يُمثل العلاج بالماء الذي قرئ عليه القرآن الكريم واحدة من أهم طرق علاج الإصابة الروحية ، وأشد مايكون نفعه في حالات السحر المأكول والمشروب والمشموم ، ويمتد نفعه إلى حالات المس والعين .
فإذا علمنا أن جسم الإنسان يحوي 70% ماء ، والعارض يعتبر المادة السائلة في جسم الإنسان أحد أهم وسائله للسيطرة على البدن الذي يضع فيه مخلفاته أو ماأوكله إليه الساحر من أمر الجسد ، فإذا قُرأت آيات الذكر الحكيم على الماء ارتفعت طاقته الشفائية بإذن الله ، حتى إذا نزل إلى جوف المريض ضيق على العارض مقامه في الجسد ، ورمى مخلفاته إلى خارجه ، ولابد لنا أن نعمل
بقاعدة التكافؤ بين المرض والعلاج
فإذا قدرنا أن السيطرة على المريض كانت من خلال السوائل ، كان الشرب في حق المريض أنفع من غيره .
وإذا قدرنا أن السيطرة على المريض كانت من خلال السحر المشموم كان شمُّ الروائح العطرية والأبخرة الطيبة التي نُفث فيها بالقرآن الكريم أنفع من غيرها .
وإذا قدرنا أن السيطرة على المريض كانت بسبب عين فلان ، كان غُسل العائن للمريض أنفع من غيره ، وهكذا ...
كما أن المريض إذا أراد التطبب لعلة قد نزلت بجسده وجب عليه أن يفهم ثلاثة أمور:
الأول : أن البلاء الذي قد نزل بجسده قد نزل بإذن الله ، ولن يرتفع إلا بإذن الله ولو اجتمع أطباء الأرض على أن ينفعوا هذا المريض لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له .
الثاني : أن تكون تركيبة الدواء الذي يتناوله المريض مناسبة لنوع الداء الذي نزل به .
الثالث : أن يتم أخذ الدواء بالجرعة الكافية ، وللمدة التي يحددها المعالج .
والحقيقة أنني كنت أطلب من المريض الذي أعطيه العلاج أن يشرب من الماء قدر مايستطيع دون أن أحدد له كمية معينة ، لكني كنت أتفاجأ أن معظم المرضى لايزيد شربهم على كأسين من الماء فقط ، وهذه الكمية غير كافية إطلاقا لتطهير الجسد ، وهذا الأمر حدا بي إلى أن أقنن الاستخدام بكمية محدده يحصل بها النفع بإذن الله تعالى .
وقبل أن أخبركم بالكميات المناسبة من الماء لطرد الداء من البدن فإنني اشترط أن تكون القراءة التي على العلاج مناسبة للمرض الذي نزل بالجسد ، وللمريض أن يأخذ الحيطة التي يمكن تحقيقها بشمولية القراءة على العلاج ، فإن تيسر للمريض أن يكون الماء ماء زمزم فإنه يتحقق له الجمع بين شفاء زمزم وشفاء القرآن ، وإن لم يتسر له ماء زمزم كان في الماء العادي كفاية بإذن الله إذا نُفث فيه بالقرآن الكريم .
إليكم طريقة تنظيف الجسد بالماء :
أولا : في اليوم الأول يُشرب 3 لتر ماء على الريق في مدة لاتزيد على 3 ساعات ، وتكرر نفس الطريقة في اليومين الثاني والثالث ، ويُمنع الأكل قبل الشرب وفي أثناء الشرب ، علما بأن شرب هذه الكمية من الماء على شبع غير مفيد ، وسيكون الخارج من المريض هو بقايا الطعام ، بينما إن كان الشرب على الريق كان الخارج هو الأذى الذي بالبدن .
ثانيا : ابتداءً من اليوم الرابع يشرب المريض عشرة كؤوس كبيرة من الماء موزعة على اليوم بأكمله ويشترط في الكأس الأول فقط أن يُؤخذ على الريق وأن يكون محلى بالعسل بمقدار ملعقة أكل كبيرة ، وأما الكؤوس التسعة المتبقية فيمكن توزيعها على سائر اليوم وللمريض أن يأخذها على الريق وهو الأنفع ، فإن شق عليه ذلك أخذها على أي حال شاء ، مع ملاحظة أنه يمنع شرب الماء على شبع .
ثالثا : يستمر المريض على شرب الكؤوس العشرة لمدة شهر كامل ، وله أن يتوقف بعد تمام الشهر ، وقد يحتاج بعض المرضى إلى أن تمتد فترة شربه أكثر من ذلك إذا لم يتم انقطاع الأذي الذي يخرج من المريض من مخارجه العلوية والسفلية .
علما بأن البدء بالشرب قد يُحدث بعض الأعراض ذكرتها بالتفصيل في موضوع لي بعنوان [ الكلام الحسن في أثر العلاج بالقرآن على البدن ] على الرابط التالي :
اضغط هنا للإطلاع على الكلام الحسن في أثر العلاج بالقرآن على البدن
وهذه الطريقة قد بدأت في استخدامها منذ عام 1413 هـ ولازلت استخدمها حتى عامنا هذا 1429 هـ ، وقد تفضل الله بمنه وكرمه فنفع بها من شاء من خلقه ، والله اسأل أن ينفع بها كل من قرأها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم .
تحذير : الطريقة المذكورة للعلاج بالماء لاتناسب النساء الحوامل ، وتحتاج إلى تعديل بعض جزئياتها لتناسب مرضى السكر .