بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
أعمال يسيرة كأجر حاج
أحمد خالد العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب الغالي كن قدوة في استثمار وقتك، فإنك لا تدري متى تقف دقات قلبك، حاول أن تصرف معظم وقتك في
المسارعة إلى الخيرات لكسب كثير من الحسنات، من ذكر لله عز وجل، وقراءة للقرآن الكريم، وللكتب النافعة، وصلة للأرحام، والدعوة إلى الله، ونحو ذلك بعد أداء كسب معاشك على أكمل وجه .
وهناك أعمال يسيره يستطيع كل واحداً منا بعد توفيق الله أن يفعلها وأجرها كأجر الحاج بإذن الله
وهذه الفضائل من الأحاديث صحيحة .
1- صلاة الإشراق :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة). رواه الترمذي.
ومعنى صلى الغداة : هي صلاة الضحى ولعلها اشتهرت عند الناس بصلاة الإشراق لقربها من شروق الشمس .
2- حضور دروس العلم والمحاضرات في المساجد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يُعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته). رواه الطبراني وحسنه الألباني .
3- أداء الصلاة المكتوبة في المسجد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر . وصلاة إثر صلاة لا لغوٌ بينهما كتاب في عليين). رواه أحمد.
فالذي يحرص على أن يتطهر في بيته وليس في المسجد ثم يخرج إلى صلاة مكتوبة ويصليها كل يوم خمس مرات في المسجد،
ويحتسب هذا الثواب فسيكتب له إن شاء الله ثواب خمس حجج كل يوم ، أي ألف وثمانمائة حجة كل عام .
فتخيل هذا العدد في عشر سنوات أو عشرين سنة أو ثلاثين سنة ، أو أكثر من ذلك .
قال تعالى : (ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ). [الحديد:21] .
إن أقصر طريق لتعلق القلب بالمسجد يكون بالتعرف على ثواب الله الجزيل للمصلين،
فحضورك الصلاة المكتوبة في المسجد مع الجماعة تنال ثواب حجة .
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وأن يجمعني وإياكم في الفردوس الأعلى من الجنة .