اتجه الفكر العالمي إلى ضرورة وجود منظومة إعلامية وإجتماعية وإقتصادية ، تلك الفكرة التي أوجدت من أجل الحصول على معلومات تفصيليلة عما يدور حولنا في العالم المحيط ، وعلى النطاق العالمي ، كان لا بد من وجود أنظمة متطورة تهدف بشكل أساسي للحصول على بيانات الأفراد والجماعات على حد سواء ، ولهذا السبب كانت الحاجة لاعلام عالمي يشرح وجهات النظر ، ويفسر الظواهر الطبيعية التي تحدث حولنا ، ولا نجد لها أي تفسير ، عند الحديث بشكل معلن ومفهوم ، فلا بد أن نأخذ بعين الإعتبار أن الإعلام جعل الحياة بشكل عام أسهل بكثير مما يظنه البعض ، فتخيل حياتك مثلاً بدون وسائل اعلام ، كيف ستصلك الأخبار ، وكيف ستعرف ماذا يحدث حولك في البيئة المحيطة بك ، فالعالم كله سيصبح ضبابياً ، ولا يوجد رؤية واضحة تحدد المفهوم الرئيس للتعاملات الخارجية مع الأفراد والمنظمات ، ولعل اللافت الوحيد في موضوع الإعلام ووسائله أنه لا يوجد سبيل أخر للحصول على بيانات محددة للأحداث والإشكاليات التي تدور على مسافات بعيدة عنا ، ونحمد الله أننا في عصرنا الحالي نملك مفهوم الوسائل الاعلامية التي هيأت الأفراد ومكنتهم من الوصول للمعلومات ، وحتى التواصل الإجتماعي ، بدون أي معناه ، أو مشكلات مادية وغيرها .
وسائل الإعلام : وتعريف وسائل الاعلام ، هي عبارة عن منظومة متكاملة ، تساعدك بشكل أو بأخر للحصول على البيانات والاخبار ، من الأفراد والجماعات المحيطة بك ، ويهدف الاعلام إلى تقريب وجهات النظر ، وتحويل المكان البعيد إلى مكان قريب ، وأشخاص قريبين على حد سواء .
وتنقسم وسائل الاعلام إلى قسمين رئيسيين :
وسائل إعلام مرئية : وهي الوسائل التي من خلالها يمكننا مشاهدة الأحداث والظواهر المحيطة بنا ، وتساعدنا في الحصول على البيانات ، والمعلومات بنفس الحاجة التي توفرها باقي الوسائل ، وتختلف هذه الوسيلة عن غيرها ، بأنها تضعك بمجريات الأحداث ، وتجعل كل شيئ يبدو قريباً من وجهة نظرك ، ووجهة نظر القائمين عليه . وتعد هذه الوسيلة الأفضل ، ورخيصة الثمن ، وتتوفر في التلفاز ، والإنترنت ، والحاسوب وغيرها ، وحتى اليوم أصبحت الهواتف الذكية توفر لك خاصية الإعلام المرئي ، بسبب خواص الصوت والصورة المتوفرة فيها .
وسائل الإعلام المسموعة : وهي نوع أخر من وسائل الإعلام ، انتشرت مع بداية الحياة الاجتماعية ، ومكنت الحاضرين من تتبع الأخبار عن طريق السماع ، وهي وسيلة قديمة جداً ، وما زالت متداولة حتى اليوم ، ومن أهم الأجهزة التي استخدمت هذه الخاصية ، هي الراديو .
وختاماً / فان لولا وسائل الاعلام بشقيها لأصبحنا نعاني أشد المعاناة ، ولبقينا في الحياة كالسابق ، لا يمكننا أن نتواصل مع الأخرين اطلاقاً .