Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: الذئاب بين الخرافة والصواب الإثنين 8 مايو - 1:17 | |
| ينتشر اعتقاد بين الناس أن للذئب خاصية عجيبه يقهر بها الجن ويفترسه ، وهذا الاعتقاد يتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد ، وقد حمل هذا الاعتقاد بعض الناس على تربية الذئاب واعتبروها هي الملاذ الآمن لهم من كيد الشياطين ، فلم يعد التحصن بكتاب الله أو بما ثبت به التحصن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ملاذهم الآمن ، وأما البعض الآخر فقد آثر أن يحمل في جيبه قطعة من جلد الذئب ليشمها من تلبس به الشيطان الذي لايستطيع مقاومة تلك الرائحة حسب معتقدهم ، وآثر صنف ثالث من الناس تعليق أجزاء من بدن الذئب على هيئة تمائم يستدفعون بها شر الجن .
وقد أردت في هذا الموضوع أن أبحث هذا الاعتقاد من وجهين :
الوجه الأول : خوف الجن من الذئب على اعتبار أنه يأكل الجن :
هذا الاعتقاد لايمكن اثباته لعدم وجود نص من كتاب أو سنة ، ولأنه يتعلق بالجن الذي غيب الله عنا رؤيته ، فلو قلنا مثلا : أن الذئب يأكل الغنم ، فهذه حقيقة يمكن اثباتها فأنت ترى الذئب وترى الغنم ، أما إذا قلنا أن الذئب يأكل الجن فهذا لايمكن اثباته كحقيقة لأنك ترى الذئب ولاترى الجن
فكيف يمكنك أن تثبت أكل الذئب لشيء لايمكنك رؤيته !!!
الوجه الثاني : الحكم الشرعي لإستخدامات الذئب بكافة الوسائل المختلقه لقهر الجن :
تحدث كثير من أهل العلم والفتيا في هذه المسألة ، وإليكم الفتاوى الوارده في هذا الباب بمصادرها :
رقم الفتوى (2912) موضوع الفتوى حكم وضع جلد الذئب في البيت لطرد الجن
السؤال : ما الحكم في وضع جلد الذئب في البيت لطرد الجن دون الاعتقاد أنه هو السبب الرئيسي في طردهم، بل هو سبب من الأسباب، والقرآن الكريم هو الأساس، ولكن لأن الإنسان قد ينسى أو ينشغل عن أن يشغل سورة البقرة كل ثلاثة أيام؟
الاجابـــة : لا يجوز ذلك، وليس هذا الجلد سببًا من الأسباب ولا أصل لذلك، لكن ذكر بعض الناس أن الجن يهربون من الذئاب لأن للذئب قوة في إدراكهم وافتراسهم كما يقال والله أعلم، فأما جلده أو نابه أو جزء من لحمه أو رأسه فلا أظن له تأثير في طرد الجن، فعلى هذا لا يجوز وضعه في البيت ولو لم يكن هناك اعتقاد أنه السبب في طردهم، بل على الإنسان أن يكثر من الدعاء وقراءة القرآن فهو الأساس في الحفظ بإذن الله، وكذا الحفاظ على ذكر الله والأعمال الصالحة.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
مصدر الفتوى
حكم تعليق رجل الذئب على المريض
السؤال : وجدتُ بعض الناس إذا أصيب أحد منهم بجن يعلق رجل ذئب على يد المصاب، فما مدى صحة ذلك، وما رأي فضيلتكم فيه؟ وفقكم الله.
الإجابة : تعليق رجل الذئب، أو شعر الذئب ، أو عظام الذئب ، أو غير ذلك على المريض ، أو الذي يظن أن فيه مس من الجن ، أو غير ذلك هذا لا يجوز ، بل هذا من التمائم التي نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها ، وحذر منها حيث قال عليه الصلاة والسلام : (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، ومن تعلق تميمةً فقد أشرك). فلا يجوز تعليق التمائم سواء كانت عظاماً أو ودع أو شعر أو حلقات من حديد أو غير ذلك ، أو بأي جنس، كل هذا لا يجوز ، ولا يختص بالذئب، ذئب أو أسد أو كلب أو فهد، أو غير ذلك ، كل ذلك مما لا يجوز وكله يعتبر من التمائم التي نهى الرسول عن تعليقها ، ولكن يعالج بالقرآن الكريم ، يعالج بالقراءة ، يعالج بالأدوية الطيبة النافعة ، أما التعليق على الأطفال أو على المرضى ، تعليق التمائم من عظام ، عظام الذئب ، أو رجل الذئب ، أو يد الذئب، أو ضرس الذئب ، أو شيء من شعر الذئب ، أو الكلب ، أو الخنزير، أو الأسد ، أو غير ذلك ، كل هذا لا يجوز. وهكذا ما يفعله بعض الناس من كونه يضع آيات في قرطاسة ، أو يضع معها بعض الدعوات ، أو بعض المسامير ، أو بعض الطلاسم ، ثم يجعلها في جلد ، أو في ذلك ، فيعلقها على الطفل ، أو على المريض ، كل هذا لا يجوز. التعليق الذي يراد بها دفع المرض، أو دفع الجن، أو دفع العين ، كل هذا لا يجوز، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى على رجل حلقةً قال : (انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً). وقال : (إن الرقى والتمائم والتولة شرك). والرقى يعني ........أو التي فيها أشياء منكرة ، وهكذا التمائم كلها لا تجوز ، وهي ما تعلق على الأولاد أو على المرضى عن العين أو عن الجن ، كل هذا لا يجوز. وهكذا التولة ، وهي ........... العطف ، وهي ما يفعله بعض النساء لتحبيب الأزواج إلى نسائهم ، أو تحبيب المرأة إلى زوجها ، كل هذا لا يجوز، وهو من السحر ، هذه كلها محرمة نبّه عليها النبي - عليه الصلاة والسلام - وإنما الرقى الجائزة ، الرقى الشرعية بالقرآن ، وبالدعوات الطيبة ، وبما جاء بالأحاديث ، هذه رقى طيبة ، يرقى بها المريض ويدعى له ، ينفث عليه، ويدعى له، طيب، أما كونه يعلق عليه شيء هذا لا يجوز.
الشيخ عبد العزبز ابن باز رحمه الله مصدر الفتوى
تعليق التمائم
يقول السائل: بعض الناس يعلقون رِجْل الذئب على رقابهم أو ذويهم ويعتقدون أنه يُذهِبُ الجنون، فما رد فضيلتكم على هذا وفقكم الله؟
الإجابة : هذا من الخرافات؛ تعليق رِجْل الذئب أو أذنه أو ضرسه أو شيء من شعره على المريض أو على غير المريض للصيانة والحفظ كل هذا منكر، كله خرافات لا أصل له، وهذا من التمائم التي حرمها الله جل وعلا، وسماها النبي عليه الصلاة والسلام شركاً.
يقول عليه الصلاة والسلام: ((من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)) ، فتعليق التمائم لا يجوز سواء كانت تمائم من رجل الذئب أو من شعره أو من عظامه، أو من غير هذا من الحيوانات الأخرى أو حديدة أو شيء مقروء في ورقة فيجعل في ورقة أو في رقعة أو غير ذلك ويعلق على الطفل أو على المرأة أو على المريض، كل هذا لا يجوز؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك وحذر منه وأخبر أنه من الشرك.
وقال: ((من تعلَّق تميمة فلا أتم الله له))، وكانت الجاهلية تعلق التمائم ويسمونها الحظوظ ويسمونها الحجب تعلق على المريض وعلى الأطفال يزعمون أنها تدفع العين عنهم أو تدفع الجن،وهذا لا يجوز بل هو منكر يجب إزالته، فلا يجوز تعليق تميمة من عظام الذئاب أو من شعر الذئاب أو من رجل الذئب أو الضبع أو الأسد أو النمر أو غير ذلك.
ولا يجوز أيضاًَ تعليق تمائم من القرآن يكتبه في ورقة ويعلقها في قطعة جلد أو غير ذلك أو مسامير أو غير ذلك مما يفعله بعض الناس، أو طلاسم حروف مقطعة يجعلونها في وريقات ثم يجعلونها في جلد وغيره وتعلق، كل هذا لا يجوز ويجب الحذر من ذلك.
فتاوى نور على الدرب المجلد الأول ( ابن باز )
مصدر الفتوى
عدم جواز تعليق عين الذئب لدفع الجن
السؤال : فضيلة الشيخ! ما حكم تعليق عين الذئب على شكل تميمة خوفاً من الجن ويقولون: أنها تطرد الجن, وهل يعذر بالجهل؟
الجواب : هذا لا يجوز؛ لأن هذا ليس سبباً شرعياً ولا طبيعياً, فهو من التمائم التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها شرك, ثم من قال: إن الجن يهربون من الذئب؟! نسمع هذا كثيراً لكن لا ندري هل هذا حقيقة أو لا, ولهذا بعض الناس يجعل عنده شيئاً من جلد الذئب ويعلقه في بيته ويدعي أن الجن لا تدخل البيت إذا كان ذلك فيها, ولكن هذا خطأ, الذي يمنعك من الجن حقيقة هو قراءة آية الكرسي, ( من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ). السائل: نفس السؤال يا شيخ! من قال: إنه كفر مخرج من الملة ولا يعذر بالجهل؟ الشيخ: لا ، هذا غير صحيح, هو لا يخرج من الملة, بناءً على ما اشتهر ظن أن هذا سبب فيقال: هذا ليس بسبب شرعي وتعليقه من الشرك؛ لكنه من الشرك الأصغر. السائل: يعذر بالجهل يا شيخ؟! الشيخ: نعم, لا شك أنه يعذر بالجهل, كل إنسان معذور بالجهل { رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } [البقرة:286] فقال الله: قد فعلت.
الكتاب : لقاء الباب المفتوح المؤلف : محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : 1421هـ)
مصدر الفتوى
س 5 : شم جلد الذئب من قبل المريض ، بدعوى أن يفصح عن وجود جان أو عدمه ، إذ أن الجان- بزعمهم- يخاف من الذئب وينفر منه ، ويضطرب عند الإحساس بوجوده . ج 5 : استعمال الراقي لجلد الذئب ليشمه المصاب حتى يعرف أنه مصاب بالجنون- عمل لا يجوز ؛ لأنه نوع من الشعوذة والاعتقاد الفاسد ، فيجب منعه بتاتا ، وقولهم : إن الجني يخاف من الذئب خرافة لا أصل لها .
الكتاب : فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية المؤلف : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مصدر الفتوى
الاعتقاد بأن جلد جبهة الذئب تخرج الجن وحكم تعليقها في المنزل كحرز
السؤال : فضيلة الشيخ! بعض الناس يقصون جلدة جبهة الذئب ويحضرونها عند الذي أصابه مس ثم يَخرج هذا الجني بقولهم، وبعض الناس يضع هذه الجلدة في البيت حرزاًَ من الجن حتى لا يدخل بيته. فما الحكم في المسألتين؟
الجواب : الحكم في المسألتين: أن هذا لا أصل له، ولا صحة له، ولو كان هذا كذلك لكانت الذئاب بأغلى الأثمان، هذا لا صحة له.
الكتاب : لقاء الباب المفتوح المؤلف : محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : 1421هـ)
مصدر الفتوى
كتبه : عدنان بن علي المغربي |
|