Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بحث حول الهلال الاحمر الأحد 7 مايو - 17:25 | |
| الهلال الأحمر منظمة إو جمعيّة إنسانيّة دوليّة غير حكوميّة ، بدأت مماسة أعمالها بعد توقيع معاهدة ( جنيف ) ، ولكن المسمى الرئيسي لها هو ( الصليب الأحمر ) ، سأذكر لاحقاً سبب إعادة التسمية إلى الهلال الأحمر ، وأين أطلق عليها هذا الإسم ، مهمتها الرئيسيّة حماية الإنسان و صحته ، سواء النفسيّة أو الجسدية ، و تخفيف المعاناة عنه دون تمييز . تم استخدام شعار ( الهلال الأحمر ) في عام 1980 م ، من قبل دولة إيران ، بديلاً لشعار الأسد و الشمسِ الأحمرين . و الهلال الأحمر مرادف للصليب الأحمر الدولي للدول الإسلاميّة . يعتمد الهلال الأحمر على المتطوعين في إنجاز رسالته الإنسانيّة ، بتقديم العون و الدعم لمن هم بحاجةٍ له من المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعيّة ، و يشكل المتطوعين في الهلال الأحمر ما نسبته 95% من مجموع العاملين في المنظمات و الجمعيّات الإنسانيّة ، حيث يقوم الهلال الأحمر بإعدادهم و تهيأتهم على بأفضل صورة لتأدية دورهم الإنساني بالغ الصعوبةِ والأهميّة في العمل على أكمل وجه ، كلٌ حسب مجال اختصاصه . نشأة الهلال الأحمر: يحتفل العالم في الثامن من أيار من كل عام باليوم العالمي للمنظمة ، و الثامن من أيار هو ليس يوم نشوء المنظمة ، بل هو ذكرى ميلاد المؤسس للمنظمة ، السويسري ( هنري دونان ) ، تكريماً له . في عام 1859 م ، وقعت حرب بين النمسا وفرنسا ، أسفرت عن سقوط 42000 جندياً بين قتيل و جريح في معركة ( سولفرينو ) ، و بقي القتلى و الجرحى طوال الليل في سهل سولفرينو في إيطاليا حيث وقعت المعركة دون إسعاف ، و في صبيحة اليوم التالي صادف مرور السويسري هنري دونان بالقرب من المكان ، فهاله ما رأى ، و قرر على الفور إغاثة المصابين ، و ناشد الفلاحين في المنطقة لمساعدته في عملية الإنقاذ ، ولكن ، ونظراً لضخامة العدد ، و بقائهم لفترات طويلة بدون إسعاف ، توفي الكثير منهم جراء نزفهم و تلوث جراحهم . عند عودة دونان إلى جنيف روى ما رآه هناك ، و ما حاول فعله بمعاونة الفلاحين في المنطقة ، و تساءل عن كيفية إمكانية نشوء جمعيات للإغاثة في أنحاء العالم لمواجهة مثل هذه الظروف ، بدون النظر إلى الجنس أو العرق أو الدين ، و لكن لإغاثة الإنسان من براثن الموت ، وبدون التفريق بين الصديق و العدو . قرر أربعةً من أصدقاء دونان مساعدته في تحقيق رسالتهِ الإنسانيّة ، حيث قاموا بعقد إجتماعٍ دعوا إليه عدد من الشخصيات من بلدانٍ مختلفة ، شرحوا لهم رسالتهم الإنسانيّةِ البحتة . قوبلت فكرتهم بالترحيب ، و تم فيما بعد توقيع إتفاقيّةِ جنيف ، فالتزمت على أساسها أغلب بلدان العالم تقريباً بتنفيذ بنود الإتفاقيّة ، و تم توقيع أربعة إتفاقيات أخرى على غرار إتفاقيّةِ جنيف ، و الغرض منها حماية ضحايا الحروب في أرجاء العالم . أما دونان فقد قام بالتعاون مع أصدقائهِ بتأسيس لجنةٍ أسماها ( اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر ) ، وسميت بالصليب الأحمر لأن علم جنيف صليب أبيض على أرضيّةٍ حمراء ، و تكريماً لدونان تم إعتماد اللجنة لهذا الشعار نسبةً إلى دولةِ هنري دونان ، و لكن بعكس اللون الأحمر للصليب على أرضيةٍ بيضاء . وافقت الدول العربيّة و الإسلاميّة على الإنضمام للمنظمة ، و قاموا بالموافقةِ على الفكرةِ و الشروط و التوقيع عليها ، بشرط تغيير الإسم من صليب إلى هلال من منطلق الوازع الديني ، مع بقاء لون الهلال أحمر ، و من هنا ظهر مصطلح الهلال الأحمر . و يتضح لنا بأنه لا فرق بين الهلال الأحمر و الصليب الأحمر ، كلٌ منهما له الرسالة و الأهداف ذاتها ، و يقوم بأداء تلك الرسالة على أكمل وجهٍ بكل أمانةٍ و صدق . عندما علمت إسرائيل بما قامت به الدول العربيّة ، و تمكنها من تغيير الإسم من صليب إلى هلال ، حاولت هي الأخرى تغيير الإسم من الصليب إلى نجمة داود الحمراء ، و لكن طلبها قوبل بالرفض القاطع من جميع البلدان ، و بالتالي لم توقع على الإتفاقيّة ، و لكنها تقوم بعملها بشكلٍ طبيعي ، غير مراعية لما احتوت عليه إتفاقيّات جنيف الأربعة ، و من هنا يتضح عدم شرعيّة هذه الفئة . المصادر : - ويكبيديا ، الموسوعة الحرّة . |
|