Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: مع السلف في الورع. مواقف مشرفة من حياة السلف الإثنين 15 مايو - 16:05 | |
| قال مسلمة بن عبد الملك: "دخلتُ على عمر بن عبد العزيز بعد الفجر في بيت كان يخلو فيه بعد الفجر، فلا يدخل عليه أحد، فجاءته جارية بطبق عليه تمر -وكان يعجبه التمر- ، فأخذ قليلاً من التمر فوضعه في كفّه، وقال: يا مسلمة! أترى لو أن رجلاً أكل هذا، ثم شرب عليه من الماء، أكان مجزئه إلى الليل؟ قلت: لا أدري، قال: فرفع أكثر منه ثم قال: أيجزئه هذا؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، كان كافيه دون هذا، حتى ما يبالي أن لا يذوق طعاماً غيره، قال: فعلام يدخل النار؟ قال مسلمة: فما وقعت مني موعظة ما وقعت هذه".
قال النضر بن شميل: "غلا الخزّ في موضع كان إذا غلا هناك غلا بالبصرة، وكان يونس بن عبيد خزّازاً، فعلم بذلك، فاشترى من رجل متاعاً بثلاثين ألفاً، فلما كان بعد ذلك قال لصاحبه: هل كنت علمت أن المتاع غلا بأرض كذا وكذا؟ قال: لا، ولو علمت لم أبع. قال: هلم إليّ مالي، وخذ ما لك. فرد عليه الثلاثين الألف".
ذكر علماء التراجم أن كهمسا سقط منه دينار، ففتّش عنه فلقيه، لكنه لم يأخذه، فسئل عن ذلك فقال: "لعله غيره".
وقال الحسن بن عرفة: قال لي ابن المبارك: "استعرت قلماً بأرض الشام، فذهلت عن أن أرده، فلما قدمت مرو نظرت، فإذا هو معي، فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه".
وعن محمد عن عبيدة قال: "اختلف الناس في الأشربة، فمالي شراب منذ ثلاثين سنة إلا العسل واللبن والماء".
وقال يحيى بن سعيد: "زاملت أبا بكر بن عياش إلى مكة، فما رأيت أورع منه، لقد أهدى له رجل رطبا، فبلغه أنه من بستان أخذ من خالد بن سلمة المخزومي، فأتى آل خالد فاستحلهم وتصدق بثمنه".
وعن ابن النجار قال: "كان الإمام ابن عقدة يؤدب ابن هشام الخزاز، فلما حذق الصبي وتعلم وجّه إليه أبوه بدنانير، فردها الإمام، فظن ابن هشام أنه استقلّها، فضاعفها له، فقال: ما رددتها استقلالاً، ولكن سألني الصبي أن أعلمه النحو، فاختلط تعليم النحو بتعليم القرآن، ولا أستحلّ أن آخذ منه شيئاً، ولو دفع إليّ الدنيا".
|
|