جسديَّاً. كما يسأل أيضاً عن التاريخ المَرَضي والجنسي للزوجين. إنَّ الخطوةَ الأولى في التحرِّي عن العُقم عندَ المرأة هي معرفة ما إذا كان لديها إباضة كُلَّ شهر. وهُناك بضعُ طُرقٍ لمعرفة ذلك. قد تستطيع المرأةُ أن تراقبَ عمليَّة الإباضة عندها في البيت. كما يُمكن كشف الإباضة بواسطة بعض الاختبارات الطبيَّة أيضاً. تستطيع المرأةُ أن تُراقبَ عمليَّةَ الإباضة في البيت عن طريق: تسجيل التغيُّرات في حرارة الجسم الصباحيَّة لمُدَّة أشهر عديدة.
تسجيل مَظهَر مُخاط عُنُق الرَّحِم لمُدَّة أشهر عديدة أيضاً.
استخدام أشرطة كشف الإباضة المنزليَّة.
يشرح الطبيبُ للمرأة كيفيةَ القيام بهذه الأشياء كلِّها. يستطيع الطبيبُ أيضاً أن يتحرَّى الإباضةَ بواسطة بعض الفحوص الدمويَّة. كما يستطيع إجراءَ فحص بالأمواج فوق الصوتية للمبيضين. يبدو المبيضان في بعض الحالات طبيعيين رغم وجود مُشكلة في الإنجاب. لكن هناك اختباراتٌ أُخرى للخصوبة يُمكن إجراؤها إذا كانت عمليَّةُ الإباضة طبيعيَّة. قد يقوم الطبيبُ باسخدام التنظير الداخليِّ أيضاً للبحث عن سبب العُقم عندَ المرأة، حيث يتمُّ في هذه العمليَّة إجراء شقٍّ صغير أسفل البطن. ويقوم الطبيبُ بإدخال أُنبوب دقيق مُضيء عبر هذا الشقِّ للنظر داخل البطن. يجرى هذا الفحصُ للبحث عن علامات مرض ما أو عن تندُّبات. قد تكون عمليَّةُ البحث عن سبب العُقم طويلةً ومُثيرة للانفعالات. وقد تستغرق وقتاً طويلاً لإتمام جميع الفحوص الضروريَّة. ويجب ألاَّ تقلقَ المرأةُ إذا لم يُُعثَر على حلٍّ فوريٍّ لهذه المُشكلة.
المُعالجة
قد تتضمَّن مُعالجةُ العُقم عندَ المرأة استعمالَ بعض الأدوية، أو الجراحة، أو اللجوء إلى تقنيَّات الإخصاب المُساعدة. ويجري استعمالُ مزيج من هذه الطرق في كثير من الحالات. وتجري مُعالجةُ أغلب حالات العُقم بواسطة الأدوية أو الجراحة. قد ينصح الطبيبُ باستخدام طُرق خاصَّة في مُعالجة العُقم استناداً إلى: نتائج الفحوص.
مدى طول الفترة التي قضاها الزوجان وهما يحاولان الحمل.
عمر الزوج والزوجة.
الحالة الصحيَّة العامَّة للزوجين.
ما يفضِّله الزوجان.
هناك عددٌ من الأدوية المتوفِّرة لمُعالجة المرأة التي تُعاني من مُشكِلات في الإباضة. من الضروريِّ التحدُّثُ إلى الطبيب حولَ مَنافِع وأضرار هذه الأدوية. يزيد كثيرٌ من أدوية مُعالجة العُقم من فرصة المرأة في إنجاب التوائم الثنائيَّة أو الثلاثية أو المُتعدِّدة. وقد يُسبِّب ذلك مزيداً من المُشكِلات لكلٍّ من الأمِّ والأجنَّة. يجب أن تعرفَ المرأةُ المخاطرَ المُحتملة، والمنافع، والتأثيرات الجانبيَّة لهذه الأدوية قبلَ البدء باستعمالها. يعدُّ التلقيحُ أو الإمناء داخل الرَّحِم طريقةً أُخرى لمُعالجة العُقم. وهي تُدعى أحياناً التلقيحَ الاصطناعي، حيث يجري حقنُ المرأة بحيوانات منويَّة (النطاف) مُحضَّرة بطريقة خاصَّة. يُستعمل التلقيحُ الاصطناعيُّ غالباً لمُعالجة: الزوجين الذين يُعانيان من عُقم غير معروف السبب.
بعض حالات العُقم عندَ الذكور التي يُمكن أن تُؤثِّر في النطاف.
النساء اللواتي يعانين من مُشكِلات في مُخاط عُنُق الرَّحِم.
إنَّ تقنيَّات الإخصاب المُساعدة هي طريقة أُخرى لمُعالجة العُقم، وهي مجموعةٌ من الوسائل المُختلفة التي تُستعمل لمُساعدة الأزواج الذين يعانون من العُقم. تعتمد تقنيَّاتُ الإخصاب المُساعدة على أخذ البيوض من جسم المرأة، ثمَّ وضعها مع النطاف للحصول على جنين أو أجنَّة. وبعدَ ذلك، تُعاد الأجِنَّةُ إلى جسم المرأة ثانية. هناك أنواعٌ مُختلفة من تقنيَّات الإخصاب المُساعدة. وأكثرُ هذه طرق فعَّاليةً هي الإخصاب في المُختبر أو طفل الأنبوب. وهي تُستعمل غالباً عندما يكون البوقان الرَّحميان عندَ المرأة مُغلقين، أو عندما يُنتج الرجلُ عدداً قليلاً جدَّاً من الحيوانات المنويَّة.
الخُلاصة
يستخدم الأطبَّاءُ تعبير العُقم إذا لم تكن المرأةُ قادرةً على الحمل أو على المُحافظة عليه . إنَّ العُقم مُشكلة شائعة، ويكون في ثُلث الحالات ناجماً عن مُشكِلات عند المرأة، وفي ثُلث الحالات بسبب مُشكِلات عند الرجل، ويبقى سببُ العُقم مجهولاً في بقيَّة الحالات. قد تتضمَّن مُعالجةُ العُقم عندَ المرأة استخدامَ الأدوية، أو الجراحة، أو تقنيات الإخصاب المُساعدة. كما يجري استعمالُ مزيج من هذه الطرق في كثير من الحالات. وتجري مُعالجةُ أغلب حالات العُقم بواسطة الأدوية أو الجراحة. قد تكون عمليَّةُ البحث عن سبب العُقم طويلةً ومُثيرة للانفعالات. ولكنَّ ثُلُثَيَ الأزواج الذين يُعالَجون من العُقم يتمكَّنون من الإنجاب في نهاية المطاف.