Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: الفناء لمن أستباح جسدي . قوة العزم طريق الشفاء الإثنين 8 مايو - 1:15 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليفنى من أستباح جسدي
الآن أن في بدايات علاجي بالرقية الشرعية
أبدأ برنامجي اليومي شرباً وأكلاً على الريق وأقرأ من القرآن الكريم ما يتيسر لي ...
أشعر بثقل في جسدي وخمول ..
أشعر وكأن الأرض أصبحت مغناطيساً قوياً يجذبني إليها بشدة فلا أقوى على الحراك إلا بجهد جهيد ..
الصداع برأسي يعمل عمله فهو الآن يأخذ فرصته في العمل لا يكل ولا يمل ...
وكل جزء في جسدي يعلن بأعلى صوته ...
أنا هنا ....!!!
فتقوم المعدة وتذكرني بوجودها بتلك الوخزات الشديدة والحركات الغريبة وتقولي تذكري ...
(أنا بيت الداء والدواء....!!
أنتِ وما تختارين ...؟؟؟)
وتأتي الأقدام ( لتقول لي أنتِ لا تشعرين بي ..ولا توليني اهتمامك وتذكري قيمتي كباقي أعضاءك رغم أنه لن تتم لكِ الكثير من الأمور بدوني ...
اليوم فرصتي حتى تتذكري... وتذكريني في كل لحظاتكِ..)
أشعر بألم أسفل الظهر وأسفل البطن وكل شيء ...
جميعاً يقولون أنت لا تذكرين أحد منا .. فقط تتباهي بجسدك ..
تتحركين هنا وهناك ...
هذه الأشياء المترابطة في هذا الجسد كيف تجمعت ومنحتكِ هذه الحركات والسكنات والوظائف ....
تنسينها وتنسين من خلقكِ في أحسن تقويم ...
تنسين الحمد على النعم الظاهرة فما بالك بالباطنة....!!!
نعم ..نعم كثيراً لا نشعر بالنعمة وننسى الحمد عليها إلا حين زوالها ...
وأنا في هذا الصراع مع من يتشبث بحشايا جسدي ويتغلغل في ثنايا فؤادي ويسري في عروقي يمازج دمي يسكن أحشائي يفترش حنايا ضلوعي ..
فأتشبع بالقرآن وأرتوي بنور الهدى والفرقان وأملأ صدري بالإيمان
وهناك داخل تلك الدهاليز المظلمة ينبثق نور الإيمان يتخلل تلك الظلمات ليحيلها إلى نور القرآن و الطاعة والخشوع ..
يلامس هذا النور مكامن الأذى يجتثها من جذورها وهناك يصبح ذاك المتعدي في مهب الريح فيخرج ذليلاً ضعيفاً حقيراً أو يقضي من سوء ما ألم به ...
وأنا أشعر بالألم الشديد والتعب ...
أرى الكدمات والتقرحات وغيرها من الأعراض المنهكة ...
أتألم وأستعذب ألمي ..
وأنا أعلم أن ألم من أستباح جسدي أشد وأكبر ..
وكلما زاد ألمي زاد فرحي ....
وأبشر نفسي بالنصر..
فالعارض لن يقاوم نور الله ....
بعد فترة وجيزة سيتضاءل ويخفت تدريجياً ....
حتى ينتهي ويتلاشى ...
ويرجع لي جسدي نقياً خال من الأذى والأقذار ... |
|