خلق الله تعالى الإنسان و كلفه بأداء العبادات ، طاعةً و رضواناً ، و ميزه عن باقي خلقه بالعقل ليتفكر بخلقه تعالى ، من العبادات التي فرضت على الإنسان الصلاة ، الصوم ، الزكاة ، والتمتع بالأخلاق الحسنة ، و التعامل بالحسنى ، هذه العبادات لا تكلفة فيها و لا عناء يؤديها المسلم باستمرار ، و لأن ديننا الحنيف دين اليسر و ليس دين عسر ، و من حكمته تعالى و رأفته بالأمة الإسلامية جعل اداء العمرة و الحج هي من السنن المحببة لديه ، من أداها بوجهها الصحيح نال رضا الله عز وجل ورضا رسوله الكريم ، أما من لم يؤديها لسبب خارج عن إرادته عفا عنه الله الرحيم الغفور ( إن الله لا يكلف نفساً اللا وسعها )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من العمرة إلى العمرة كفارةُ لما بينهما ) و هذه صفة العمرة للرسول صلى الله عليه وسلم .
محتويات
١ أركان العمرة
٢ وا جبات العمرة
٣ شروط صحة الطواف بالكعبة المشرفة
٤ حكم الطهارة للطواف بالبيت
٥ مواقيت ( الحج و العمرة )
٦ كيفية الإحرام
أركان العمرة
الإحرام.
الطواف .
السعي.
و من ترك أحد هذه اللأركان لم تصح عمرته .
وا جبات العمرة
الإحرام من الميقات.
الحلق أو التقصير .
شروط صحة الطواف بالكعبة المشرفة
النية .
الطهارة من الحدث الأكبر و الأصغر.
ستر العورة.
الطواف سبعة أشواط ، ان يبدأ من الحجر الأسود ويختم طوافه به .
الطواف بكامل البيت على أن يجعل البيت عن يساره.
الموالاة بين الأشواط الا بعذر ملح .
حكم الطهارة للطواف بالبيت
يشترط لصحة الطواف بالكعبة ، الطهارة من الحدث الأكبر و الأصغر . و هذا هو الموافق لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ، و الموافق لأمره ، حيث أنه توضأ قبل أن يطوف و أمر بأخذ جميع المناسك عنه ، و نهى الحائض أن تطوف بالبيت حتى تطهر .
مواقيت ( الحج و العمرة )
إن النبي صلى الله عليه وسلم ، (وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل الشام الجحفة ، و لأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، هن لهن ، و لمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج و العمرة ، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ ، حتى أهل مكة من مكة .)
كيفية الإحرام
من السنة للرجل إذا أراد الإحرام بالحج أو العمرة أن يغتسل ، و يتنظف ، و يتطيب ، في بدنه بأطيب ما يجد ، و لا يطيب ثيابه .
لبس إزاراً و رداءاً أبيضين نظيفين بشرط عدم الخياطة بالثياب ، و يلبس نعلين ، أما المرأة يسن لها أن تغتسل للإحرام لو كانت حائضاً أو نفساء و تلبس ما شائت من الثيلب بشرط أن تكون ساتره .
يسن للمحرم المعتمر أن يقول ( لبيك عمرة )
تبدأ العمرة من الميقات إذا كان ماراً به أو عند محاذاته إن لم يمر به و من كان دون الميقات أحرم من حيث أنشأ النية .
إذا وصل المسجد الحرام يدخله متوضئاً و يبدأ بالطواف بالكعبة من الحجر الأسود و يجعل البيت عن يساره .
يجب على المحرم أن يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الأيمن و طرفيه على عاتقى الأيسر في جميع الأشواط .
إذا حاذى الحجر الأسود استقبله و استلمه بيده و قبله بفمه فإذا لم يستطع سلم من بعيد بيده اليمنى و لا يقبلها و يمضي و لا يقف .
و من الأفضل أن يدعي أثناء الطواف بما يشاء من الأدعية و يذكر الله و يوحده و لا يتكلم اللا بالخير.
يطوف سبعة أشواط كاملة من وراء الكعبة والحجر و يكبر كلما حاذى الحجر الأسود و يستلمه و يقبله ان أمكن ولا يستلم الركنين الشاميين .
عندما ينتهي من الطواف يغطي كتفه الأيمن و يتقدم الى مقام ابراهيم عليه السلام و هو يقرأ( وأتخذوا من مقام ابراهيم مصلى )
يصلي ركعتين خلف مقام ابراهيم عليه السلام .
ثم يخرج إلى الصفا ، ويقول : أبدأ بما بدأ الله به ، عند الصعود إلى الصفا ، يقف مستقبلاً القبلة رافعاً يديه للذكر و الدعاء و يقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ،و هو على كل شيء قدير ) و يعيد ذلك حتى ينتهي .
ينزل من الصفا متجها إلى المروة بخشوع و تذلل و يمشي حتى يحاذي العلم الأخضر عندما يقترب من يمشي الرجل مشياً سريعاً ويهلل ويكبر ، و المرأة تمشي كعادتها في جميع أشوط الطواف و السعي .
عندما ينتهي الرجل من السعي حلق رأسه ، و الحلق أفضل من التقصير ، و تقص المرأ جزء من شعرها .
هكذا بمشيئة الله تنتهي مناسك العمرة .