مقدمة:
الغيبة والنميمة موضوع خطير يقع فيه كثير من المسلمين بقصد أو بدون قصد و يعتبر كبيرة من الكبائر و ليس من الصغائر و هو الغيبة و النميمة واللسان نعمه من نعم الله العظيمة و أن علينا أن نستخدمه في الكلام المفيد حتى أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت) فمن كثر كلامه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به و أن هناك كثير من الناس يستخدمونه في الكلام عن بعضهم و هم لا يشعرون أن ذلك نوعا من الغيبة و النميمة و أنهم سيحاسبوا عليه يوم القيامة و من خلال هذا البحث سنتطرق إلى معرفة بعض من آفات اللسان و هي الغيبة و النميمة عند قراءتنا للبحث التالي يمكننا التعرف على مفهومها و ما هي مظاهرها و ما هي الحالات التي لا تعتبر فيها نميمة .
البحث يحتوى على الموضوعات التالية
1. مقدمة
2. تعريف الغيبة
3. مخاطر الغيبة
4. تعريف النميمة
5. ما الفرق بين الغيبة والنميمة؟
6. مستمع الغيبه و المغتاب شريكان فى الاثم
7. كفاره الغيبه
8. اسباب ودوافع الغيبه والنميمة
9. طرق علاج الغيبه والنميمة
10. نصيحة
11. الخاتمه
حمل البحث منسق وجاهز للطباعة
--------------------------
بحث عن
الغيبة والنميمة
اعداد
الغيبة والنميمة
مقدمة:
الغيبة والنميمة موضوع خطير يقع فيه كثير من المسلمين بقصد أو بدون قصد و يعتبر كبيرة من الكبائر و ليس من الصغائر و هو الغيبة و النميمة واللسان نعمه من نعم الله العظيمة و أن علينا أن نستخدمه في الكلام المفيد حتى أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت) فمن كثر كلامه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به و أن هناك كثير من الناس يستخدمونه في الكلام عن بعضهم و هم لا يشعرون أن ذلك نوعا من الغيبة و النميمة و أنهم سيحاسبوا عليه يوم القيامة و من خلال هذا البحث سنتطرق إلى معرفة بعض من آفات اللسان و هي الغيبة و النميمة عند قراءتنا للبحث التالي يمكننا التعرف على مفهومها و ما هي مظاهرها و ما هي الحالات التي لا تعتبر فيها نميمة .
تعريف الغيبة:
فالغيبة إذاً هي ذكرك أخاك بما يكره سواء كان ذلك فيه أو لم يكن فيه، على أن ذكرك ما فيه تتناوله حرمة الغيبة، وذكرَك ما ليس فيه تتناوله حرمة البهتان والعياذ بالله تعالى.
وسواء كان ذلك بحضوره أو بغيابه، أو كان ذلك في خُلُقهِ أو خَلْقهِ كل ذلك اعتداء على حرمة المسلم ونيلٌ من عرضه وشخصه.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول)كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ)
والنميمة هي نقل الحديث من قوم إلى قومٍ، أو من إنسان إلى إنسانٍ آخر على وجه الإفساد، فهي خصلة ذميمة تجلب الشر وتدعو إلى الفرقة، وتوغرُ الصدور، وتثير الأحقاد وتحطُّ بصاحبها إلى أسفل الدركات، وتنفر الناس منه، فيصبح ولا أنيس له ولا جليس، والعاقل من تبرَّأ من تلك الخصال الدنيئة ، وتطهر من أدرانها الخبيثة ، وعمل على محاربتها بكل ما في وسعه، قال تعالى) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ، هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ ، مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ، عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيم )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ)
فالغيبة والنميمة يا عباد الله داءان خطيران يسببان عذاب القبر وشدة الحساب، فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ فَقَالَ: (( إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِى كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ)
الغيبة والنميمة انتهاك لحرمة المسلم التي أوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم صونها، وحفظها، فقد خطب صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: (( فَإِنَّ اللَّهَ حرَّمَ عَلَيْكُمْ دِماءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِى شَهْرِكُمْ هَذَا، فِى بَلَدِكُمْ هَذَا))
فالغيبة خيانة وهتك ستر وغدرٌ وإيذاءٌ للمسلمين، وهي زادُ الخبيث، وطعامُ الفاجر، ومرعَى اللئيم، وضيافةُ المنافق، وفاكهةُ المجالس المحرمة..
ولقد بَيَّنَ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطر الغيبة والنميمة وإثمهما وسوء عاقبة أصحابهما فقال عليه الصلاة والسلام: ((لما عُرج بي مررتُ بقوم لهم أظفار من نُحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) . وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ بعض الرواة: تَعْنِى قَصِيرَةً. فَقَالَ: (( لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْه)).
خطورة الغيبة :
لما عَلِمَ سلفُنا الصالح حرمة الغيبة وأدركوا خطرها على المجتمعات، وخطورتها على المغتاب في يوم العرض على الله تعالى أمسكوا ألسنتهم عن التكلم في عرض أحد أو طعنه أو شتمه، وشغلوها بذكر الله وطاعته، والأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإذا جاءهم فاسق بنبأ لامُوهُ على نقله الحديث، وحذروه من مغبة سوء فعله، فقد جاء رجل إلى عمرو بن عبيد فقال له: إن الأسواريَّ ما زال يذكرك في مجالسه بشرٍّ، فقال عمرو: يا هذا ما راعيت حقَ مجلس الرجل حين نقلت إلينا حديثه، ولا أديتَ حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره ، ولكن قل له : إن الموت يعمنا، والقبر يضمنا ، والقيامة تجمعنا، والله يحكم بيننا، وهو خير الحاكمين. ورُوِيَ أن رجلاً قال لعبد الملك بن مروان: إني أريد أن أُسِرَّ إليكَ حديثاً، فأشار الخليفة إلى أصحابه بالانصراف ، فلما أراد الرجل أن يتكلم قال الخليفة: قِفْ، لا تَمْدحني، فأنا أعلم بنفسي منك، ولا تَكْذِبْني فأنا لا أعفو عن كذوب، ولا تَغْتَبْ عندي أحداً فلستُ أسمع إلى مغتاب فقال الرجل: هل تأذن لي في الخروج؟ فقال الخليفة : إن شئت فاخرج
هذه مخاطر الغيبة وطرقُ علاجها ، ولا تباح إلا لغرض شرعي كأن يعلن المظلوم عن ظلمه ، أو يُدعى إنسان للشهادة، أو يشهدَ من غير أن يُدعى لإثبات حق قد يضيعُ.
قال تعالى (وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ)
فإحقاق الحقوق والسعيُ في إيصالها لأهلها مما هو مطلوب ومأمور به شرعاً. فقد سألتْ هِنْدُ زوجة أبي سفيان رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ ، وَلَيْسَ يُعْطِينِى مَا يَكْفِينِى وَوَلَدِى ، إِلاَّ مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهْوَ لاَ يَعْلَمُ فَقَالَ: (( خُذِى مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ)) .
كما تجوز الغيبة عندما يسألك إنسان عن مصاهرة إنسانٍ أو مشاركته أو معاملته فإنه يجوز لك أن تبين مِنْ حاله وواقِعه بقدر الحاجة وبنية النصيحة لا التشفي.)) كما أن المجاهر في المعاصي لا تحرم غيبته إن أُمِنَ شَرُّهُ، وكذا الفاسق والمنافق والمارق من الدين. كي يجتَنَبْ الناس شرورهم.
تعريف النميمة :
أما النميمة فهي أشد خطراً من الغيبة ، لأنها نقل الحديث من قوم إلى قوم على جهة الإفساد والفتنة، وهي تورث الفتنة والضغينة وتفرق بين المتآلفين، وتفضي إلى كثير من المفاسد والشرور ، والنمام بنميمته يباعد ويفرق بين المتآلفين ، ويفصم عقدة النكاح بين الزوجين، ويسبب الحرب بين الأهلين، ثم إن النمام يجمع إلى قبح النميمة قبح الغيبة لأنه يهتك ستر أخيه وبذكر عيوبه، وهو حين يسعى بين الناس بالإفساد يقترف جريمة الغدر والخيانة ، ولقد حذر الله عز وجل المؤمنين شر النمام ونهاهم عن تصديق قوله وصرح لهم بفسقه فقال جل شأنه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) .
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه ، واعلم أخي المسلم أن من نَمَّ لك نَمَّ عليك ومن نقل لك خبر سوء سينقل عنك مثله
ما الفرق بين الغيبة والنميمة؟
الغيبة والنميمة كلاهما حرام، وكبيرة من الكبائر، والراجح عند أهل العلم أن هناك فرقاً دقيقاً بين الغيبة والنميمة، وبينهما عموم وخصوص، وذلك أن النميمة هي نقل حال الشخص إلى غيره على جهة الإفساده بغير رضاه، سواء كان بعلمه أم بغير علمه.
وأما الغيبة فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ذكرك أخاك بما يكره}، فامتازت النميمة عن الغيبة بقصد السوء، وامتازت الغيبة عن النميمة، بكونها في الغيبة، واشتركا فيما عدا ذلك، ومن العلماء من اشترط في الغيبة أن يكون المقول فيه غائبأً، فالغيبة تكون فيما لا يرضيه، وإن لم يكن على وجه الإفساد.
لذا، فأن تذكر أخاك بما فيه بغمز أو قدح ولو بوصف، ولو بدعاء ويكون فيه تنقص فهذه غيبة، كما قال النووي في "الأذكار" عن غيبة العباد، فيذكر رجل على لسان آخر فيقول: اللهم اهده، فيشعر السامع أنه ضال، لذا قد تكون الغيبة بالدعاء، والله أعلم...
شبَّــه اللَّـه سبحانه وتعالى الكلمة الطيّبة بالشجرة الطيبة في قوله تعالى: {ألم ترَه كيف ضرب اللَّه مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها - (صدق اللَّه العظيم) هذه هي الكلمة الطيبة، وهذا هو قدرها وفضلها عند اللَّه تعالى ولكن من الناس مَن يتعمّد هجرها، فيعتاد لسانه على كلام السوء والغيبة والنميمة، فيكون قد أوقع نفسه في حرج بالغ أمام العباد في الدنيا، وأمام ربّ العباد في الآخرة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن كثيراً من مجالسنا يكون محور الحديث فيها الغيبة والنميمة، وذِكر الناس بما يكرهون، فإذا كنا نرجو ونحرص على أن تكون أعمالنا مقبولة عند اللَّه عز وجل، فلنحرص على ألاّ تُخدش بغيبة ولا نميمة، ولا تُهدم ولا تُمحى بالاعتداء على حرمات الناس
ومن آفات اللسان، ومنها الغيبة، فقد نهى اللَّه تعالى عنها، وشبّه المغتاب بالذي يأكل لحم الآدمي الميت قال تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضاً] "الحُجرات/12" والنبي (صلّى اللَّه عليه وسلّم) قد عرَّف الغيبة فقال: "ذكرك أخاك بما يكره"، فقيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".
والحقيقة أن الآيات والأحاديث، التي وردت في التشديد على المغتابين كثيرة وعلى المسلم أن يعلم أن الذي اغتابه سيأخذ من حسناته يوم القيامة، فإن لم يكن لديه حسنات أخذ من سيئات الثاني وطُرحت عليه، ثم طُرح في النار ولنعلم ذلك، أن للمسلم والمسلمة حرمة لا يجوز لأحد انتهاكها وفي الحديث أن النبي (صلّى اللَّه عليه وسلّم) قال أثناء طوافه بالكعبة: "ما أشدّ هيبتكِ، وما أشدّ حرمَتكِ، لكن حرمة المسلم عند اللَّه أشد", وهكذا اعتبر الشرع أن حرمة المسلم أشد من حرمة الكعبة، فكيف يتجرأ المسلم أو المسلمة على الكلام عن الناس بما لا يحبُّون؟
مستمع الغيبه و المغتاب شريكان فى الاثم:
قال الإمام النووى (رحمه الله):اعلم أن الغيبه كما يحرم على المغتاب ذكرُها يحرم على السامع استماعُها و إقرارها، فيجب على من سمع إنساناً يبتدىء بغيبه محرمه أن ينهاه إن لم يخف ضرراً ظاهراً ، فإن خافه وجب عليه الإنكار بقلبه ، و مفارقه ذلك المجلس إن تمكَّن من مفارقته ، فإن قدر على الإنكار بلسانه ، أو على قطع الغيبه بكلام اخر، لزمه ذلك ،فإن لم يفعل عصى
فإن قال بلسانه "اسكت" و هو يشتهى بقلبه استمراره فقال أبو حامد الغزالى "ذلك نفاق لا يخرجه عن الإثم ولابد من كراهته بقلبه
كفاره الغيبه:
الغيبة من الكبائر، وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح، وهي من حقوق الآدميين، فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط، هي:
1. الإقلاع عنها في الحال.
2. الندم على ما مضى منك.
3. والعزم على أن لا تعود.
4. واستسماح من اغتبته إجمالاً أو تفصيلاً، وإن لم تستطع، أو كان قد مات أو غاب تكثر له من الدعاء والاستغفار.
اسباب ودوافع الغيبه والنميمه:
1.ضعف الايمان:وذالك بعد الاكتراث بعقاب الله وعدم الاكتراث لمعصيته عز وجل
2.التربيه السيئة الي ينشأ منها الطفل
3.الرفقه السيئة
4.الكبر والتعالي واغترار بالإنسان بنفسه ورؤيته لها انها افضل من الاخرين
5.الحقد والحسد :اللذان يدفعان بالإنسان ان يغتاب غيره
6.التسليه وأضاعه وقت الفراغ
7.ارضاء الاخرين من اصحابه
8.الجهل: وذلك اما جهل بحكم الغيبه والنميمة او جهلا بعاقبتهما السيئة وأليم عقاب الله تعالى
طرق علاج الغيبه والنميمة:
1.التربيه الحسنه والقدرة الصالحه
2.الرفقه الصالحه: التي تعين على الخير والتحذير من الشر
3.اعمار وقت الفراغ :لان الفراغ سلاح ذو حدين فمن استغله في الخير فهن الرابح في الدنيا والآخرة
4.تقديم الرضى الله على رضى الاخرين
5.القناعه والرضى بما وهب الله سبحانه وتعالى وحمده على كل حال
6.تقويه الايمان: وذالك بالعمل النافع وكثره الاعمال الصالحه
7.الانشغال بعيوبك عن الاخرين: وذالك بالبحث عنها وعالجتها والتخلص منها
8.تجديد النية بالبعد عن آفات اللسان
9.تذكير بعضنا البعض بالمواقف الإيجابية التي مررتِ بها عند مسك لسانك لحظة تغلبك على الشيطان
10.تذكري التجارب التي أفادتك جدا في مراقبة لسانك
11. تذكري أنك تصارعين نفسك اللوامة مع الشيطان وأن هذا يحتاج منك مجاهدة وصب فلا تيأسي بتربيه نفسك
12.عودي لسانك على الكلام اللين الهين وذكر الرحمن
نصيحة:
إذا كنتِ في مجلس واغتابت إحداهن أختا غائبة عنكن، فماذا تفعلين؟ يجب لمن سمعت هذه الغيبة أن ترد عن عرض أختها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامه) صححه الألباني
فإن لم تستطيعي فعليك مفارقة المجلس لقوله تعالى (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ اعرضوا عنه) (القصص: 55)
الخاتمه:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آلة وصحبه، ومن اتبع سنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .
أما بعد، فلا يسعني بعد ختام هذا البحث إلا أن أتوجه لله عز وجل بالحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه على توفيقه وإعانته لي على إتمام هذا البحث، وأسأله عز وجل المزيد من فضله والتوفيق لما يحبه ويرضاه.
وأخيرًا لتعلمي حبيبتي أنه لا تدخل الجنة نمامة ولا تدخل من كان في قلبها مثقال ذرة من كبر جنان. فبادري بالاستغفار وتبديل السيئات حسنات.
ونسأل الله أن يعصمنا من الغيبة و النميمة و أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسن.
اللهم اهدنا وأعنا على انفسنا.. أسأل الله سبحانه بكل اسم له ما علمنا منها وما لا نعلم ان يطهر ألسنتنا وجوارحنا من افات اللسان جميعها.
والله نسأل التوفيق والسداد لما فيه الخير والصواب لأمتنا.