Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: اول طبيبة في الاسلام , رفيدة الأسلمية أول طبيبة في الإسلام الجمعة 12 مايو - 9:59 | |
| رفيدة الأسلمية أول طبيبة في الإسلام
نسبها
هي الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية ، وهي امرأة من قبيلة أسلم ، وقيل : رفيدة الأنصارية ، واسمها ا مشتق من الرفد ، وهو الإعانة والعطاء .. وحقاً لقد كانت عطاءة ، وفية لإسلامها وعقيدتها ، مخلصة في حبها لله سبحانه وتعالى ولرسوله .
أهم ملامح شخصيتها
هذه الصحابية الجليلة وهبت نفسها لله ورسوله ، وكان لها مواقف مشهورة في الدفاع عن العقيدة ، والذود عن الإسلام ، والجهاد في سبيل الله فكانت تداوي الجرحى في ميادين القتال ، وكانت تقوم بأداء واجبها نحو المسلمين في أتم صورة كما كانت لها مكانة ومنزلة عند رسول الله صلى عليه وسلم حيث كان يُجلها ويحترمها .
بايعت الرسول بعد الهجرة، واشتركت في غزوتَيْ الخندق وخَيْبر، وكانت قارئة، كاتبة، وصاحبة ثروة واسعة.
قد استهوتها حِرْفة التمريض، ومهنة التطبيب والمداواة، وتفوّقت في ذلك حتى اشتهر عنها، وعُرفت بين الناس قاطبة.
وكان يُطلق عليها (الفدائية) لأنها كانت تدخل أرض المعركة تحمل الجرحى وتُسعف المصابين وتُشجِّع المجاهدين.
من مواقفها مع الرسول
تروي كتب السيرة أن رسول الله عندما أُصيب الصحابي الجليل سعد بن معاذ بسهم في غزوة الخندق ، أمر بإيداعه في خيمة رفيدة حتى يتمكن من زيارته والاطمئنان على حالته .
ويقول ابن الأثير: إن رسول الله حين أصاب سعداً السهم بالخندق قال لقومه : اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب فقد كانت رفيده تداوي الجرحى ، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به إصابة من المسلمين وكان رسول الله يمر به أي بسعد فيقول : كيف أمسيت ؟ وكيف أصبحت ؟ فيخبره .
وقد كتب التاريخ صفحة ناصعة البياض للصحابية الجليلة رفيدة وهي صفحة ملأى بالجهاد والتضحية والفداء ، فقد عملت في ميدان الجهاد ممرضة تأسو الجراح ، وتخفف الآلام عن المجاهدين المصابين في المعارك والغزوات ، مضحية بروحها ، محتسبة ذلك العمل لنفسها ، طالبة الثواب والأجر من الله وحده عز وجل .
وكانت ا تخرج في الغزوات، وتنقل معها خيمتها بكل متطلباتها وأدواتها واحتياجاتها فوق ظهور الجِمال، ثم تُقيمها بإزاء معسكر المسلمين، تشاركها العمل الصحابيات رضوان الله عليهن؛ لذا تعتبر خيمة رفيدة الأسلمية على الرغم من بدائيتها أول مستشفى ميداني.
طبيبة سعد بن معاذ
ولقد ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه «الإصابة في تمييز الصحابة» كيف أنّ رفيدة الأسلمية عندما رأت انغراس السهم في صدر سعد تصرفت بحكمة ووعي فأسرعت بإيقاف النزيف، ولكنها أبقت السهم في صدره لأنها كانت تعلم أنها إذا سحبته أو أخرجته سيُحدث نزيفاً لا يتوقف من مكان الإصابة.
ولم يكن عمل رفيدة مقتصراً على الحروب فقط، بل عَمِلت أيضاً في وقت السِّلم تُعاون وتُواسي كل محتاج؛ وكانت أول سيدة تعمل في نظام أشبه ما يكون بنظام المستشفيات في وقتنا.
أما كونها أول ممرضة في الإسلام فليس في ذلك خلاف، فقد ذاع صيتها بين معاصريها في فن الجراحة، لهذا السبب اختارها الرسول لعلاج سعد بن معاذ .
رفيدة القدوة
أما الأعجب من عمل رفيدة ا فهو إنفاقها على عملها هذا من حُرِّ مالها، وخالص ثروتها، متطوعة بالجهد والمال في سبيل الله. فكانت مجاهدة بمالها ونفسها
وكانت في الوقت نفسه قدوة حسنة ، وأسوة عظيمة للنساء في هذا الميدان ، بعد أن ضربت لهن المثل النبيل ليقتدين بها في ذلك العمل الجليل |
|