الحمدلله رب العالميــــن
سؤال يتردد على لسان كثير من معلمينا ومعلماتنا الأفاضل... وهو:
كيف أجعل طلابي يحبونني وبالتالي يسمعون كلامي ويحرصون على رضاي من منطلق ؟
أن المحب لمن يحب مطيع ، مع العلم بأني عصبي المزاج، وفي الحقيقة فأنا أريد كل شيء أن يكون على أفضل وجه، فأنا أغضب إذا وجدت أن بعض التلاميذ غير منتبهين أو دفاترهم غير مرتبة، أو لا يرددون الدرس خلفي جيداً أو يثرثرون كثيراً، وسبب غضبي ليس شخصيا أبدا، بل أغضب لأجلهم، ومن حرصي عليهم. كما أني أضرب بعضهم أحيانا (المشاغبين والكسولين منهم) على يدهم، أو قد أشد آذانهم، وأشعر
في أحيان كثيرة أنني أقسو عليهم، وأتألم فعلا إذا ضربتهم بشدة، كأني أضرب طفلي أو نفسي، فما هو الأسلوب الذي يبعدني عن الضرب، ويقي علاقتي بهم، ويزيد من انتباههم وتركيزهم معي. مع العلم بأنني أستخدم أسلوب المكافأة والتحفيز كثيرا..
العملية التعليمية التربوية عملية سامية جدا واهتمامك وانتباهك للمشكلة هوعامل هام ودافع لتطوير نفسك للأفضل والحد من تلك العصبية والغضب...
لابد أن تعرف على خصائص نمو الطلاب وما هي متطلباتهم واحتياجاتهم كي تشبعها من خلال تواجدك معهم بالصف، وابتعد عن أسلوب التسلط والضرب في التربية لأن ذلك يعتبر علاجا مؤقتا لتعديل السلوك لا جدوى منه أبدا، ويسبب الكثير من المشاكل النفسية والسلوكية للطلاب، وينعكس على حضورهم وانتباههم للحصة، كما أن عليك أن تتقبل منهم الخطأ وتتوقعه.
وإليك بعض النصائح والإرشادات التي تحول العملية التعليمية إلى متعة وفائدة وتقلل من التوجيهات السلوكية الكثيرة في الفصل وبالتالي راحتك النفسية:
-عليك مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ في الصف، ولا تقارن بين تلميذ وآخر علنا.
- اجعل من الحصة متعة وفائدة باتباعك التعليم باللعب واستخدام الألعاب الفردية
والجماعية بالحصة وانتهاز كل فرصة تعليمية لذلك.
- قص عليهم القصص المشوقة الهادفة في بداية الدرس كتحفيز وتشويق للدرس.
- انشد بعض الأناشيد الهادفة والتي تخدم موضوع الدرس.
- وظف لغة جسدك التوظيف السليم أثناء الشرح (الحركة، نبرة الصوت، سرعة الصوت، علو وانخفاض الصوت، إشارة اليدين، نظرات العيون).
- نوع في عرضك للوسائل التعليمية، مراعية أنماط الشخصية المختلفة (البصرية، الحسية، السمعية)
- كن مرحاً مع التلاميذ واجعل جو التعليم مفعما بالنشاط والحيوية.
- كن صديقاً لهم وتحدث عن أيام طفولتك فأنت بذلك تقترب منهم أكثر.
- اطرح عليهم بعض المواضيع الخارجة عن الدرس وناقشيها وخذي آراءهم.
- تكليفهم بمهام داخل وخارج الحصة يعطيهم الثقة بالنفس.
- كن أكثر مرونة معهم ولا تنسي أنهم ما زالوا أطفالا.
- كافئهم وعززي السلوك الإيجابي لديهم، ووازن بين التعزيز المعنوي والمادي واللفظي.
- انتهز المواقف والسلوكيات الخاطئة لمناقشتها وتعديلها أمام الآخرين بدون تجريح ولا إحراج.
- ضع قوانين تربوية واضحة وتوصلي معهم لاختيار العقاب المناسب في حالة الخروج عن هذه القوانين.
- التزم الهدوء لبضع دقائق وعدي إلى 10 لضبط نفسك في حالة خطأ الطفل أوصدور بعض السلوكيات الخاطئة.
وتذكر أنك إنسان رائع لأنك رشحت لهذا العمل الجليل، لذلك تستطيع أن تعمل الكثير والكثير بإبداع وإتقان بإذن الله تعالى.