طبقات الغلاف الجوي هي خليط من الغازات التي انفصلت لتكون طبقات حسب كثافتها، لتحيط بالكرة الأرضية وعلى ارتفاعات مختلفة، وتستقرّ هذه الغازات بفعل الجاذبيّة الأرضية، ويتواجد في الغلاف الجوي على العديد من الغازات بنسب مختلفة فيوجد غاز النيتروجين 78%، ومن ثاني أوكسيد الكربون، والأوكسيجين، وبخار الماء، والهيليوم، والأرجون، والهيدروجين 21%، ولهذه الغازات المتجمّعة لتكوّن ما يعرف بالغلاف الجوي فوائد عديدة أهمّها حماية الكرة الأرضية من الأشعّة الضارّة القادمة من الشمس.
فوائد الغلاف الجوي عديدة فكما ذكرت يعمل على فلترة الأشعة الشمسية الساقطة على الأرض للتخلّص من الأشعة الضارة، ويعمل على تلطيف الجو، وهو مستودعٌ كبير للمياه النقية الحرة والتي تتنقل عبر القارات والمحيطات دون الاعتراف بالحدود والحواجز، ويمكن أن يصل مخزون المياه في الغلاف الجوي إلى قرابة الإثني عشر ألف وتسعمائة كم3، ويتساقط هذا المخزون على الكرة الأرضية على شكل أمطار وثلوج على سفوح الجبال وعلى المسطحات المائية والعلى الأراضي الشاسعة، ويقدّر وزن السُحب التي تحوي الماء بمليارات الأطنان، حتى أنّ العلماء قدّروا أنّ المخزون المائيّ في الغلاف الجوي يكفي ليغطّي الكرة الأرضية كاملة ولتصير المياه على ارتفاع 2.5سم .
طبقات الغلاف الجوي
تنفصل الغازات في الغلاف الجوي على شكل طبقات ستّة، تتداخل في بعض الأماكن، ولهذا فلا يمكن الفصل بينهما بالضبط، وتظل القياسات تقريبية مهما بلغت من الدقة.
Troposphere (التروبوسفير) أو المتكور الدوار: هي أقرب طبقات الغلاف الجوي إلى سطح الكرة الأرضية، وفيها يقوم علم الأرصاد الجوية وبها تحدث التقّلبات الجويّة التي يشعر بها الإنسان وبها يتركز النشاط البشريّ، وتتركّز في هذه الطبقة أعلى النسب من ثاني أكسيد الكربون والأكسجين وبخار الماء، وهو من سطح الأرض وحتى 21 كيلومتر.
Stratosphere الستراتوسفير أو المتكور الطبقيّ: هي الطبقة الثانية التي تعلو التروبوسفير، وتبدأ هذه الطبقة من ارتفاع 21 وحتى 80 كيلومتر من سطح الأرض، ولا تحوي هذه الطبقات تقلبات جوية كالتي قبلها ولا تحدث فيها العواصف، وهنا يوجد ما يعرف بطبقة الأوزون، وهي الطبقة التي تحمي الكرة الأرضية من الأشعة الضارة وتتكوّن طبقة الأوزون من o3 الأكصودين المشبع.
Mesosphere الميزوسفير أو المتكوّر الأوسط: هي الطبقة الثالثة التي تمتد من ارتفاع 80 كيلومتر وإلى 85 كيلومتر، وتنخفض حرارة هذه الطبقة كلما ارتفعت إلى الأعلى مع العلم أنّ قاعدتها شديدة السخونة، وسميت هذه الطبقة بهذا الاسم نسبة إلى الميتيورايت أو الشهب التي تحترق فيها قبل أن تصل إلى الأرض.
Thermosphere Layer أو المتكوّر الحراريّ: وهي الطبقة الرابعة في الغلاف الجوي، وتمتد هذه الطبقة حتى ارتفاع 500كيلومتر عندما تكون الشمس في انشط حالاتها وحتى 750كيلومتر عندما تكون الشمس هادئة، ولا تحتوي في آخرها حداً حراريّاً يفصلها عن من تليها، وحرارتها تثبت عند 93 درجة مئوية ثمّ ترتفع مع المسافة إلى الأعلى، واشتق اسم هذه الطبقة من الاسم الاغريقي Thermo والذي يعني حرارة،
Ionosphere أو المتكوّر المتأيّن: وتمتدّ هذه الطبقة حتى ارتفاع 360 كيلومتر، وميزتها أنّها تحتوي الغازات الخفيفة كالهيدروجين والهيليوم.
Exosphere أو إكسوسفير: هي آخر طبقات الغلاف الجوي وتعني الخارج Exo، وتنتهي هذه الطبقة على ارتفاع 64400كيلومتر، وتندر جزيئات الهواء هنا حتى تتلاشى في نهايتها.