ومنها:
1-بشارة عيسى عليه السلام به, (يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد).
2- ومنه دعاء إبراهيم عليه السلام بأن يبعثه في ذريته بمكة ليهديهم (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم)3- ومنها أخذ الله الميثاق على الأنبياء جميعاً بأن يؤمنوا به وينصروه (وإذا اخذ ا الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمننَّ به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلك إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين).
4- النصوص التي كانت في التوراة ويخفيها الأحبار حسداً وأقر بها بعد من أسلم منهم كعبدالله بن سلام وغيره والتي شهد القرآن بوجودها في قوله: {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزوره ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون} (3) ما ورد في قصة سليمان مما سمعه من المتحنفين عن قرب ظهور نبي آخر الزمان وأوصافه من انه يهاجر إلى بلد فيها كرات ونخيل, وأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وقد امتحن ذلك فوجده صدقاً فآمن.
6- رؤيا عبدالمطلب وانه خرج من ظهره نور أضاء الدنيا.
7- ما قاله سيف بن ذي يزن لعبد المطلب عندما زاره مهنئاً فنظر في أنفه وقال له إن في جانب منها نبوة وفي الآخر ملكاً, وأنه وجد النبي الخاتم وتمنى أن يدركه فيخدمه ويتبعه.
8-ما تكلمت به الجن من حراسة السماء ومنعهم من مقاعد السمع فيها ورصد الشهب لهم, {وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهباً وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً}.ومن التأسيس الذي صاحب ولادته ونشأته حتى جاءته الرسالة
9- حادثة الفيل وقصة أبرهة وفيما نزلت بعد سورة الفيل: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل....}.10- قصة الذبح واختصاص عبدالله أبيه بها تذكيراً للناس بالذبيح الأول ودعوة إبراهيم برسول في ذريته.
11- ما ورد من رؤيا أمه عند حمله ويسره وأمرها أن تسميه محمداً.
12- ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنها لما وضعته خرج منها نور أضاء قصور الشام.
13- ما رواه ابن يسار عن عبدالرحمن بن عوف عن أمه الشَّفَّاء قابلة النبي صلى الله عليه وسلم تقول: (لما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل على يدي فاستهل (أي عطس) فسمعت قائلاً يقول: (رحمك الله) قالت الشفاء فلم يزل الحديث على بالي حتى بعثه الله فكنت أول الناس إسلاماً.
14- ما ذكره أهل السير ودلائل النبوة من اهتزاز إيوان كسرى ليلة مولده وسقوط أربع عشرة شرافة من شرافاته, وهو عدد من حكموا من الأكاسرة لفارس حتى تمام فتحها أيام عمر رضي الله عنه.
15- حديث بحيرى الراهب عندما ذهب مع عمه أبي طالب إلى الشام وهو غلام ورأى الشجرة تميل عليه -وسأل عنه أبا طالب- ورؤيته لخاتم النبوة بين كتفيه, وتحذيره لعمه حتى عاد به خوفاً من أن يعرف أمره اليهود فيؤذونه ومثل ذلك قصة نسطور.
16- ما رآه ميسرة غلام خديجة في رحلته معه, من البركة والربح وتظليل الغمام له ورفضه صلى الله عليه وآله وسلم الحلف باللات والعزى.
17- ما ذكره أهل السير ودلائل النبوة مما قاله كاهن يهودي للنسوة من قريش رآهن بمكة وفيهن خديجة عن نبي سيظهر بمكة وأن يحرصن على تزوجه فتضاحكن وحصبنه إلا خديجة فقد كانت تسمع عن ذلك من ابن عمها ورقة بن نوفل, وتوسمت فيما في الصادق الأمين أن يكون هو النبي فلما أخبرها ميسرة بما رأى منه في رحلته, وكانت قد رأت هي ملكين يظلانه عند عودته إليها فحرصت على الزواج به.
18- ما عرف عنه من هجر كل أمر الجاهلية ومجانبة الخمر والأوثان وحفظ الله له عن الرفث حتى وهو غلام, وقصته مع رفيقه في المرعى يوم وكل إليه غنمه وذهب إلى عرس في مكة لينظر ما يكون فيه من قصف ولهو, فألقى عليه النوم فلم يشهد من عبثهم شيئاً, حتى أيقظه حر الشمس.
19- قصة بناء الكعبة وأمر عمه له أن يرفع إزاره على عاتقه ليكون أنشط له في العمل, فما إن رفعه حتى أحس بمن يطعنه ويقول له: عورتك عورتك, فيقول بعد ذلك صلى الله عليه وسلم: (فما كشفت عنها بعد).20- تحكيمهم له في شأن الحجر الأسود وما فعل في ذلك وتمكين الله من أن يضعه وحده في مكانه تأسيساً لرسالته.
21- ميله إلى التحنث وخلوته بحراء الليالي ذوات العدد, وطول تفكره وتأمله قبل أن يأتيه الوحي.
22- ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من شق صدره وهو عند مرضعته حليمة والحديث مشهور, حتى خافت عليه فأرجعته إلى أمه رغم أنها كانت حريصة على بقائه عندها.
23- ما ذكره أهل السير ودلائل النبوة عن أبي طالب أن أولاده كانوا يصبحون عمصاً رمصاً شعثاً, بينما يصبح صلى الله عليه وسلم من نومه وهو صبي دهيناً كحيلاً وضيئاً.
24- وما ذكره أهل السير ودلائل النبوة عنه أيضاً أنه كان يمسك أيدي أبنائه عن الطعام حتى يضع ابن اخيه الصبي محمد المبارك يده في الطعام قبلهم لأنهم كانوا إذا سبقوه بوضع أيديهم لا يكفيهم الطعام ولا يشبعون, وإذا سبقهم محمد ووضع يده في الطعام كفاهم وشبعوا جميعاً وامتلأوا.
25- ما ذكره أهل السير ودلائل النبوة عن استنارة الظلام بوجهه في الليلة المعتمة حتى لا يحتاج جليسه إلى سراج.
26- ما ذكره أهل السير ودلائل النبوة عن استسقاء عمه بوجهه عند المحل فيسقون وقال في ذلك:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وبعد.. فهذه جوانب من السيرة النبوية العطرة, ومن المعجزات التي أجراها الله سبحانه وتعالى على يده في حياته وخلال دعوته, وهي أمور خاصة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تختلف عما أجراه على يد أنبيائه ورسله من السابقين, وسبحان من جعل القرآن هو المعجزة التي اختص بها عليه الصلاة والسلام, وما كل هذه إلا لمحات بسيطة طالعناها وإلا فإن هناك الكثير من الأمور التي أجراها سبحانه وتعالى على يد هذا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.