شجرة الزيتون، يرجع عمرها إلي الآلاف السنين استخدمها الإنسان علي مر العصور واستفاد منها ومن زيتها وثماره،ا كما أنها الأشجار المباركة التي باركها الله عز وجل وذكرها في كتابه العزيز حين قال((شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار))كما ذكرت في مواضع قسم في القران الكريم حيث اقسم الله بها، والله سبحانه وتعالي لا يقسم إلا بعظيم قال الله ((والتين والزيتون وطور سنين)).يستخرج من شجرة الزيتون زيت مبارك ينتفع به الإنسان في حياته اليومية حيث يعتبر من الزيوت الصحية الخالية من الكولسترول المضرة للقلب، كما استخدم عبر الحقب الزمنية كعلاج لبعض الأمراض التي كانت تصيب الإنسان.
تعتبر منطقة البحر المتوسط الأشهر عالميا في شجر الزيتون، خاصة المناطق الواقعة في تركيا وسوريا وفلسطين والتي تشتهر بزيت الزيتون صاحب الجودة العالية الأشهر عالميا،كما تعتبر بلاد الشام المكان الأول التي خرجت منه هذه الشجرة المباركة لتصل إلي المغرب العربي واسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا ،اليوم تعد تونس والجزائر واليونان واسبانيا وايطاليا وبلاد الشام المناطق التي يتواجد بها شجر الزيتون.
شجر الزيتون من أقدم الأشجار في العالم، إذ تعتبر سوريا من أقدم البلاد زراعه وشهرة ،تمكن العلماء من الاستدلال علي ذلك من خلال المخطوطات التاريخية التي تم العثور عليها كما أكدت علي أن زيت الزيتون كان يقدم كهدية للملوك والأبطال الرياضية في العصور القديمة.كما عرفت شجرة الزيتون عند اليونانيين وحظيت بشهرة عالية ومكانة رفيعة كانت ظاهرة في قصائدهم وكتاباتهم.
كما لشجرة الزيتون مكان خاصة ورمزية كبيرة عند العديد من البلدان العربية وعلي رأسهم فلسطين التي تشتهر بالزيت والزيتون، ويعتبر زيتها من الزيوت الفاخر النقية لذلك اتخذت من غصن الزيتون رمزية للسلام،وكان يطلق علي مدينة القدس مدينة الزيتون نسبة الي الشجرة المباركة،وكان عندما يذكر شجر الزيتون كان يتم استحضار القضية الفلسطينية ومعاناة الاقصي الأسير كما استخدمت لترمز للصمود والتمسك بالأرض.
زيت الزيتون الذي يستخرج استخدم في علاج العديد من الأمراض التي واجهت الإنسان ،فالزيت يحمي الإنسان من الأمراض التي تصيب المخ مثل الزهايمر،اثبت الدراسات الحديثة أن زيت الزيتون يساعد علي الشفاء من مرض السرطان وإذابة الدهون العالية الكثافة التي تعمل علي تصلب الشاريين،كما ساعد علي رفع الكولسترول الحميد وخفض الكولسترول الضار.
شجرة الزيتون الشجرة المباركة التي خلقها الله عز وجل لكي ينتفع بها الإنسان ويستفيد من زيتها في الطعام والعلاج،فالله عندما اقسم بالزيتون اقسم بها لعظمتها والله سبحانه وتعالي كما ذكرت لا يقسم إلا بعظيم.
يعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة صاحبة العمر الطويل،حيث يوحد هناك العديد من الأشجار التي يرجع عمرها إلي مئات السنين وربما أكثر من ذلك ،يوجد في كل من سوريا وفلسطين وايطاليا وكرواتيا أشجار زيتون يعود عمرها إلي الآلاف السنين.