العلم من الأمور التي لا تقوم الدولة إلاّ بها ، ولا يوجد تاريخ أو حضارة من دونها ، والعلم معروف منذ البشريّة ومنذ بداية خلقها ، ولكن تتطوّر مع تطوّر الإنسان والتطوّر لا يحصل الا بتراكم العلم وزيادة الخبرات بين الناس ، والعلم هو الطريق الوحيد لمعرفة الحقيقة والوصول إليها ، والعلم لا يأتي إلاّ بعد جهد وتعب حتّى يمكن الوصول الى المعرفة الأكيدة ، والعلم يختلف باختلاف المجال الذي يتعلّمهُ الشخص للوصول الى الغاية التي يريد الوصول اليها وتحقيقها لهدف معيّن أو غاية أو زيادة خبرات وزيادة الثقافة .
الإسلام قد إهتمّ بالعلم إهتمام كبير ، فعندما نزل القرآن الكريم أوّل كلمة نزلت في القرآن هي إقرأ لعظمة العلم ولعظمة أمرهِ في حياة الإنسان وفي حياة الشخص ، والحكمة من إنزال كلمة إقرأ هي للتعلّم الدين الإسلامي ، لأنّ الله سبحانهُ وتعالى لا يعبد بجهالة أو من دون علم ، لأنّ الله تعالى قال : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) .
أهميّة العلم
أهميّة العلم في حياة الفرد
الإنسان المتعلّم يتغيّر تفكيره من نظرة الى أخرى لتجعل منهُ يفكّر في الأمر من ناحية أخرى وبطريقة غريبة تجعل منهُ ينظر الى الأمور من الناحية الإيجابيّة البراقة من الشيء .
صناعة هدف : من أهم الأمور التي تعطي الإنسان الذي يرغب بالتعلّم وللوصول الى ما يريد أن تصنع لهُ هدفاً تغنيهِ عن الامور التي يجري خلفها ورائها الناس أو التعلّق بالأشخاص ، فهي السعادة بحد ذاتها فقد قال آينشتاين إذا أردت حياة سعيدة فعلّق حياتك على أهداف لا على أشخاص ، فالعلم بحد ذاتهِ سعادة وليس كما يعتقد الجهلاء أنّهُ عبء ثقيل .
تغيّر من حالتهُ الإجتماعيّة بين الناس : فالعلم يرفع الإنسان بين الناس فالعلم يعطي قيمة للإنسان وتجعلهُ مميّزاً بعلمهِ والطريق الذي يسلكهُ يجعل منهُ مختلف وينظرون الناس اليه نظرة إحترام ويقتربون منه ليتعلّموا من علومهِ وليتعلّموا من حكمتهِ .
تجعلهُ إنسان إجتماعي وإنسان ناطق : فكلّما زاد العلم في عقل الإنسان وازدادت معرفتهُ كلّما كان لسانهُ طليقاً في الأمر الذي لديه المعرفة فيها والخبرة في مجال معيّن حتّى يصل الى المعرفة المطلقة والكاملة ، وتزيد من معرفتهِ في أمور الحياة ويصبح إنسان ناطق بين النّاس .
أهميّة العلم على المجتمع
تقوية الحضارة وبناء جيل صاعد : جميع الدول المتقدّمة والتي تعتبر من أقوى الدول في العالم وأوّلها هي الدول التي تعتمد بشكل رئيسي وبشكل كامل على العلم والتكنولوجيا التي وصلت اليها لتجعلها بين أوائل الأمم .
تغيّر الثقافة والمعيشة : فعندما يزداد العلم والمتعلّمين يتغيّر أوضاع البلاد من بلاد فقيرة الى بلاد غنيّة بالموارد البشريّة والماديّة .